
إستطلاع /معين اللولي
بمعية فريق صحي ينفذ حملة متابعة الاطفال المصابين بسؤ التغذية كانت رحلتنا إلى قرية اللصبة التابعة لمديرية المضاربة محافظة لحج منذ الصباح الباكر مشيا على الأقدام عبر طريق جبلية وعرة، إلى قرية اللصبة بمضاربة لحج ,بعد ساعتين كاملتين وصلنا إلى القرية بعد عناء وتعب أرهق الجميع.
الطريق شريان الحياة كما يقولون، فقرية اللصبة بمضاربة لحج تفتقر لطريق حتى لمرور الحمير ليحمل عليها الاهالي مايحتاجونه من قوت يومي..
في هذا السياق تحدث الينا أحد سكان القرية ويدعى زيد محمود قائلا بأن أهالي القرية يعيشون العصور القديمة بسبب انعزالهم عن القرى المجاورة لهم بسبب عدم توفر طريق يربطهم مع القرى الأخرى، لذلك فإنهم يقومون بحمل المريض على الاكتاف حتى أقرب طريق لنقله إلى أقرب مرفق صحي لعدم توفر وحدة صحية في القرية.
أما بالنسبة للتعليم ينتقل الاطفال إلى أقرب مدرسة من قريتهم مشيا على الأقدام عبر طريق جبلية وعرة بمسافة يقطعونها حتى الوصول إلى أقرب مدرسة ساعتين ذهابا ومثلها ايابا، مبديا تخوفه على الطلاب وخصوصا من فئة الصفوف الثلاثة الاولى من خطر السقوط من قمم السلسلة الجبلية الوعرة التي يمرون عبرها للوصول إلى المدرسة.
واختتم حديثه مطالبا الجهات المختصة في المديرية وفاعلي الخير إلى توفير طريق لهم ولاطفالهم حتى ولو طريق لمرور دراجة نارية حسب قوله.
ودعنا القرية وبراءة الاطفال تودعنا وأمل الكبار لعلهم يجدون من ينتشلهم من الحياة الصعبة التي يعيشونها.

.jpeg)