آخر تحديث :الثلاثاء 25 فبراير 2025 - الساعة:10:45:34
بذكراك نقف للحداد ... أيهُا السامي أبا أُسامة
(الأمناء نت / عبدالرحمن السبعي:)

الإهداء:  لروح الشهيد القائد البطل سامي احمد محسن السبعي أبو أسامه ( في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده )

عندما يستشهد الأبطال، فأن القلب يقطر دماً برحيل الابطال الميامين ، الذين صالوا وجالوا في مختلف جبهات القتال ، يدافعون عن هذا الوطن و  الدين والكرامه اولئك الذين مضوا في درب الوصول إليك يا وطن، أحرق الرجال أعمارهم، و سنوات حياتهم ثائرين معدمين، تقشفوا كل الظروف، و تجاوزوا كل المراحل، و رغم رحيلهم الجائر، لا تزال سيرهم الخالدة وحيا تقتدي و تهتدي به الأجيال في هذا الوطن، الذي كانوا له أقرب من رمش الإنسان لعينه 

الشهيد القائد البطل سامي أحمد محسن طاهر السبعي الأزرقي، المولود بربيع العام 1996 للميلاد، في منطقة المقطار بمديرية الأزارق بالضالع، شبل جنوبي مغوار، و فارس لا يشق له غبار، صاحب ابتسامة مشرقة و تواضعا فريدا، و أخلاقا فريدة عالية... 

أبا أسامه في رحيلك لن تموت عزائم الرفاق ولن تنثني همم الأبطال عن مواصلة دروب التضحيات والفداء للوطن، مهما كانت حجم المؤامرات ضد  رفاق السلاح. 

سامي ياروح الثورة التي تسامت فوق القمم والجبال وناطحت الجوزاء شموخا" وعنفوانا" لترتقي في دروب التضحيات وتحت وقع بندقيتك الطائرة تبددت عروش الغزاة وإنكسرت فلول الغزو الحوثي في الكثير من جبهات القتال.

ياأسد الأزارق وينبوع تاريخها الفدائي،، ترجلت ساميا" شامخا" كما عرفناك  وإمتطيت صهوة الشهادة عن طريق رصاصاتهم الغادرة ولكنك لازلت حيا" في قلوب الرفاق ومغاوير  ثورتنا  الباسله في وجه  أدوات إيران. 

سامي  يانفسا" تسامت عن شهوات الذات وحظوظ النفس في سبيل الدفاع عن الدين والكرامة والوطن،  فلم تكن ضمن  قائمة أولئك الذين يتسلقون إلى مناصب السلطه مقابل تاريخهم البطولي والفدائي ولم تبتغي بتضحياتك لعاعات الدنياء ومنافعها.
سامي يارفيق الروح و السلاح  كم كنت مقداما" في ليالي الإقتحامات وخوض دروب الكفاح الوطني بروح المقاتل الجسور  الذي لايهاب الموت ولا يستسلم لظروف المعارك.

 أبا أسامه" وحكاية  التاريخ البطولي الحافل بالنضال
 والمجد والشموخ،لاتزال ذكرياتك مرسومه في أغلب منعطفات الجنوب وفي العديد من مواقع الشرف والقتال.

الشهيد سامي أحمد محسن أيقونة الفداء والتضحية والمجد، ونبراس المتعطشين لتاريخ الكفاح والنضال والفداء الوطني، فلازلنا  نعيش على الأبجديات الساميه التي سطرها الشهيد سامي  ورفاق دربه الأبطال من الشهداء الذين قدموا  أرواحهم قرابين فداء للعقيدة والوطن،.

الشهيد سامي أحمد محسن وأحدا"  من رموز الأبطال الذين كانت لهم صولات وجولات في  سبيل الدفاع عن العقيدة والوطن من العدوان الحوثي والعفاشي ضد الجنوب،

 فقد  كانت للشهيد سامي مسيرة نضال وكفاح  عنوانه الدم وسطوره الجراح في الدفاع عن الجنوب،  حيث إنطلقت مسيرة النضال الساميه بدء" من جبهة الضالع وإنطلاقا" إلى جبهة المسيمير متنقلاً من المسيمير  إلى جبهة النخيله ثم إلى جبهة كرش،

و سطر الشهيد سامي أبرز   الملاحم  القتالية في جبهة كرش  وفيها أصيب بطلقات ناريه في رقبته وظل على أثرها في العناية المركزة لأيام كثيره ونقل للعلاج في جمهورية مصر الشقيقة  وبعد ذلك تعافى من تلك الإصابة، ثم إنتقل بعد ذلك إلى جبهة تورصه  في الأزارق ليسطر  مع رفاق السلاح أبرز  ملاحم القتال

ظل الشهيد القائد ابا اسامه تتوقد  في قلبه عزيمة المقاتل الجسور  وهمة المقاتل الذي لايكل ولايمل في الدفاع عن الجنوب، حيث انطلق إلى جبهة أبين للوقوف ضد العدوان الإخونجي، وبعد ذلك وأثناء سفره  من الضالع إلى الأزارق  تم إستهدافه هو  ورفيق دربه الشهيد منتظر بنفس هذا اليوم بتاريخ 30 /10/ 2019م بكمين مسلح  ليفارقا الحياة بعد سجل حافل بالنضال والفداء الوطني. 

 فقسما" برب الكون لن نحيد عن درب شهداءنا الميامين مهما كان حجم العدوان والتحديات ومهما كانت المؤامرات. 
 
 






شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل