آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:20:47:43
حضرموت.. نفطها يُنهب وشارعها يلهب! غليان شعبي ورقعة الاحتجاجات ضد تردي الخدمات تتسع
("الأمناء" قسم التقارير:)

محاولات لحرف مسار الاحتجاجات وانتقالي حضرموت يحذر

وقفة احتجاجية بحضرموت تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية

بيان الوقفة: نحمل شرعية الفنادق مسؤولية هذا البؤس والشقاء

"الأمناء" قسم التقارير:

اتسعت رقعة الاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة في مدينة المكلا بساحل حضرموت، مع ارتفاع المعاناة الشعبية من انعدام الخدمات.

وأغلق متظاهرون مداخل ومخارج شوارع المدينة، وقطعوا الطريق الدولي، وسط خروج تظاهرات مسائية في شوارع المكلا وصلت إلى جولة الدلة وسكة يعقوب.

وتشهد المكلا غليانًا شعبيًا جراء غياب الخدمات وتردي الظروف المعيشية وتدهور الواقع الإنساني، تحت وطأة الحصار الاقتصادي لمليشيا الشرعية الإخوانية، وتعديها على أبسط حقوق المواطنين في عموم أنحاء الجنوب.

 

وقفة احتجاجية

نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، وقيادتها المحلية بمديرية المكلا، صباح أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام بوابة ديوان المحافظة بالمكلا للتنديد بالانهيار الاقتصادي والمعيشي والخدماتي.

ورفعت في الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها المئات من مواطني المكلا وقيادات المجلس الانتقالي، الشعارات المنددة بفساد شرعية الفنادق، ومطالبة دول التحالف بوقف التعامل معها وطردها من فنادق الرياض.

وأكد البيان الختامي للوقفة، الذي تلاه الأستاذ علي صالح الهميمي، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بالمحافظة، أن قيادة المجلس الانتقالي جزء من هذه الجماهير، التي تتجرع المعاناة ولن تكون إلا إلى جانب هذه الجماهير التي فوضتها، محملا شرعية الفنادق مسؤولية هذا البؤس والشقاء، داعيا الأشقاء بالتحالف العربي إلى التخلي عنها، وعدم خذلان شعب الجنوب الذي انتظر منهم العون والتعاطف مع قضيته العادلة.

وقال البيان: "يا جماهير شعبنا في حضرموت خاصة والجنوب عامة، نحييكم ونقول السلام على من أراد السلام والأمن والطمأنينة.. السلام على شعب رفض الذل والإذلال والاحتلال والتجويع والافقار.. السلام على شعب حضرموت الصابر الصامد في وجه كل صنوف الباطل الممارس عليه من قبل من تسمى حكومة شرعية، مستغلة صبر الأشقاء في التحالف، الذي توسمنا فيه الخير والتعاطف مع قضية شعبنا والتخفيف مما عانيناه في السابق وما نعانيه اليوم من اشتداد الأزمات المتعددة، التي أنهكت شعبنا وجعلته يعيش حالة من الضنك والبؤس لم يصل إليها في أي مرحلة من تاريخه الطويل". مضيفا: "نقف اليوم بهذه الوقفة الاحتجاجية ونحن ندرك تمام الإدراك أن الوضع الكارثي العام الذي نعيشه في شتى مجالات الحياة قد تجاوز بيانات الاستنكار والشجب، تجاوز الكلام الإنشائي الذي تعودنا سماعه في هكذا وقفات أو اعتصامات ومهرجانات، وندرك تماما أن انفلات الأوضاع وانحدارها إلى مستويات جدا خطيرة على وجودنا وعلى حقنا في أن نعيش بأمن وسلام على أرضنا ولو في الحدود الدنيا لهو أمر لن يسلم من تداعياته الخطيرة أحد، وندرك أيضا أن انفلات الأوضاع وانحدارها إلى مستوى خطير لهو أمر يستدعي منا جميعا أن نكون على قدر من المسئولية الأخلاقية للفت أنظار من يهمه أمن واستقرار وطمأنينة المجتمع الحضرمي، ونعني بهم من يتغنون دوما في خطاباتهم بأنهم قد وفروا الأمن والأمان والاستقرار في حضرموت الساحل، إننا نلفت أنظارهم إلى أن شعبنا قد وصل إلى حالة من عدم التحمل والصبر على هكذا أوضاع فرضتها على شعبنا من تسمى الشرعية وأدواتها هذه الشرعية التي ينعم أفرادها بحياة البذخ والنعيم في فنادق وقصور الخارج، ظنا منها أنها باستطاعتها تركيعنا وجعلنا عبيدا لها نستجدي بركاتها وعطاياها وهي في الحقيقة خيراتنا وثرواتنا التي تنهبها جهارا نهارا هذه من تسمى الشرعية".

وتابع: "لقد وصل شعبنا إلى الذروة في عدم قدرته على التحمل والصبر على كل هذا الباطل الممنهج في تعذيبه في جانب الخدمات، من كهرباء وغاز ومشتقات نفطية وغلاء معيشي فاحش فاق قدرة المواطنين على الشراء، إننا مقبلون على مجاعة إن لم نكن اليوم نعيشها واقعا، وحين خرج شبابنا للتعبير عن موقفهم هذا الرافض لهذا الإذلال الممنهج تم مواجهته بالرصاص الحي. إننا في الوقت الذي نعلن فيه أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يكون إلا في صف شعبه وجماهيره دوما وأبدا ولن يكون إلا معبرا عن إرادتهم الحرة في العيش بكرامة واعتزاز فإننا ندعو كل الجهات العسكرية والأمنية في المحافظة إلى تفهم حالة الغضب والقهر الذي تعيشه جماهيرنا بحضرموت، ولا نريد أن نكرر ما كان يفعله الأمن المركزي التابع للمحتل اليمني في تعامله بكل إجرام ووحشية مع شبابنا ومع الفعاليات المناهضة لنظام المحتل، وهنا نعلن تضامننا ووقوفنا بكل ما نملك من إرادة وقدرات مع الشاب الحضرمي الذي سقط جريحا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة المكلا".

واستطرد: "إن جنود النخبة الحضرمية هم شبابنا الذين نفتخر بهم وهم أبناؤنا ونقف مع حقهم المشروع، وحق كل العسكريين في مطالباتهم للحصول على رواتبهم أولا بأول دون مماطلة أو تأخير لعدة أشهر كما هو حاصل الآن، كما ندعوهم بألا يوجهوا الرصاص الحي إلى شبابنا الحضرمي الغاضب والمقهور من سوء الأوضاع الكارثية التي يعيشها أهلهم، وفي ذات الوقت ندعو شبابنا الأبطال بأن يفوتوا الفرصة على من يريد أن تعم الفوضى العارمة العاصمة المكلا وعموم حضرموت الساحل كي يحقق مآربه التي يرسمها ويخطط لها ومن هنا نعلن رفضنا لأساليب قطع الطرقات وإشعال الحرائق بالشوارع أو المباني أو تكسير المصالح العامة والخاصة، فلن يستفيد من هذه الفوضى إلا أعداء حضرموت وأعداء أبنائها وقوات نخبتها، التي نجدد مطالبنا بضرورة انتشارها على اراضي حضرموت كافة، ورحيل عسكر من تسمى المنطقة العسكرية الأولى من أرضنا".

وأكد البيان "رفض كل أساليب الغش والخداع الذي يمارسه الفاسدون لنهب وبيع المواقع العامة للسماسرة الأراضي، تحت عنوان الاستثمار، ومن تلك المواقع فندق العالمية ومزرعة الدواجن وغيرها من مواقع.. أن شعبنا لن يسكت على بيع الحقوق العامة المملوكة له، ولن يسكت على ما يمارس من فساد في الدوائر الحكومية ولديه الأساليب المشروعة لكشف كل المتلاعبين بالحق العام والفاسدين ومحاسبتهم عاجلا أو آجلا".

 

محاولات حرف مسار الاحتجاجات وانتقالي حضرموت يحذر

وكانت رقعة الاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة في مدينة المكلا بساحل حضرموت اتسعت مع ارتفاع المعاناة الشعبية من انعدام الخدمات.

وتظهر الصور اتخاذ الاحتجاجات منحنى تصعيديا مساء أمس الأحد، وتوسع لرقعتها في عديد من شوارع المدينة، ويقوم المحتجون بإحراق الإطارات بكثافة وقطع الطرقات بالأحجار والموانع، وسط أنباء عن اعتداءات طالت ممتلكات عامة حكومية.

وعبر نشطاء وصحفيون عن استنكار التصعيد من قبل المحتجين، وانتهاك حرمات مؤسسات حكومية، وتحديدا المدارس.

بدورها، حذرت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، من المشاريع المعادية لبث الفوضى، تحقيقًا لمآرب خبيثة عبر استغلال الاحتجاجات.

وأكدت أن محاولات استغلال الاحتجاجات تهدف إلى مشروع تخريبي كبير، لا يريد الخير لحضرموت وأبنائها، أو توصيل رسالتهم المنددة والرافضة لسياسة التجويع والإذلال.

ودعت في بيان لها إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة، واحترام حق المواطنين في التظاهر وتنظيم الوقفات الاحتجاجية بالوسائل السلمية.



شارك برأيك