عبرت القاضي صباح احمد العلواني رئيس المكتب التنفيذي لنادي القضاة الجنوبي عن شديد اسفها وامتعاضها مما آلت اليه اوضاع السلطة القضائية اليوم ومالحق بالمواطنين من ضرر جراء اغلاق المحاكم والنيابات بسبب ماتم وضعها من عراقيل امام القضاة وخروقات صارخة للقانون ارتكبت من قبل مجلس القضاء الاعلى واستمراره في تنصله عن المسؤلية المناطه به على الرغم من عمل القضاة في ظل ظروف حرجة وصعبة للغاية منذ عام 2015م.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته القاضي صباح العلواني بمعية القاضي ناظم باوزير الامين العام للنادي بكل من السيد مروان عزات قاسم _ رئيس قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الاممي الخاص ومدير مكتبه في العاصمة عدن والسيدة اليانا اوفشيفا _ مسؤلة الشؤون السياسية بالمكتب، حيث اوضحت القاضية العلواني لهما ان القضاة وبالرغم من الظروف الصعبة الا انهم وانطلاقاً من حرصهم على المسئولية الملقاة على كاهلهم وعلى المصلحة العامة قد استطاعوا الحفاظ على منظومة العدالة من الانزلاق في مستنقع التجاذبات السياسية. 

وتابعت بقولها: " وبالرغم من تلك الجهود التي بذلها القضاة من خلال عملهم بوثيرة عالية _ الا ان مجلس القضاء ممثلا ً في هيئته الحاليه قد وقف وللاسف عائقاً في طريق اصلاح منظومة العداله ، وكان قرار تعيين النائب العام العميد الموساي بالمخالفه للقانون وقبول مجلس القضاء بذلك القرار عائقاً اخر مس قانون السلطة القضائية ، خصوصاً وان مجلس القضاء قد وقف موقف المتفرج وتنصل عن مسؤليته في الوقوف ضد ذلك القرار،  ولكن لاننا قضاة وتتمثل مهمتنا في حماية السلطة القضائية والحفاظ على هيبة القضاء وسيادة القانون ، فقد رفضنا قبول ذلك القرار نظراً لمخالفته للقانون وواجهنا مجلس القضاء به وكافة الاخلالات الحاصلة في عمل المجلس ، ولم نكتف بذلك بل وجهنا رسالة توضيحية هامة الى فخامة الاخ رئيس الجمهورية اوضحنا له من خلالها اسباب اغلاق العمل في المحاكم والنيابات ".

وفي سياق اللقاء اوضح القاضي ناظم باوزير من جانبه ان من ضمن الاسباب التي اضرت كثيراً بالقضاة وعمل السلطة القضائية وجود المحاصصة الحزبية في اطار قيادات الهيئات في مجلس القضاء، والتي قال بانها قد شكلت عائقاً كبيراً بالنسبة لعمل السلطة القضائية،  لافتاً الى ان تنفيذ تلك القيادات لاجندة حزبية ضيقة قد اضرت كثيراً بالقضاء والقضاة من اعضاء السلطة القضائية. 

من جهته السيد مروان عزات قاسم _ رئيس قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الاممي الخاص باليمن، كان قد اعرب عن تفهمه للاسباب والدوافع التي ادت بالقضاة لاتخاذ خطوة ايقاف العمل واغلاق المحاكم والنيابات وطبيعة العراقيل الذي اعترضت عمل القضاة ، مشيراً الى انه وبدوره سيعمل على توصيل صوت القضاة ومطالبهم بالتغيير المطلوب الى المبعوث الاممي السيد مارتن غريفت من خلال نسخة البيانات التي تسلمها من قيادة النادي ونسخة من المذكرة الموجهه لفخامة رئيس الجمهورية التوضيحية والتي سبق وان بعث بها النادي الى الرئيس بهدف توضيح الامور لفخامته.