- وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري يفتح ملفات السلم والحرب "حوار"
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- عاجل : اللجنة الرئاسية وبتوجيهات من الرئيس الزبيدي تؤمّن كميات وقود لكهرباء عدن خلال شهر رمضان
- قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ
- مفاجآت جديدة في قضية مقتل اللواء العبيدي بمصر
- تقرير : عدن تستقبل رمضان بجيوب فارغة وأسواق راكدة ..
- أبين : مقتل واصابة خمسة اشخاص في اشتباكات قبلية بمدينة الوضيع
- الرئيس الزُبيدي يلتقي قيادة اتحاد نقابات عمال الجنوب لمناقشة مطالب العمال وسُبل معالجتها
- الحزام الأمني بعدن يطيح بتجار مخدرات ومقتل مشتبه به أثناء محاولته الفرار - تفاصيل
- مع قرب رمضان.. المهن في لحج طوق نجاة للشباب من شبح الفقر"

تعيش مئات الأسر اليمنية في محافظة البيضاء اليمنية في العراء بعد أن شردتهم ميليشيات الحوثي من مناطقهم التي اقتحمتها في مديريات الزاهر وناطع ونعمان، في ظل غياب أي تدخل من المنظمات الإغاثية، رغم مرور أسابيع على فرار هذه الأسر ومعها مجاميع كانت قد نزحت من قبل إلى مناطقهم قبل أن تضطر للنزوح مرة أخرى.
على وقع هذه المعاناة وزعت الأسر النازحة نداء استغاثة للحكومة اليمنية والسلطة المحلية ولكل المنظمات الإنسانية والإقليمية والمحلية للتدخل السريع والاستجابة السريعة، لما أصابهم من أضرار بسبب نزوحهم من مناطقهم خوفاً «من بطش وجرائم جماعة الحوثي» التي سيطرت على مناطقهم مؤخراً في مديريات الزاهر ونعمان وناطع، ومن نزح إليها سابقاً من المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية.
بيان الاستغاثة تحدث عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها مئات الأسر في مناطق جبلية معزولة وتحت ظلال الأشجار، حيث يطبخون وينامون هناك بعد أن «تركوا ما كان يؤويهم بشكل مفاجئ، فصارت الأرض فراشهم والسماء غطاءهم»، وأصبحوا لا يملكون أبسط مقومات الحياة أو ما يسدون به رمقهم وزاد ضررهم بعد هطول الأمطار، وهم لا يملكون ما يقيهم من ذلك.
من جهته، دعا مصطفى البيضاني رئيس المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء إلى ضرورة الإسراع في إغاثة النازحين جراء بطش وجرائم جماعة الحوثي، قائلاً إن النازحين «تركوا ما كان يؤويهم بشكل مفاجئ والآن لا يملكون ما يؤويهم».
من جهته، قال نجيب السعدي مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين لـ«الشرق الأوسط»، إن «النزوح كان كبيراً جداً من مديرتي الزاهر والصومعة التابعتين لمحافظة البيضاء، حيث نزحت 1400 أسرة إلى مديرية الحد في يافع وتواصلنا مع المنظمات الدولية وطلبنا منهم سرعة النزول وتم التنسيق معهم ونزلت فرق الطوارئ. ولكن الاستجابة متأخرة».
وبحسب السعدي، فإن عدداً من المنظمات «ستنفذ نزولاً ميدانياً إلى مناطق مديرية الحد يافع للاطلاع على أوضاع النازحين هناك، ولكن بشكل عام الاستجابة ضعيفة جداً، ولم ترقَ إلى مستوى النزوح الذي تم».
وكان مدير عام مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي في محافظة البيضاء محمد الطالبي كشف أن هناك ما يزيد على 1400 شخص من مديرية الزاهر وحدها نزحوا إلى مديرية الحد بمنطقة يافع، وفقاً لإحصائية ميدانية. وطالب المنظمات الإغاثية الدولية والإقليمية بسرعة التحرك وتقديم أوجه العون لهم.
ومنذ سيطرة ميليشيات الحوثي على الزاهر منتصف يونيو (حزيران)، شهدت المديرية نزوحاً جماعياً للسكان جنوباً، حيث مديرية «الحد - يافع» بمحافظة لحج، فيما نزحت أعداد أخرى من مديريتي ناطع ونعمان شرق المحافظة بعد سيطرة الميليشيا على معظمهما أواخر الشهر الماضي.