- إسرائيل توسع هجماتها.. هل يلقى الحوثيون مصير حزب الله؟
- تحقيق استقصائي عن شباب يمنيون يقاتلون قسراً على الجبهة الأوكرانية ..
- الدكتور الخُبجي يستقبل فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي لدى محافظة الضالع ويشيد بنجاحهم
- البحسني يبحث مع سفيرة المملكة المتحدة مستجدات الأوضاع وسبل تعزيز التعاون الثنائي
- مجلس القيادة يوجه بإعادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
- الجيش الإسرائيلي: اعترضنا طائرة مسيرة أطلقت من اليمن
- حضرموت.. شرطة #تريم تحبط عملية ترويج مواد مخدرة وتضبط متورطين
- قوات درع الوطن تدشن توزيع 4500 سلة غذائية في مديرية لودر ضمن خطة الاستجابة الإنسانية للأسر الأشد فقراء
- مكتب الأوقاف بشبوة يشدد على منع الخلوة واللمس أثناء الرقية الشرعية
- استشهاد وإصابة 4 أطفال من أسرة واحدة في قصف لمليشيا الحوثي غرب تعز
بعد ثمانية أشهر من التكليف ووساطات عديدة لإنقاذ لبنان بتأليف الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، ظل المشهد قاتمة في ظل السجال وتبادل الاتهامات، آخرها الاشتباك أمس الأربعاء بين رئاستي الجمهورية والبرلمان.
ووفق صحف عربية الخميس، يستعد لبنان لاحتجاجات جديدة ستحمّل الرئيس ميشال عون مسؤولية تعطيل كل المبادرات لتشكيل الحكومة.
كسر عظم
قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي أخذ موقفاً واضحاً من الرئيس ميشال عون، بدعوته للالتزام بالأصول الدستورية في تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري.
ورأت مصادر سياسية لبنانية، حسب الصحيفة، أن موقف رئيس مجلس النواب يعكس تضايقاً شديداً من تصرفات ميشال عون ويشير إلى دخول العلاقة بينهما "مرحلة كسر العظم" مع ما يعنيه ذلك من قطيعة بينهما.
وأشارت المصادر إلى أن بري يعترض على إصرار ميشال عون على "الثلث المعطل" في الحكومة بتسمية وزيرين مسيحيين إضافيين محسوبين عليه.
انهيار القسطنطينية
ومن جانبها قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن الاشتباك بين رئاستي الجمهورية والبرلمان اللبنانيين أمس، استدعى اتصالات ووسطاء للتهدئة بعد الرد العنيف من رئيس مجلس النواب على الرئاسة اللبنانية التي انتقدت أول أمس الثلاثاء مبادرته.
وقال بري، كما نقلت الصحيفة، لعون بعد رفضه تشكيل سعد الحريري للحكومة: "ليس من حقكم، وقرار تكليفه ليس منكم".
وقال بري في رده أمس الأربعاء، على الرئاسة: "باسم الشعب اللبناني تحركت وأتحرك، وقرار تكليف رئيس حكومة خارج عن إرادة رئيس الجمهورية، بل هو ناشئ عن قرار النواب أي السلطة التشريعية".
وأضاف بري مخاطباً عون "تعطل كل شيء... والبلد ينهار... والمؤسسات تتآكل... والشعب يتلوى... وجدار القسطنطينية ينهار مع رفض مبادرة وافق عليها الغرب والشرق، وكل الأطراف اللبنانية إلا طرفكم الكريم".
جشع رئاسي
أما في صحيفة الشرق اللبنانية، فاتهم يحيى جابر، الرئيس ميشال عون، دون مواربة، بتصميمه على إفشال محاولات الأزمة، قائلاً: "غالبية القوى السياسية والمرجعيات الروحية وغير الروحية، على قناعة بأن «جشع رئاسة الجمهورية لا حدود له، وقد اثبتت التطورات والوقائع ان الرئيس عون وفريقه "الباسيلي" ليسا في وارد تقديم المصلحة الوطنية على سائر المصالح الفردية والفئوية، والكف عن وضع عصي العرقلة في دواليب عربة تشكيل الحكومة، والتراجع عن المطالب العالية الاسقف والبالغة التعقيد، والعابرة لحصانة الدستور واتفاق الطائف".
وأضاف، جابر "القلوب مليانة وانتقال الاحتقان من الغرف المغلقة الى الرأي العام، في الداخل والخارج يزيد الطين بلة، كما يزبد ولادة الحكومة تعثرا وتعقيدا، والبلد يعاني الأمرين جراء تصريف الأعمال، وقد زاد بيان بعبدا الأخير، الموجه ضد الرئيس بري، دون أن يسميه، الأمور تعقيداً، بدل تسهيلها، بينما المطلوب ملاقاتها في منتصف الطريق، بالإيجابية و المرونة".
وأوضح الكاتب، أن ما بدر عن عون "لم يكن سوى محاولة للتعويض، في ما تبقى من عمر عهده، عن اخفاقات الأعوام السابقة، وبالتالي، فقد انتقل، وبقدرة قادر، من موقع الدفاع الى موقع الهجوم مصحوباً بالاعتداء الكلامي على الرئيس بري، ولو أدى ذلك إلى ما آلت إليه أوضاع البلد وأكثر".
الحسم في الشارع
وفي انتظار اتفاق السياسيين، قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية: "تنتقل المواجهة السياسية المفتوحة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري من جهة أخرى، إلى الشارع".
وأضافت الصحيفة، "يعكس هذا تطور الخلاف السياسي من صراع الكواليس، وحرب البيانات، إلى الميدان المطلبي، إذ ستحمل الاحتجاجات عون مسؤولية تعطيل كل المبادرات لتشكيل الحكومة، وقد يتخللها طروحات سياسية من قبيل المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية، بما أنه غير قادر على إنقاذ اللبنانيين في عهده من الأزمات المتلاحقة مالياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وسياسياً".
وأوضحت أن التطورات الأخيرة تعني أن "المعركة أصبحت بلا قفازات، وكل القوى السياسية كشفت مواقفها، وأن البلد قد انفلت سياسياً، وأصبحت أبوابه مشرعة على كم هائل من الأزمات، بينما يكتفي المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إنسانية وغذائية، خصوصاً أن القوى السياسية لم تقدّم نموذجاً يحتذى به لكسب الاهتمام الخارجي ولا للتقدم بالمبادرات التي يمكن أن تنتج حلولاً سياسية".