آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:11:22:03
لماذا نقل بن عديو السجناء من بيحان إلى عتق؟
تقرير خاص : "مهاتير شبوة" يسلم مشروع النهضة للحوثي!
("الأمناء" تقرير خاص:)

لماذا نقل بن عديو السجناء من بيحان إلى عتق؟

كيف ظهر مهزوزًا بعد تسليم ثلاث مديريات؟

أبناء بلحارث يطالبون بالقبض على بن عديو

 

"الأمناء" تقرير خاص:

ظهر محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو في مقطع فيديو مهزوزًا، وهو بلباس عسكري، غير أن ظهوره جاء بعد تسليم ثلاث مديريات استراتيجية في شبوة لميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، الأمر الذي يبرهن على المؤامرة المكشوفة بين إخوان الشرعية والحوثيين.

سياسيون أكدوا، في تصريحات لـ"الأمناء"، أن تلك الصورة التي ظهر بها محافظ شبوة الإخواني بن عديو تُعد مقابل الثلاث المديريات التي تم تسليمها لميليشيا الحوثي في الأسبوع المنصرم.

وكانت ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا، قد سيطرت على بيحان وعسيلان بشكل كامل خلال أقل من خمس ساعات، دون أي مقاومة تُذكر من قبل ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية اليمنية، بعد أن انسحبت من مدينة بيحان بشكل علني وواضح أمام الجميع.

السياسيون أشاروا إلى أن انسحاب ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية اليمنية، بشكل علني، وتسليم مديريات بشبوة لميليشيا الحوثي أثار موجة سخط غاضبة لدى المواطنين باعتبارها خيانة عظمى، وتسليم واستلام، كما يحصل في محافظة مأرب اليمنية وبتوجيهات من الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، نائب الرئيس هادي".

 

مهاتير شبوة يسلم مشروع النهضة للحوثي

مهاتير شبوة (بن عديو) سلم مشروع النهضة للحوثي على طبق من ذهب.

وحصلت "الأمناء" على تفاصيل اتفاق سري بين محافظ شبوة بن عديو وميليشيا الحوثي.

وقالت مصادر خاصة إن "اجتماعا سريا عقد يوم الأربعاء 22-09-2021م بين محافظ شبوة محمد صالح بن عديو وأحد القيادات الحوثية بواسطة وتنسيق من قبل إحدى القبائل بالمحافظة".

وكشفت المصادر عن اتفاق تم بين الطرفين مشابه لاتفاق تم توقيعه من قبل يخص مأرب اليمنية، وكشف بعض أهم بنوده وهي:

1) بقاء مديريتي عسيلان وبيحان تحت سلطة الحوثي.

2) إنشاء جبهة جديدة في منطقة الصفراء تقتصر على مناوشات بدون تقدم أو أي زحف للطرفين مع تحشيد مستمر بين الفينة والأخرى.

3) يقوم محافظ شبوة بتشغيل الإنتاج من حقل جنة النفطي في مدة (15) يوما ويستأثر المحافظ بالإيرادات للمحافظ بحجة وجود جبهة.

4) تم الاتفاق على أن يكون للحوثي النصف من إيرادات الإنتاج أسوة باتفاق مأرب اليمنية ويستمر الوضع على هذا الحال.

5) يتم دعم المحافظ بقوات وأسلحة من قبل الحوثيين وتتركز تلك القوات في منطقه بلحاف مع محاوله استفزاز قوات التحالف العربي المتواجدة داخل المنشأة من أجل جرها للعنف.

6) تتوحد قوات الإصلاح والحوثي لمواجهة أي محاوله للقوات المسلحة الجنوبية للتقدم باتجاه شبوة.

7) يتم دعم المحافظ بالبقاء في منصبه ورفض أي قرار إقالته وفي حالة اتخاذ هادي قرارا بإقالة بن عديو تنسحب قوات الإصلاح والجيش من جميع مواقعها ويسيطر الحوثي على المحافظة.

في سياق متصل، قال موقع صحيفة "اليوم الثامن" إن أزيز الرصاص توقف تماما في البلدات الريفية التي سقطت في قبضة الحوثيين، عقب مواجهات محدودة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي تؤكد مصادر وثيقة الصلة عن وجود اتفاقية مبرمة بين حاكم المحافظة الإخواني محمد بن عديو، وميليشيا الحوثي.

وأضافت: "ميليشيا الحوثي توقفت في بلدة الصفراء، واتجهت صوب ريف محافظة مأرب اليمنية، فيما ساد الهدوء مدينة عتق، مركز المحافظة، عقب ساعات من لقاء جمع حاكم شبوة مع موالٍ للحوثيين في مركز "ظلمين" بمرخة، مساء الخميس، على تقاسم موارد المحافظة بالتساوي". مشيرةً إلى أن: "الاتفاقية المبرمة انتهت بالاتفاق على تقاسم إيرادات شبوة النفطية أن تذهب 50 % إلى المركز في صنعاء، مقابل الـ50 % الأخرى أن تبقى تحت تصرف حاكم شبوة الإخواني". مشيرة إلى أن: "بن عديو أكد استعداد سلطته لمساعدة الحوثيين في الهجوم على منشأة بلحاف وقاعدة العلم".

وأكدت أن: "محافظ شبوة المعين من قبل الحوثيين عوض محمد فريد الطوسلي، وجه بإيقاف القتال والبدء في تنفيذ اتفاقية تقاسم موارد شبوة النفطية"، مشيرا إلى أن ميليشيا الإخواني عاودت الجمعة حربها ضد قوات النخبة وقامت باختطاف جنديين، وأوقفت القوات من مواجهة الحوثيين".

الجدير ذكره أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتفاق بين الإخوان والحوثيين، فقد سبق ووقعوا اتفاقيات كانت الأولى بعد تسليم محافظة عمران للحوثيين في 7 يوليو/تموز 2014م، حين وقعوا اتفاقية مع عبدالملك الحوثي، كانت كفيلة بتمكين الأذرع الإيرانية من الوصول إلى العاصمة اليمنية صنعاء دون أي مقاومة، وتوقيع اتفاقية السلم والشراكة، ثم توالت الاتفاقية بالانسحاب من نهم شرق صنعاء وصولا إلى الجوف ومأرب، وكلها اتفاقيات كانت ميليشيا الحوثي تحصل عقب كل اتفاقية على كميات كبيرة من أسلحة التحالف العربي المقدم لقوات علي محسن الأحمر.

 

نقل السجناء من بيحان إلى عتق

وأكدت مصادر خاصة عن قيام بن عديو بنقل السجناء من بيحان إلى عتق، في مؤامرة إخوانية حوثية مفضوحة.

وأكد الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود أن: "جماعة الحوثي لن تدخل أي متر في شبوة الا باتفاق، لأن الهدف من هذه الحرب والاستسلام والتسليم يؤكد أن المستهدف هو الجنوب وقضيته العادلة وثرواته الطبيعية". لافتًا إلى أن "ميليشيا الإخوان نقلت قبل نحو أسبوعين سجناء من بيحان إلى عتق، وهذا دليل على أن هناك اتفاق بين كبار ما يسمى بالحكومة الشرعية التي يتحكم فيها الإخوان وميليشيا الحوثي في صنعاء، على تسليم ثلاث من مديريات بيحان للحوثيين دون أي قتال أو مواجهة".

وأكد بن لسود أن "ميليشيا الحوثيين والإخوان يتواجدون بمنطقة لا تزيد عن أربعة كيلو متر مربع ولا توجد أي مواجهات والهدوء يسود كل الجبهات التي يفترض أنها نقاط تماس بين قوات شبوة وقوات الحوثيين".

وقال إن "هناك بالفعل اتفاقية أبرمت لكنها ليست بين جماعة الإخوان بشبوة وجماعة الحوثيين بصنعاء، بل الاتفاقية أبرمت بين الكبار بقيادة جنرال الحرب علي محسن الأحمر، في مسقط والرياض والدوحة وأنقرة وطهران، والهدف ليس تقاسم الثروة ونفط شبوة، بل ما هو أبعد من ذلك، والهدف هو السيطرة على حضرموت وعدن، والسيطرة على شريط بحر العرب وخليج عدن وباب المندب، فالاتفاقية أكبر من الاتفاق على تقاسم الثروة بشبوة، وما الأدوات المحلية بشبوة إلا منفذين لما تم الاتفاق عليه في الخارج".

وحذر من مغبة التمادي بشبوة وتوقيع الاتفاقية على نهب خيراتها أمام مرأى ومسمع الإقليم والعالم، وأن شبوة لن تكون الأخيرة التي سيسلمها الإخوان للحوثيين، فالتمدد قد يصل الى حضرموت وعدن"، مؤكدًا أن: "الجنوب لن يكون حديقة خلفية لأي طرف يمني أو إقليمي يريد العبث بمقدرات شعب حر ستكون الكلمة الفاصلة له، ولن يبقى على أرض الجنوب محتل".

 

المطالبة بالقبض على بن عديو

بدورها، قالت مصادر أن أبناء بلحارث طالبوا بضرورة القبض على محافظ شبوة الإخواني محمد بن عديو، باعتباره أحد المتورطين بتسليم ثلاث مديريات بشبوة لميليشيا الحوثي الإيرانية.

وأضافت: "أكدت قبائل بلحارث أنه من الضروري القبض على بن عديو وتقديمه للمحاكمة باعتباره ارتكب خيانة عظمى من خلال تسليمه ثلاث مديريات للحوثيين".

 

مؤامرة التسليم

عسكريون وسياسيون تطرقوا لمؤامرة تسليم مديريات مهمة في شبوة، حيث قال رئيس التحالف الموحد لأبناء شبوة، المستشار أحمد صالح العولقي: "كالعادة عندما تعجز الدولة عن مواجهة الحوثي سيقوم أبناء شبوة بالدفاع عنها". داعين التحالف العربي لتمكين أبناء شبوة من الدفاع عن أرضهم.

فيما علق الناشط السياسي محمد بامزعب بأنه: "من المتوقع أن تسلم قوات الشرعية في وادي حضرموت الأرض إلى مليشيا الحوثي"، مشيرا إلى أن الدلائل والمؤشرات والأحداث التي حصلت خلال الفترة الماضية وصولا إلى اليوم تؤكد أن الشرعية ومليشيا الحوثي وجهان لعملة واحدة وخاصة من حيث الأهداف والعمل على خدمة المصالح الخاصة ومحاربة الشعب".

وأكد الكاتب محمد مظفر أن: "هناك بالفعل أنباء تتحدث حشد عسكري إخواني كبير ينتشر في رضوم حول منشاة بالحاف بعد ما سلموا ثلاث مديريات بيحان".

وقال المحلل السياسي سعيد بكران أن "الهدوء سيد الموقف في مديريات شبوة التي استلمها من بن عديو لا اشتباكات ولا تحركات من محور عتق ولا ترتيب لمقاومة لاستعادتها ولا حتى مؤشرات على ترتيب خطوط دفاع لما بعدها". مؤكدا أن: "كل هذا يثبت حقيقة الاتفاق الذي ابرمه بن عديو مع الحوثيين".

وخاطب بكران التحالف العربي بقيادة السعودية، بشأن ما يجري بشبوة قائلا: "يا تحالف العرب من سلم ثلاث مديريات نفطية للحوثي في ساعة سيسلم الباقي، بادروا بتسليم قبائل شبوة أرضها وادعموها ورتبوا صفوفها وقفوا معهم لانتزاع أرضهم من سلطة الخيانة والتسليم للحوثيين، الوقت كالسيف والصورة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار".







شارك برأيك