قال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، إن قصف ميليشيات الحوثي للمدن اليمنية، يشكل تهديدا مباشرا لحياة ملايين الناس، وبينهم أكثر من مليون نازح في مدينة مأرب.

وأضاف لوكوك في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن شهر أيار/مايو الماضي، يعد أكثر الأشهر دموية خلال العام الحالي حتى الآن، إذ قتل ما لا يقل عن 60 مدنيا في عموم البلاد.

وتابع ”في المتوسط، يقتل أو يصاب في اليمن كل يوم 5 مدنيين بسبب العمليات العدائية“.

وأشار لوكوك إلى أن ميليشيات الحوثي ”تسببت في سقوط عشرات المدنيين، إزاء هجوم نفذته بالصواريخ والطائرات المسيرة، في العاشر من الشهر الجاري، في مدينة مأرب“.

وقال ”كما أحدثت الانفجارات أضرارا في مكان قريب، يقيم فيه عمال إغاثة“.

وفي ما يتعلق بالتمويل المالي لدعم اليمن، أوضح لوكوك أنه ”منذ فعالية التعهدات، في شهر آذار/مارس، انتقلت خطة الاستجابة من 15% إلى 43%“.

في الوقت نفسه، حذر المسؤول الأممي من نقص التمويل، وتأثير ذلك على تقديم الخدمات للمحتاجين، لافتا إلى أن ”منظمة اليونيسف ستقوم في شهر آب/أغسطس المقبل، بخفض دعم الوقود لأنظمة المياه والصرف الصحي التي تخدم 3.4 مليون شخص، وفي أيلول/سبتمبر، ستتوقف منظمة الصحة العالمية عن تقديم الحد الأمني من حزمة الخدمات التي تتيح الرعاية الصحية لـ 6 ملايين شخص“.

وبخصوص الوضع الاقتصادي اليمني، قال لوكوك: ”الاقتصاد انهار بسبب الصراع، ويقود هذا الانهيار العديد من أشد الاحتياجات حدة، بما في ذلك خطر المجاعة“.

وأضاف أنه ”كما قلت في السابق، فإن أسرع طريقتين لمساعدة الاقتصاد، هما تحرير الواردات التجارية، وتعزيز سعر الصرف“.

وختم لوكوك إحاطته بالقول: ”ثمة مؤشرات مبكرة، ربما سنتمكن من إيقاف مجاعة كبيرة مرة أخرى هذا العام أيضا، ولكن يجب أن أؤكد أن الأمر مبكر بلا شك، والكثير يعتمد على ما يحدث في الأشهر الثلاثة المقبلة“.