آخر تحديث :الثلاثاء 25 فبراير 2025 - الساعة:10:15:34
الذكرى الاولى لرحيل الشهيد رشيد قحطان الحريري
(الامناء نت/كتب/نبيل حسن الجحافي ابو هجرس)

في ربيع العمر وبشاشة الزهور وفي ١٦/نوفمبر/٢٠٢٠م غادنا شبل قحطان شهيدا وفي موقف رجوليا مذهل سطر فيه ملحمة بطولية وبعملية فدائية عضيمة ذاد فيها الشهيد  دفاعا عن كرامة امة وحياض وطن ، 
لقد كان الشهيد رشيد ،في ريعان شبابه إلا انه كان يمتلك عقل الفارس الناضج ،وشجاعة المجاهد المؤمن ،وحنكة القائد المخلص . ومتصفا بدماثة الاخلاق ،وكرم اليد ،ورباطة الجٱش ،
حقا لقد كان يحمل كل صفات العضماء ،والتي شهد له بتلك الصفات الاعداء قبل الاصدقاء. 
ولإن الشهيد حاز كل  تلك الصفات فقد زادته إيمانا راسخا وقناعة فولاذية ان الوطن والمستقبل الوضاء والعيش الكريم الذي يحلم به وينشده هو  وكل ابناء شعبه الجنوبي الصابر المكافح  ،لن يتحقق ويشرق إلا من طريق واحد لا سواه ،وهو طريق الحرية والاستقلال والانعتاق .
فقد اختار الشهيد ذالك الطريق مبكرا وسلكه وكله همة وقناعة، وفخرا ،وحمل بندقيته على كتفه وروحه على كفه ،وابى إلا ان يكن قائدا من بين رفاقه وفي خطوط التماس كان موقعه المفضل دائما والذي سطر فيه انصع معاني البطولات هو ومعه نخبة من رفاقه الاوفياء. 
وفي واحدة من العمليات الفدائية الناجحة والكثيرة  التي نفذها الشهيد ورفاقه في جبهة ابين في جبهة الطرية في وادي سلا دفاعا عن عدن ومشروع الامة الجنوبية ،  استعادوا فيها مواقع كانت في ايدي العدوا البغيض الذي لٱ زال يتربص بالجنوب شرا الى يومنا هذا،  وبعد قتالا شديد وحرب ضروس امتدت لاشهر في صمودا اسطوريا له ورفاقه المغاوير،
 نالت من روح الشهيد رشيد رصاصة قناص غادر ،صوبها نحو جسده الطاهر وعلى اثر تلك الرصاصة فاضت روحه الى بارئها ،تاركا لنا وللامة ، درسا بطوليا في التضحية والفداء نستلهم من ذالك الدرس عضمة التضحية في تلك الروح التي اوقدت شعلة تتوهج في قلوب كل الاحرار ،المؤمنون عزا وشموخ ،وترسخ فيهم ايمانا عميقا  مفاده انه لا مكانة للاحلام ،والاماني ،والعيش الكريم إلا من بوابة واحدة وطريق واحدا لا سواه ،وهو طريق
 النصر ،
او النصر ،
او النصر 
رحمة الله تغشى روحك الطاهره ،وكل شهداءنا الكرام 
ولا نامت اعين الجبناء






شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل