- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- مجلس التنسيق الاعلى للمسرحين قسرا العسكريين والامنين والمدنين ينفي اصدار بيان يدعو لوقفة احتجاجية غدا الاربعاء
- عاجل : الرئيس الزُبيدي يصدر قراراً بإعادة تشكيل الهيئة التنفيذية بانتقالي محافظة شبوة (الأسماء)
- باذيب : قرب الإعلان عن بوابة إلكترونية للوزارة وخدمات للإنترنت الأرضي والفضائي
- الرئيس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في تنفيذية انتقالي أرخبيل سقطرى
- مصادر لـ"الأمناء" : بعد ساعة من الآن ستدخل باخرة الديزل إلى ميناء الزيت بعدن
- المحرّمي ومجلي يبحثان تعزيز عمل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمكافحة الفساد
- الرئيس الزُبيدي يناقش مع سفيرة المملكة المتحدة مستجدات الأوضاع وجهود إحلال السلام في بلادنا
- سلطة مأرب تعلن جاهزية طريق مأرب - البيضاء للمسافرين منذ ثلاثة أشهر وتتهم مليشيا الحوثي بالمراوغة
- الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية تضافر الجهود لإعادة تشغيل مصافي عدن
القول بأن حزب الإصلاح سلم بيحان للحوثيين لا يمكن استيعابه إلا من باب المناكفة وتنشيط فكرة نظرية المؤامرة وتحفيز فكرة التخادم الافتراضية ،فكيف لحزب مثل الاصلاح يسعى للأستحواذ على كل المناطق في الجنوب وفي الشمال-على السواء - ويحرص ان بهيمن على كل مفاصل مؤسسات الدولة- او ما تبقى منها- ان يسلم طواعية مناطق مهمة كبيحان وفي محافظة حيوية كمحافظة شبوة،او في تعز والجوف ومأرب وسواها من المناطق لخصومه؟،ولمن؟؟ للحوثيين الذين اذاقوهم وما زالوا كؤوسا مترعة بمرارة الهزائم والإذلال؟.
الإصلاح ومعه قوات الشرعية ليسوا عاجزون عن مجابهة الحوثيين وربما هزيمتهم وبالذات في الجنوب أن ارادوا ذلك، مستفيدون من الدعم الهائل من الخارج عسكريا وماليا وسياسيا واعلاميا ومن دور الجماعات الجهادية، خصوصا في ملاذات القبائل، ومن الموارد المالية الهائلة المحلية التي بمتناولهم ولكنهم لا يريدون تقديم خسائر وضريبة بشرية ومادية تنسجم مع حجم الهدف المرجو، وهذا ضرب من ضروب الأنانية، او قل من الدهاء الذي يعرف به الحزب وانصاره، فهؤلاء الذين يريدون من الآخرين القتال والتضحية نيابة عنهم- بعد ان وجدوا فعلا من ينوب عنهم بكثير من المناطق- لايرون اليوم ان معركتهم الحقيقية والفاصلة هي مع الحوثيين وحدهم- على اهمية وخطورة هذه المعركة وما يشكله لهم وجود الحوثيين بالجنوب من منافسة وتهديد لمناطق النفط والثروة- ويتمنون هزيمة الحوثيين او اضعافهم ولكن من خلال تضحيات غيرهم،وسيعملون في قادم الايام على استعادة بيحان ببندقية ودماء غيرهم، بل يرون المعركة الحقيقة لهم لم تحن بعد ،وستكون معظمها في الجنوب مع قوى جنوبية ومع الحوثيين بالتأكيد والمؤتمر ومع كل من يقف بوجهه. معركة تبدو لهم وجودية وحاسمة ستنطلق غداة انتهاء هذه الحرب وبعد ان يفرغ الداخل والخارج من الاتفاق على التسوية السياسية ،وستكون معركتهم المنتظرة بصور شتى وليست عسكرية فقط، ولهذا رأينا كيف تحاشى الاصلاح أي صدام دامٕ مع الحوثيين عام 2014م حين دخلوا صنعاء،وكيف ادخر الحزب كل جهده وآثر السلامة تحت شعار: لن ننجر ولن ندمر عاصمتنا. محتفظا بالتالي بامكانياته المختلفة، قبل ان يستدرج السعودية الى حربها الشاملة مع الحوثيين في اذار مارس 2015م ،وفي ذات الوقت لأجهاض وتفويت الرغبة السعودية الجامحة التي كانت تتوق بها المملكة حينها- اي عند تقدم الحوثيون وبلوغهم صنعاء- لصدام عسكري شامل بين خصميها: الحوثيين و الاصلاح" إخوان اليمن" الذي أنخرط بقوة بخضم ثورات الربيع العربي مجاهرا بالعداء للسعودية لمصلحة الحركة الاخوانية الدولية،الخصم اللدود لمؤسستي الحكم بالرياض: السياسية والدينية السلفية، حين.اعتبرت الرياض هذا التصرف من الحليف التقليدي لها اعلان قطيعة وتمرد صريح على الاخ والممول الاكبر وتنكر سافر لدعمها التاريخي له ولشيوخه ورموزه الدينية لا يمكن ان يمر دون عقاب ولكن بواسطة سوط حوثي قادم من اعالي مران وضحيان ،قبل ان تجد المملكة نفسها وهي في حالة ذهوله قد وقعت بالشرَك الذي نصبته للاصلاح بعد ان سيطر الحوثيون على كل الشمال، من شمال صعدة حتى جنوب تعز دونما مقاومة او صدام عسكري يذكر من الاصلاح كما كانت تنتظره.
.. واليوم ينتهج الاصلاح ذات النهج اي ادخار القوة الكبرى العسكرية والمادية والمالية والقبلية الى يوم النزال الأكبر الذي لم يحن بعد بحسب معظم منظريه،، ونراه لا يستهلك بالجبهات من هذه الطاقات إلا النزر اليسير الذي يمكنه من بقائه وتوازنه بالساحة، ولهذا يبدو لنا وهو يخسر المجابهة مع الحوثيين وكأنها مؤامرة منه ينسجها ضد الجنوبيين وضد التحالف، والأمر ليس كذلك ابدا،بل هي فعلا هزائم حقيقية كنتيجة طبيعية ومنطقية لاسلوب الانانية المفرطة ولسياسة الركون على الغير واستغفالهم الى مالانهاية وليست هدايا مجانية للحوثيين كما يتصور البعض. فمن ذا الذي يتعمد هزيمة نفسه بنفسه وسحق سمعته امام انصاراه بتمكين خصومه من الارض والقرار ؟.