كلية التربية  " بطور الباحة "  ساهمت في  توسيع دائرة التعليم الأكاديمي في المناطق الريفية النائية، لكن ثمة تحديات أمنية تواجه العملية التعليمية في الكلية ..صحيفة  " الأمناء "  زارت الكلية وخلصت بالتقرير التالي : 

مثلت كلية التربية بطور الباحة خطوة هامة في طريق  العملية التعليمية  الأكاديمية في محافظة لحج  وجعل التعليم الأكاديمي متاحا  لقطاع عريض من الشباب  لطالما حُرموا منه طيلة عقودِ من الزمن ، فكلية طور الباحة بلحج  لا زالت  تسير فيها الجهود على قدمِ وساق منذ افتتاحها عندما كانت  عبارة عن مبنى ثانوية عامة  ليضاف إليها مبنى آخر بجانب مبنى الثانوية حينها  لتصير بذلك كلية للتربية  في العام 2001 م   .

صعوبات أمنية

وإثر الانفلات الأمني الذي تعيشه المديرية كانت الكلية قد أغلقت في العام الفائت ليعاد فتحها في العام الجامعي الحالي ، ولا زالت هناك ثمة مخاوف أمنية تواجه العملية التعليمية في كلية التربية في طور الباحة ، فالمظاهر المسلحة تشكل  الخطر الأكبر ، فلأبسط  مطلب يجعل من البعض إلى اللجوء لعمل تقطعات لوقف باص الكلية الذي يقل الطاقم الأكاديمي .

غير أن الطاقم الأكاديمي  في الكلية يشكون من تدني الحالة الأمنية منذ مطلع العام 2011 م  فالعديد من المسلحين  يلجؤون إلى قطع  الطريق و افتعال  أعمال شغب بحجة مطالب خاصة .

يقول عميد كلية التربية  طور الباحة  أ / ياسر محمد علي لـ "  الأمناء "  ونحن متجهون للكلية وكأننا متجهون إلى جبهة !! لكثرة أعمال التقطع  بينما  كلية التربية تكاد تكون النبض الوحيد الذي يعمل في طور الباحة  .

وذكر أيضا  أن البعض من لديه مطالب  خاصة يتعرضون لباص الكلية   لإغاظة المحافظة لتلبية مطالبهم الذاتية  بينما نحن كلما حاولنا أن نوضح لهم أننا لا نمت بأي صلة ولسنا مكتب تنفيذي غير أننا كلية للتحصيل العلمي الأكاديمي ،  لكننا نلمس   تقاعسا من وسط المجتمع المحلي  هنا بالمديرية سبب ايقاف الكلية لمدة عام  .

وأشار العميد ياسر " أن الجانب الأمني وغيابه ألقى بدوره على الجانب التعليمي ونحن نتحمل كل هذا ونحاورهم مما جعلنا نحن نقوم بحل هذه المشاكل الأمنية  أكثر من القضايا الأكاديمية  ،

وأضاف "  حتى من يطالب عمل في صندوق النظافة  يتعرض لباص الكلية وقد أوقفنا سنة أكاديمية وعن طريق الحوار تجاوزنا مسألة الإغلاق  بعد عام كامل من ايقافها " .

تحديات أمنية

وخلال الفترة الأخيرة  عاودت كلية التربية نشاطها الأكاديمي لكن وسط تحدياتِ أمنية قد تعرقل  مسار العملية التعليمية مجددا، فالطلاب لم يكن بوسعهم  تفويت  الوقت  سيما بعد حرمانهم  من  عام جامعي  بعد توقف الطاقم التدريسي بالكلية  إثر عملية تقطعات قام بها أشخاص يرغمون السلطة المحلية تنفيذ  مطالب  لهم .

طلاب يتحدثون

الطالب  " معتز جعفان  " تحدث للأمناء  أنه و بعد عام كامل عاودت كلية التربية بطور الباحة بعد أيام فراغِ عشناها صعبةُ للغايةِ  ونأمل من الجهات الأمنية في المحافظة والمديرية أن تعمل للحيلولة دون حدوث مثل هذا التوقف التي شهدته الكلية.

المتعاقدون همٌ آخر

متعاقدو  الكلية هم آخر في رحاب هذه الكلية فالعديد من  المتعاقدين من حراسة الكلية يشكون من عدم توظيفهم ولا يزالون براتب يصل إلى الستة الف ريال .

عبدالله سعيد ثابت أحد المتعاقدين في الكلية منذ 14 عاما يقول رواتبنا زهيدة جدا لا تتجاوز   "6000 " الاف ريال وبالرغم من تعرض العديد من المؤسسات الحكومية  في المديرية إلا أننا هنا لم نسمح بمثل هذه الأعمال تطال الكلية.

وبرغم من تغيرات لعمداء الكلية إلا أنهم لم يقدموا لنا شيئا ورعايتنا الوظيفية لم تٌعط لنا  ولذلك نطالب الجهات الخاصة إلى توظيفنا .

أخيـراً

أخيرا وتبقى كلية التربية بطور الباحة بلحج  بحاجة إلى المزيد من الاهتمام  وتوسيع أنشطة الكلية  التي تستقطب طلاب  مديريات ريفية  مجاورة كالقبيطة  والمقاطرة  ومديرية المضاربة  وتختصر المسافات  لطلاب   وفتحت أفقِ  لـ  الفتاه في الريف لإكمال  التعليم الجامعي  بالمديرية .