أثارت زيارة السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، لجامعة صنعاء، غضبًا في الأوساط اليمنية، فيما اتهمته الحكومة بمحاولة ”تسميم عقول الشباب“.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية، صورة للسفير الإيراني أثناء زيارته للجامعة، مشيرة إلى أنه ”تفقد“ عددًا من كليات الجامعة، وأجرى نقاشات مع رئيس الجامعة.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن السفير الإيراني في صنعاء، حسن إيرلو ”يواصل التحرك في العاصمة المختطفة صنعاء، ومناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين كحاكم فعلي.. يزور المستشفيات، والجامعات، والمعاهد، والمدارس، ويشرف على مخرجات المراكز الصيفية، وتحريف المناهج في مختلف المراحل الدراسية، وتحريف الهوية اليمنية والعربية“.

وحذَّر الإرياني في سلسلة تغريدات له على ”تويتر“، من أن“زيارة المدعو إيرلو لعدد من كليات جامعة صنعاء، تأتي ضمن المخطط الإيراني الذي تنفذه ميليشيات الحوثيين لتسميم عقول النشء والشباب، وتعبئتهم بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران، ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتحويلهم إلى أدوات لقتل إخوانهم اليمنيين، واستهداف الجوار، وتهديد المصالح الدولية“.

وأضاف أن“استفزازات النظام الإيراني تؤكد مضيه في انتهاك السيادة اليمنية، وتجاوز القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وفي مقدمتها القرار 2216، وانتهاج مسار تصعيدي، في تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي، والجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء للتهدئة، وإحلال السلام المبني على المرجعيات الثلاث“.

وفي السياق، عبّر عدد من اليمنيين على موقع ”تويتر“، عن استنكارهم لزيارة إيرلو لجامعة صنعاء، متهمين إياه بمحاولة ”خلق تأثير إيراني مباشر على الشباب“ اليمني.

وتأتي زيارة إيرلو لجامعة صنعاء، بعد أكثر من شهر على زيارته قسمًا خاصًا بالنساء في مستشفى في صنعاء، وهي زيارة وصفتها الحكومة اليمنية آنذاك بـ“الاقتحام“.

وكتب الإرياني حينها على تويتر:“في تحدٍ سافر لقيم وعادات وتقاليد الشعب اليمني.. الضابط في فيلق القدس الإرهابي المدعو حسن إيرلو والمصنف ضمن قوائم الإرهاب الدولية، يقتحم قسم النساء داخل المستشفى الجمهوري في العاصمة المختطفة صنعاء في ظل احتفاء ورعاية من ميليشيات الحوثيين الإرهابية“.

وأضاف:“حتى أقسام النساء في المستشفيات الواقعة في العاصمة المختطفة صنعاء، والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين الإرهابية، لم تسلم من تدخلات ووصاية الحاكم العسكري الإيراني المدعو حسن إيرلو، الذي اقتحم أحد هذه الأقسام متعمدًا إهانة كل اليمنيين“.

وكانت الحكومة اليمنية قد اعتبرت، العام الماضي، أن تعيين إيران سفيرًا لها في العاصمة اليمنية المسيطر عليها من قبل ميليشيات الحوثيين“ما هو إلا تعيين حاكم عسكري إيراني على صنعاء“.