تعازينا لكل الشعبي الجنوبي وآل المصفري الكرام! 

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الصديق الصبيحي العزيز  والسياسي الوطني المعتبر، الاستاذ علي المصفري، المناضل الجنوبي الصلب الذي كان خير من مثل الجنوب في المحافل الدولية وشرف قضيته الوطنية خير تشريف أمام وسائل الإعلام العربية والدولية بدوافع وطنية شخصية بعيدا عن الاحزاب والمصالح والمكاسب، وانطلاقا من إيمانه الوطني العميق بمشروعية القضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي المكفول في كل القوانين الدولية والشرائع السماوية، باستعادة استقلال دولته الجنوبية المفقودة، بعد كل ماتعرض له الجنوبيون من ظلم وقهر وتهميش واقصاء، ضريبة قوميتهم العربية التي دفعتهم طوعا للتنازل عن مقدرات دولتهم البكر لأجل وحدة يمنية على طريق الوحدة العربية، قبل أن يفيقوا على واقع اغتيالات لقياداتهم وإلغاء وطمس لهويتهم وصولا لحرب بربرية اجتياحية غاشمة لارضهم ومقدراتهم باسم هذه الوحدة المغدورة.
فألف رحمة الله تغشاك يا أنبل رجال الجنوب وأشرف من أنجبتهم الأمهات الجنوبيات، فقد عشت حرا صامدا على مواقفك الوطنية منذ تشرفت بأول تواصل معك منذ بداية انطلاق احتجاجات ثورة الحراك الجنوبي ٢٠٠٧م وتنسيقك لي مع أكثر من قناة عربية ودولية للعمل والتواصل معها خدمة لقضيتنا الجنوبية التي كنت حتى آخر لحظة ثابت الخطى السرمدية على إيمانك العميق بعدالتها ومشروعية قضية شعبك الجنوبي الحر الأبي، ودون أن تهزك رياح التهميش ودوافع الاقصاء والإهمال والتجاهل التي عانيتها مؤخراً ممن لا يستحقون شرف تمثيلك لهم ولا تقزيم نفسك وتاريخك بالانصهار العبثي في كياناتهم السياسية الهزيلة.
وتعازينا لكل شعب الجنوب التواق للحرية والانعتاق في رحيلك المؤلم يا مناضلنا الجسور وانت ماتزال ببلد المنفى بلندن بعيدا عن أهل وطنك وشعبك،تنشد استقلال جنوبنا، منذ أن وطأت عاصمة النور لاجئا سياسيا، على اثر تداعيات حرب صيف عام ١٩٩٤م.
والتعازي موصولة إلى كل اهلك الأعزاء في الصبيحة وبلد المهجر عنهم الأخت وئام المصفري وزميلي العزيز Akram Masfary ولكل محبيك في الداخل والخارج.
واسأل الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وانا لله جميعا وانا اليه راجعون.
#ماجد_الداعري