آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:23:05:23
صحيفة بريطانية : واشنطن تتّهم الحوثيين بـ"تفويت فرصة كبرى" للسلام في اليمن
(الامناء/العرب:)

اتهمت الرئاسة اليمنية ميليشيات الحوثي بالإصرار على رفع وتيرة الأعمال القتالية في محافظة مأرب، وتسييس الملف الإنساني.

واتهم عبدالله العليمي، مدير مكتب الرئاسة، الحوثيين بـ"إفشال المفاوضات الأخيرة التي قادها المبعوثان الأممي مارتن غريفيث والأميركي تيم ليندركينغ في سلطنة عمان لوقف إطلاق النار"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كل الجهود المتعلقة بالإعلان المشترك ووقف التصعيد وافقت عليها الحكومة.

وقال "إن المعارك في مأرب أسفرت عن مقتل حوالي 2400 شخص من جانب الحكومة، وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين منذ يناير الماضي، فيما أطلق الحوثيون في الداخل اليمني خلال تلك المدة 93 صاروخا و360 قذيفة و257 طائرة مفخخة واستطلاعية".

وأكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية على انفتاح الحكومة اليمنية على كافة المبادرات من أجل وقف الحرب وإحلال السلام والذهاب إلى حوار مباشر مع الحوثيين لإنعاش المسار السياسي واحتواء الكارثة الإنسانية، غير أن الحوثيين يرفضون حتى الآن كافة المبادرات.

وأشار إلى أن الحكومة الشرعية لم تكن ممثلة في لقاءات مسقط، وأنها أعلنت استعدادها للذهاب في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، وموافقتها على فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة (غربي البلاد) ووقف إطلاق النار من جانب الحوثيين.

وفي ما يتعلق باتفاق الرياض الذي وقعت عليه مع المجلس الانتقالي الجنوبي قال العليمي، إن الحكومة وافقت على تنفيذ الشق السياسي على العسكري في اتفاق الرياض، خشية تدهور الخدمات في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.

ووفقا للمسؤول الحكومي، فإن السعودية وجهت دعوة للحكومة والمجلس الانتقالي للحوار في الرياض لمناقشة استكمال تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين، مضيفا "نحن ننتظر عودة الانتقالي للرياض".

وبحسب مدير مكتب الرئاسة فإن اتفاق الرياض لم يفشل، بل بحاجة إلى تدعيم وتنفيذ ما تبقى من بنوده خصوصا في ما يتعلق بالشق العسكري.

وشدد العليمي "حريصون على عودة الحكومة إلى عدن عقب عيد الفطر بعد إنهاء جولتها التفقدية في المحافظات اليمنية".

وحول عودة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في العاصمة السعودية الرياض منذ منتصف 2015، لم يشر العليمي إلى عودة مرتقبة له، لافتا إلى استهداف الحوثيين للحكومة عقب عودتها من الرياض أواخر يناير الماضي.

واتهمت الولايات المتحدة الجمعة الحوثيين بـ"تفويت فرصة كبرى" للمضي قدما نحو حل للنزاع في اليمن برفضهم لقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث في سلطنة عُمان.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية في ختام جولة إقليمية جديدة للموفد الأميركي المكلّف بملف اليمن تيم ليندركينغ قادته خصوصا إلى السعودية وعُمان "هناك اتفاق عادل مطروح على الطاولة من شأنه أن يريح على الفور الشعب اليمني".

وتابع البيان "لقد فوّت الحوثيون فرصة كبرى لإبداء التزامهم بالسلام وبتحقيق تقدم على صعيد هذا الاقتراح برفضهم لقاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة (مارتن) غريفيث في مسقط، خصوصا وأن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للنزاع".

وتابعت الخارجية الأميركية "خلافا لتصريحاتهم بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن، الحوثيون يفاقمون الأوضاع سوءا بمواصلة هجومهم على مأرب".

وأضاف أنه في ظل "تزايد التوافق والزخم الدوليين نحو إنهاء النزاع في اليمن من دون المزيد من التأخير، على كل الأطراف أن تتحاور مع المبعوث الأممي الخاص حول الاقتراح المطروح على الطاولة".

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت الأربعاء عن أسفها لعدم تحقيق تقدّم في محادثات السلام الرامية إلى وضع حد للحرب المدمّرة الدائرة في اليمن، عقب مفاوضات دبلوماسية مكثّفة بين أطراف النزاع استمرّت أسبوعا في الخليج لمحاولة التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتسعى الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من السعودية.

ويحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب وهي آخر معاقل الحكومة في الشمال منذ أكثر من عام، وقد كثّفوا هجماتهم في فبراير وشنوا حملة شرسة قتل فيها الآلاف من الجانبين.







شارك برأيك