آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:11:22:03
حملة إلكترونية واسعة للتنديد بجرائم الحوثيين عشية الذكرى السابعة لانقلابهم
(الامناء/إرم نيوز:)

شارك العديد من الصحفيين والسياسيين والناشطين اليمنيين، مساء الاثنين، في الحملة الإلكترونية المنددة بجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي دعت لها وزارة الإعلام اليمنية، عشية الذكرى السابعة لانقلاب المتمردين على السلطة الشرعية، في العام 2014.

وتحظى الحملة، التي وُضع لها وسم تحت مسمى #نكبة_اليمن_21سبتمبر، بتفاعل كبير وعلى نطاق واسع، إذ نشر المشاركون فيها التغريدات والتعليقات الساخطة، والمعبرة عن غضبهم واستيائهم مما آلت إليه الأمور في اليمن بسبب ميليشيات الحوثي الانقلابية، فضلاً عن نشر الصور والمقاطع المرئية والرسومات الكاريكاتورية الساخرة، المدينة والمنددة بالجماعة الموالية لإيران.

وقال الناشط محمد العسل: ‏“21 سبتمبر.. ‎يوم أسود.. اغتيلت فية الدولة ومؤسساتها، وحاضر ومستقبل اليمن أرضاً وإنساناً“.

بدوره، قال الصحفي صلاح الدين حمزة، في تغريدة له على حسابه في ”تويتر“: ”‏يواصل الحوثيون تمزيق النسيج المجتمعي بخنجر الطائفية والمناطقية وغرس العداوات التي تكفل إبقاءه ممزقاً، لتبقى السلالة مترابطة متحكمة في كل اليمن، ويقودون الأحرار إلى ميادين الإعدام، لتعيد للأذهان جرائم أجدادهم، في حق أبناء الشعب اليمني“.

من جانبه، أورد الصحفي بسيم الجناني تساؤلاً فيه نوع من التحدي لكل من ينتمي أو ينحاز لميليشيات الحوثي، قائلاً ”أحضروا لي منجزاً واحداً حققته هذه النكبة منذ عام 2014؟“، لافتاً إلى أنه ”بالمقابل، أعادونا للخلف عشرات السنين، وأدخلوا اليمن نفق الموت والظلام والكهنوت“.

وطالب الجناني، في تغريدة لاحقة له، بعدم السماح لليأس بالتسلل إلى النفوس، محاولاً رفع المعنويات عبر التسلح بالوعي، حيث قال: ‏“لا تيأسوا وتحبطوا، والله إن هذا الطاعون الجاثم على صدور اليمنيين، سيزاح بإذن الله، ما نراه اليوم من وعي يتنامى بفاشية العصابة الحوثية، هو وقود ومشعل تغيير للمستقبل، لا تجعلوا اليأس يتسلل إلى عزيمتكم، والله إنهم يخشون وعي المجتمع، أكثر من أي شيء آخر، فصبر جميل والله المستعان“.

ورأى الصحفي خالد العلواني أن ”‏الحوثية قنبلة آثمة صنعت لتنفجر، وقد فعلت، ومن يعتقد أنه يمكن التعايش معها مع الاحتفاظ بحريته وكرامته، فعليه أن يعيد قراءة معطيات الواقع، ويتابع ماذا تفعل حتى مع من خدمها بماله وولده“.

وقال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي: ”21 سبتمبر أظهر الوجه البشع للعنصرية المتأصلة في جماعة الحوثي الإرهابية، حيث ترمي إلى تدمير كل جميل في اليمن، وإبراز كل قبيح ينبع من داخلها. لا يجتمع زيف النكبة وأصالة ثورة 26 سبتمبر في غمد واحد، فإشراقة ثورة الشعب اليمني تقتضي أفول نكبة السلالة“.

وقال الناشط إبراهيم عبدالقادر: ‏“أراد ‎الحوثي أن تكون ‎#نكبه_اليمن_21سبتمبر بديلاً لذكرى 26 سبتمبر، الثورة المجيدة التي أسقطت الإمامة، ونفق فيها الهالك اللعين يحيى حميد الدين، هذه الذكرى وهذه الثورة تؤرق منامهم، لذلك فهم منذ 6 سنوات، في سعي مستمر، ومحاولات حثيثة، لطمس معالمها ورموزها، لكن المارد اليماني لهم بالمرصاد“.

ونشر الناشط أربكان أحمد صورة تُظهر فتى صغيرا في أحد شوارع صنعاء، وهو يرتدي الزي المدرسي حاملاً على ظهره حقيبته المدرسية، وبدا كأنه في طريقه للذهاب إلى المدرسة، وبالمقابل يمر بجانبه فتى آخر في مقتبل عمره، برفقة والده، وهو حامل على كتفه بندقية، سالكين الطريق المعاكس، وكأنهما في الطريق إلى الجبهة، معلقاً عليها بقوله: ”الفرق واضح“.

وما زالت جريمة الإعدام التي نفذها الحوثيون بحق 9 أشخاص من أبناء محافظة الحديدة، يوم السبت الماضي، بتهمة اغتيال الرئيس السابق لما يسمى بـ“المجلس السياسي“ التابع للحوثيين صالح الصماد، تلقي بظلالها، إذ لم يغفل المشاركون في الحملة التطرق إليها، حيث قال الناشط إبراهيم عبدالقادر: ‏“مشهد إعدام أبناء ‎الحديدة، والاحتفاء الحوثي والرقص على الجثامين، ورمزية المكان، واختيار التوقيت، كلها دلائل تؤكد أننا أمام جماعة سلالية، استنفدت كل وسائل الحقد والانتقام، وأنها معركة باتت واضحة المعالم، بين الإمامة والجمهورية، بين اليمنيين والهواشم“.


 







شارك برأيك