آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
أحلام مركونه..؟
(الأمناء نت / وداد رستم:)

بعيدا عن السياسه والأوضاع التي نمر بها والتي لا نهاية لها تعالوا بنا نبحر قليلا في عالم أحلامنا التي أردنا لها الحياة يوما وماتت بفضل تشبثنا بالواقع الأليم سعينا لتحقيقها ولكننا وقفنا إلى الحد الذي به توقفت كل طموحاتنا، لنبحر في عالم من الأمل في حب الأرض والبشر بعيدا عن كل صراع دار معنا وبيننا وتسبب لنا في الكثير من الخراب والدمار، لنبني أحلامنا بأيدينا لنرمم كل شتات أمورنا وجمال وطننا مثلما غيرنا فعل لنتشارك وتشتري بعضا من الطوب ونحسن فيه متاحفنا وشوارعنا ، لنأخذ بعضا من الطلاء ونعمل على تزيين جدار مساكننا وشوارعنا وأسواقنا لنأخذ خشبا نبني به سقفا مكسورا نحتمي تحت ظله من رصاص الغادرين، لنزرع شجره أمام كل منزل وبكل شارع يحضننا ظلها في وقت التعب والوجع الذي أصاب وطني ، لنكسوا عاريا بأثواب الفرح ونساهم جميعنا في كسوته لنقيم أحتفالا في أحياءنا لنعيد الأمل لبيوتنا وكبارنا في السن، لماذا نحن شعب ننتظر الفرحه من غيرنا لنحققها بانفسنا؟ لماذا  نربط كل اشياءنا بغيرنا؟ ، فنحن سبب ومتسبب في كل تعاسه تصيبنا تركنا الالوان تبهت والجمال يذبل والبحار تجف وضنكنا معشيتنا بايدينا صرنا نهتم بمن كان ومن سيكون، نحن نعرف ونعلم أننا قادرين نسعد أنفسنا لكننا نرفض ذلك ونبحث له عند غيرنا ، كل شعوب العالم تصنع سعادتها بأيديها تلون شوارعها وترمم ما أصابها من خراب لا تسعى أن احدا يأتي ليرممها ويلونها، كل الحكومات سوف تنتهي بيوم نحن باقون على عرش أرضنا نحن لنا الحق بكل سعاده وكل عيشه نعيشها نحن مسؤلون عليها لنصنعها بأنفسنا نحن الكم وهم الكيف نحن من نختار وهم من يديرون، البعض سوف يقول هذه تعيش بأحلام ورديه ولكن هذه الحقيقه اللي نحسد عليها شعوب العالم بالرفاهية والعيش الرغيد الذي هم يعيشونه نحن أساس كل حلم حلمناه ولم نحققه، لنجعل أيادينا بأيدي بعض وننزل لنعمر لا نخرب، وتفائلوا بالخير تجدوه.. وتبقى أحلامنا مركونه ..



شارك برأيك