آخر تحديث :الاحد 20 اكتوبر 2024 - الساعة:00:13:32
حشود الإخوان وعودة الصمرقع!
تقرير خاص لـ"الأمناء" يبحث في أبعاد ودلالات عودة قيادات المجلس الانتقالي لممارسها نشاطها من الداخل..
(الأمناء / القسم السياسي :)

عودة القيادات الجنوبية ترفع معنويات الجنوبيين وتربك حسابات الإخوان

رفض الحكومة العودة إلى عدن يضع الانتقالي أمام هذا الخيار

الرئيس يجتمع باللواء بن بريك والمحافظ لملس ويكشف أولويات المرحلة القادمة

 

الأمناء / القسم السياسي :

وصل رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد بن بريك المعروف بـ"الصمرقع" إلى العاصمة عدن بمعية الأمين العام محافظ العاصمة الأستاذ أحمد حامد لملس وعضو هيئة رئاسة المجلس سالم ثابت العولقي إلى العاصمة عدن صباح يوم الأحد.

وجاءت عودة القيادي البارز أحمد بن بريك بتزامن تحشيد تقوم به مليشيات الإخوان في أبين لتفجير الوضع عسكريا بعد الفشل بإحداث فوضى شعبية من الداخل على الانتقالي الجنوبي، بسبب تردي الخدمات، الذي سعت من خلاله قيادات الإخوان داخل الشرعية إلى ضرب المجلس وتقليص نفوذه.

كما أن المليشيات الإخوانية تسعى بكل الطرق إلى إفشال اتفاق الرياض الذي ترى في نجاحه نهاية لمشروعها في الجنوب.

ويعد اللواء بن بريك من القيادات العسكرية البارزة في الجنوب ويملك حضورا شعبيا في الشارع الجنوبي، كما أنه قد أعلن العام الماضي عن الإدارة الذاتية للمجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة المناطق المحررة بعد تهرب الشرعية من تنفيذ اتفاق الرياض وعدم الالتزام بواجباتها.

 

الزبيدي يلتقي القيادات الجنوبية.. وهذا ما قاله

وفور وصول القيادات الجنوبية العاصمة عدن، بعد زيارة خارجية ناجحة، اجتمع الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح الأحد، بهم. 

وأكد الرئيس القائد أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، والاضطلاع بالمسؤوليات كل في مجال اختصاصه للمساهمة في انتشال العاصمة عدن خاصة ومحافظات الجنوب عامة من وضعها الحالي.

كما استمع الرئيس الزُبيدي من اللواء بن بريك، ولملس، والعولقي إلى نتائج زيارتهم الخارجية، وبحث معهم خطط العمل المستقبلية وفي مقدمتها سبل تحسين مستوى الخدمات العامة للمواطنين بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

 

عودة القيادات الجنوبية تربك حسابات الإخوان

ووصف مدير عام مديرية دار سعد الدكتور أحمد عقيل باراس عودة القيادات الجنوبية إلى العاصمة بشارة خير لأبناء عدن والجنوب، رغم الوضع المزري المتعمد الذي تشهده  المحافظات الجنوبية المحررة من قبل سلطة الإخوان.

وقال باراس: "‏قيادتنا على الأرض مثل ما تعودنا وقدومهم في هذه الفترة التي يعاني فيها شعبنا هي بشارة خير لأبناء عدن والجنوب عامة، رغم الوضع المزري إلا أن شعبنا معنوياته تعانق السحاب ورغم المؤامرات إلا أن قواتنا المسلحة صامدة مثل الجبال".

 

وأكد باراس أن  المجلس الانتقالي رقم صعب ولا يمكن تجاوزه وقوته يستمدها من شعبه.

وعلق الصحفي البارز خالد سلمان، على وصول بن بريك والمحافظ لملس والعولقي، مشيرا إلى أن هناك خطوات ستعلن قريبا.

وقال سلمان في تغريدة له على تويتر: "‏وصول ما تبقى من قيادة الانتقالي بشكل عاجل إلى عدن ، يشير إلى أن هناك شيء يتم التحضير له ، وأن هناك خطوة ما قيد الدرس والإعلان".

وتعتبر عودة القيادات الجنوبية في هذا الوقت داعما قويا للقوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية ضد ممارسات الإخوان وستربك حسابات المليشيات الإخوانية في الجنوب وستفشل مخططاتها الإرهابية في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

 

الحكومة ترفض العودة إلى عدن.. والانتقالي أمام هذا الخيار

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت حسين، أن دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة للعودة إلى عدن وممارسة مهامها والإيفاء بالتزاماتها، وضعت تلك الحكومة في زاوية ضيقة.

وأشار في حديثه ، إلى أن إعلام الحكومة ظل خلال الفترات الماضية يتحجج بعدم وجود مناخ ملائم ومناسب لممارسة الحكومة أنشطتها، لكن تلك الدعوة تؤكد مجددا حرص الانتقالي على أن تعود الحكومة وتستأنف نشاطها وتؤدي واجبها، وبشكل خاص في مجال الخدمات.

وقال الخبير الاستراتيجي: "إن بعض أعضاء الحكومة يحاولون إقحامها في مجال ليس مجالها، حيث أن الحكومة اليمنية في أساسها هي حكومة اقتصادية خدمية، لأن الرئاسة في الدول النامية مثل اليمن تكون الملفات الأمنية والعسكرية بيدها".

وتابع حسين: "أعتقد أن الحكومة سوف تحاول التملص من تلك الدعوة وعدم العودة إلى عدن لتنفيذ الالتزامات المنوطة بها. وهذا سيقود الى سيناريوهين: الأول أن تعود الحكومة إلى عدن وتمارس مهامها وتحقق إنجازات محددة على الأرض، مما يعطي مؤشرا على صدق نوايا تلك الحكومة".

ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن "السيناريو الثاني هو: عدم عودة تلك الحكومة إلى عدن، وكما علمنا أنها تبحث إقامة فروع للوزارات في مناطق أو محافظات أخرى بعيدا عن العاصمة عدن، وفي هذه الحالة سيكون الوضع أكثر تعقيدا، الأمر الذي سوف يعطي الانتقالي حجة قوية لاتخاذ خطوات لإنقاذ المواطنين من الحالة الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات، وربما تكون الإدارة الذاتية أو الحكم الذاتي هو أحد تلك الخطوات المتوقعة".



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل