تقرير / محمد مرشد عقابي:

ترجل البطل الشهيد "يسري عبيد حازم الحوشبي" قائد اللواء العاشر صاعقة على طريقة من سبقه من الأبطال الذين رووا شجرة الحرية بدمائهم الطاهرة، رحل القائد البطل "يسري" واقفاً على رمال شقرة وهو يدافع عن حرية وكرامة الشعب، عرفه ابناء الجنوب من خلال إنجازاته الأمنية والعسكرية في بلاد الحواشب محافظة لحج واصبح أسمه يتردد على كل الألسنة كبطل وثائر ومناضل وطني جسور وكأحد أبرز القادة العسكريين المتواجدين على الساحة، وبرحيله خيم الحزن على أرجاء الوطن وعبر الأحرار بكافة توجهاتهم عن حزنهم على هذا الرحيل المبكر والخسارة الفادحة.

سيكون ملهماً لمن بعده

الجندي "عبد الجليل جديب" أحد أفراد قطاع الحزام الأمني بالمسيمير في تعليقه على ترجل الفارس البطل العميد "يسري الحوشبي" قال: "نحن لا نخفي شهداءنا لانهم هم من يوقدون ويشعلون في نفوسنا حب التضحية والفداء للمبادئ والقيم الثورية الجنوبية، ولا يشرف مثل الشهيد القائد "يسري" وأمثاله إلا ان يموتوا على المبادئ التي عاشوا عليها في الأماكن المقدسة فداء لعقيدتهم ووطنهم وحريتهم وكرامتهم"، لذلك فاننا جميعاً سنبذل دماءنا وارواحنا رخيصة من أجل الدين والوطن والكرامة والعزة والحرية.

اما الجندي "محمد فوزي" فيقول: "أستشهد القائد البطل "يسري الحوشبي" وهو شامخ شموخ الجبال الرواسي يجالد التنظيمات الإرهابية التي نشطت في محافظة أبين عبر ادواتها المحلية الإجرامية، وكان استشهاد "أبو عيدروس" ملهما لمن بعده من الأبطال  للسير على نهجه الشجاع والإقتراف من صفو معينه في مصاولة ومجاولة الباطل والجهل والتخلف والظلم والجور إلى حين زوال الظلمة وانجلائها عن كل شبر من أرض الجنوب بحول الله وقدرته".

أما "فكري فضل صالح" وهو جندي في قطاع الحزام بالمسيمير فاكد: "ان ترجل القائد المغوار "يسري الحوشبي" ترك جذوة المقاومة مشتعلة حيث رحل وهو يسير على درب العظماء والأحرار مثله مثل الآلاف الذين يضعون حياتهم على الأكف فداء للوطن والحرية والكرامة والإستقلال".

من عظماء الجنوب

وترحم "غمدان علي عبده" على القائد الشهيد البطل العميد "يسري الحوشبي" قائلاً: "رحم الله الأبطال حماة الجنوب وقادة مستقبل الأجيال، الشهيد أدى ما عليه وسجل أسمه في سجل عظماء الجنوب ويبقى على قيادتنا السياسية والعسكرية أن تعلي من مقام تضحيات هؤلاء الرجال الميامين وتمضي في دعم ومواصلة مسارهم التحرري لتطهير كل شبر من أراض الوطن.

خلاق عالية وأدوار مشرفة

قال الجندي "رشيد محسن صالح سالم العبادي" احد أفراد الحزام الأمني بالمسيمير: "الشهيد العميد "يسري الحوشبي" قائد اللواء العاشر صاعقة كان من أوائل الرجال الأحرار الذين تصدوا للمليشيات الحوثية الإرهابية منذ بداية عدوانهم على الجنوب في مارس 2015م حيث خاض غمار المواجهة ضدهم في أكثر من جبهة وموقع قتالي".

وأضاف "رشيد العبادي": "عرف عن القائد الشهيد "يسري الحوشبي" منذ اللحظة الأولى الجد والإنضباط والأخلاق العالية والتعامل بروح المسئولية مع الجميع، وكانت له أدوار بارزة ومشرفة في جميع المناصب التي تقلدها  وآخرها قيادة اللواء العاشر صاعقة وموقعه بـ"المسيمير" تلك القوة التي ذاع صيتها في أرجاء الجنوب ومثلت قوة ضاربة الى جانب قوات قطاع الحزام الأمني حمت الحدود الشمالية الغربية للوطن الجنوبي العزيز من محاولات الإختراق الحوثية، وجعلت من بلاد الحواشب وبالتحديد مديرية المسيمير منطقة نموذجية في الأمن والأمان والإستقرار ولاقت ارتياحاً كبيراً من كافة الأطر والأطياف والقيادات والمسؤولين".

واشاد الجندي "رشيد العبادي" بدور قوات اللواء العاشر صاعقة التي أسسها العميد "يسري الحوشبي" رحمه الله التي لم يقتصر دورها في مساعدة قوات الحزام الأمني على حماية وتأمين حدود الجنوب فقط وإنما أسندت إليها مهمات قتالية نظراً لتدريبها العالي وكان لها الفضل بعد الله وتحت قيادة الشهيد "أبو عيدروس" في دحر المليشيات الحوثية من مواقع حدودية وهزيمتها في أكثر من جبهة، مشيراً الى أن الشهيد كان يتقدم الصفوف الأولى ويقاتل ببسالة وشجاعة وإقدام لا نظير له، وطلب الشهادة بصدق فحقق الله له أمنيته وما أراد ولقي ربه شهيداً مجيداً مقبلاً غير مدبر، نسأل الله أن يرحمه ويتقبله في الصالحين.

لا خوف على القضايا الوطنية

وقال العقيد "محمد صالح الحذوري" قائد معسكر قطاع الحزام الأمني بالحواشب معلقاً على رحيل البطل العميد "يسري عبيد حازم الحوشبي": "لا خوف كبير على القضايا الوطنية الكبيرة والعادلة لأنها هي من تخلق قادتها"، وخاطب الحذوري كل ثائر حر وغيور: "لا تجزعوا من الخسارة في القيادات لكن الحذر من التراخي واللامبالاة"، مضيفاً: "كونوا يقضين وأرفعوا حساسيتكم في التعاطي مع القضايا الوطنية حسب تقديركم انتم لها، وليست تقديرات  مضاربي بورصة المصالح الأنانية وأمراض الأيديولوجيا الحسية المشحونة بالكراهية والعدمية والعجز والفشل والرضوخ المجاني".

وأشاد العقيد الحذوري ببطولة ومآثر ومناقب الشهيد "يسري الحوشبي" التي كانت منقطعة النظير ستتدارسها الأجيال القادمة، لأفتاً الى أن دم الشهيد ودماء جميع الشهداء والجرحى ستكون وقوداً لتحرير الوطن وإنهاء الوصاية واجثاث جذور الظلم والإضطهاد.

قائد فذ ومقاتل شجاع

وقال "خلدون بادي الحوشبي" المتحدث الرسمي بأسم اللواء العاشر صاعقة لكاتب هذا التقرير: "ان الشهيد العميد "يسري الحوشبي" كان قائداً فذاً ومقاتلاً شجاعاً رسم ملامح العسكرية وعزز صور الدولة وكرس ملامح التضحية والفداء في أذهان منتسبي القوات المسلحة الجنوبية حتى اضحت بلادنا تعيش وتنعم بحالة من الأمن والإستتباب لم تعرف إلا في حقبته".

واضاف خلدون : "أنشأ القائد يسري الحوشبي جيلاً عسكرياً نظامياً حفظ قيم الهوية النضالية والثورية الجنوبية وحياة الناس كما تعلمها من زميله ورفيق دربه وقائده الشيخ العلم "محمد علي الحوشبي" حفظه الله ورعاه، بعيداً عن الجباية والرشوة والعنجهية ولذلك نشأت علاقة متينة بين الأقطاب الثلاثة "قوات اللواء العاشر صاعقة وقوات الحزام الأمني والمجتمع" ساعدت في إبعاد المسيمير عن شبح المؤامرات والخلايا والتخريب وكانت المديرية حاضرة بكل تفاصيلها وهمومها في قلب الشهيد وأفراده وكان وفياً للصحراء حين اختارته لمهمة قيادة اللواء فعاش طيلة حياته يسهر لأجله وينام حين يطمئن عليه، فكانت خاتمته مبجلة ومشرقة نسجت بالوفاء والخلود".