آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
تحت شعار (لا لسياسة الإفقار والتجويع)..
زنجبار أبين تنتفض ضد تردي الوضع المعيشي وتهاوي العملة
("الأمناء" / عبدالله الظبي:)

في إطار تصعيد الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة جراء تردي الوضع المعيشية التي تشهدها محافظات الجنوب، وتهاوي أسعار العملة المحلية أم العملات الأجنبية، شهدت صباح أمس مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين تظاهرات شعبية حاشدة وسط إجراءات أمنية مُشددة لوحدات من قوات الأمن الخاصة الجنوبية تنفيذًا لتوجيهات قائد قوات الأمن فرع (أبين - عدن – لحج - الضالع) اللواء فضل باعش، لحماية المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في احتجاجات شعبية حاشدة ضد الارتفاع الجنوني للأسعار وموجات الغلاء المتلاحقة.

وندد المتظاهرون بتواطؤ الشرعية الإخوانية في التضييق على المواطنين، مؤكدين مسؤوليتها عن تأزيم الظروف المعيشية الصعبة الذي تمر بها محافظة أبين وباقي محافظات الجنوب.

وسار المتظاهرون إلى سوق زنجبار وسط هتافات وعبارات منددة بالوضع المتدهور، وعقبها عاد المتظاهرين إلى المجمع الحكومي.

وعبر المتظاهرين عن رفضهم لسياسات التجويع، ومستنكرين تدهور الحياة المعيشية والارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية، وتردي الخدمات إضافة الى عدم انتظام صرف مرتبات المؤسستين العسكريين والأمنية في وقتها.

وحملت التظاهرة، التي دعا لها نشطاء منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات الاجتماعية في محافظة أبين، حملت شعار (لا لسياسة الإفقار والتجويع)، وجابت شوارع مدينة زنجبار، مرددين هتافات تطالب الحكومة بالعمل على معالجة الانهيار المتسارع للعملة المحلية امام العملات الاجنبية وتردي الوضع المعيشي.

واصدر القائمون من اللجنة على التظاهرة بيان اكدوا فيه على ضرورة إيقاف الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب ورفض سياسة الاذلال وإيقاف اصحاب الصرافة والتحويلات المالية المتلاعبين بالعملة وإيقاف المتسببين بتدهور الخدمات الاساسية وإيقاف التجار المتلاعبين بأسعار المواد الغذائية بكافة انواعها، مؤكدين مواصلة التظاهر والتصعيد وإقامة الوقفات الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة التي كفلها لهم القانون.

بدوره، قال القيادي في المقاومة الجنوبية، القائد صدام السعدي: "تحاول تلك المنظومة الفاسدة في حكومة الشرعية إغراق محافظات الجنوب في أزمات اقتصادية صعبة للغاية ونحن في محافظة أبين نعاني معاناة إنسانية جراء تلك العصابات الفاسدة التي تقوم بها في المحافظة وعلى رأسها محافظ المحافظة ومدراء العموم الذين بالمحافظة من نهب مقدرات المحافظة وكذلك المال العام الذي هو حق لأبناء المحافظة، فم يقدموا أي شيء لأبناء أبين منذ سنوات".

وأكد السعدي: "نقول لكم نحن أبناء المحافظة مستمرون في الاحتجاجات الشعبية السلمية ضد الحكومة والسلطات المحلية الفاسدة في المحافظة، ونحملهم المسؤولية الكاملة جراء ما وصل له الوضع الاقتصادي والمالي في المحافظة ومحافظات الجنوب بشكل عام، ونطالب بإيقاف الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب ورفض سياسة الاذلال وإيقاف اصحاب الصرافة، وإيقاف المتلاعبين بأسعار المواد الغذائية، ونؤكد مواصلة تصعيدنا حتى يتغير الوضع المعيشي الصعب الراهن".

من جانبه، قال اسامة الموقري لـ"الأمناء": "نحن أبناء محافظة ابين اليوم نحتج ضد تردي الأوضاع المعيشية الصعبة جراء الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بالمحافظة، وكذلك ارتفاع العملات الأجنبية مقابل الريال، حيث أصبحت اليوم الأوضاع صعبة للغاية جراء تلك الممارسات من قبل الجهات الحكومية التي للأسف الشديد لازالت موجودة في الرياض، ولم تعد الى العاصمة عدن من أجل حل الكثير من الامور ومعالجة الأزمات الاقتصادية التي تمر بها محافظات الجنوب المحررة".

وأكد أن: "أبناء أبين مستمرون في تصعيد الاحتجاجات السلمية والشعبية في عاصمة المحافظة ضد الفاسدين والذين يتلاعبون بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها، ومن هنا نطالب الحكومة بالعودة بأسرع وقت ممكن حتى تتحمل مسؤوليات أمام الله أولا، ومن ثم امام المواطن بشكل عام".

فيما قال الناشط المُجتمعي ماهر الصلاحي لـ"الأمناء": "خرجنا اليوم للاحتجاج سلميًا، والتعبير عن مواصل له الوضع الاقتصادي جراء سياسات التجويع، وتدهور الحياة المعيشية الصعبة والارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية، وتردي الخدمات إضافة الى عدم انتظام صرف مرتبات المؤسستين العسكريين والأمنية".

وأشار إلى ان: "على حكومة المناصفة وكافة الجهات المعنية الإسراع بضبط أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وإيقاف الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب وإيقاف اصحاب محلات الصرافة والتحويلات المالية المتلاعبين بالعملة وإيقاف المتسببين في تدهور الخدمات الاساسية"، مؤكدًا مواصلة التظاهر والتصعيد وإقامة الوقفات الاحتجاجية حتى تحقيق كافة مطالبهم.



شارك برأيك