
شهدت العاصمة عدن إقامة حفل خطابي وتكريمي لعدد من التربويين والتربويات في مديرية المنصورة هو الأول من نوعه على مستوى بلادنا ببحضور الأستاذ علي علوي السويري مدير مكتب وزارة التربية والتعليم في المديرية.
حيث أقام عدد من زملاء المراحل:- (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية) في حقبة التسعينات من القرن العشرين فعالية تكريمية تُـعد سابقة من نوعها في الوسط التربوي.
وقد دُعِـيَ إلي الحفل معظم المدرسين والمدرسات الذين تتلمذوا على أيديهم الطلاب المنظمون للفعالية، بالإضافة إلى مدراء ووكلاء مدارس كانوا في تلك الفترة وما زال البعض منهم يتبوئون مناصب تربوية في:-
مدرسة الفقيد سعيد ناجي.
ومدرسة الشهيد علي جاحص سابقاً (ابن زيدون) حالياً.
وثانوية النعمان.
وعلى نغم أغنية "يا بلاد الثائرين" للفنان الفقيد الراحل محمد سعد عبدالله والتي لطالما رددها الصغار قبل الكبار في العاصمة عدن أعادت بالحضور إلى الأذهان ذلكم الزمن الجميل فتفاعل معها الحضور تصفيقاً وغناءاً، بالإضافة إلى أغنية "معلمتي" للطالب الخضر محمد البتول والتي نالت إعجاب المشاركين في الحفل.
وبلهجة عامية محببة صنع مذيع الحفل الأخ أحمد ناصر بارويس بتلقائيته أناقة فكاهية في التقديم لتضفي على القاعة أجواء جميلة اتسمت بالبساطة في سرد قصص الطلاب بآخر عقد في القرن العشرين، والتي كان أبطالها آنذاك منظمو الحفل اليوم.
ونيابةً عن المعلمات والمعلمين ألقت التربوية الفاضلة الأستاذة انتصار عبدالله علي الدلالي مديرة ثانوية أحمد حامد خليفة في مديرية المنصورة، والأستاذ القدير طارق عوض صالح النامس كلمتين معبرتين عن المناسبة شكرا خلالهما إقامة هذا الحفل التكريمي البهيج الذي كان حرياً أن تقوم به الجهات المسؤولة الحكومية ولكنها أغفلته، وتذكره الأبناء من الطلاب الأوفياء على حد وصفهما وهو ما أوقع الأثر البالغ في قلوب التربويين والتربويات.
إلى ذلك ألقى المهندس أديب دعبش كلمة الطلاب ومن أبرز ما جاء فيها إشارته إلى أنه بلغت حجم "القسوة" التي اتصف بها الأغلبية من المعلمين إلا أن جميع الطلاب والطالبات سواسية في التعامل، وهدفهم واحد وهو الأخذ بأيدِ التلاميذ إلى نور المعرفة التي تسبقها التربية.
ولفت المهندس دعبش إلى أنه وبالرغم من قلة الإمكانيات في تلك الفترة وخصوصاً في المباني المدرسية، وكذا شح في الوسائل التعليمية الحديثة إلا أن معلمي ذلكم الزمن تمكنوا من تخريج دفعات من الطلاب المتميزين الذين ارتقوا إلى سلم الوظائف على اختلاف درجاتها في جميع الوزارات والمصالح الحكومية وغيرها، وأحسنوا اختيار طريقهم وبلغوا ثقافات عالية.
واختتم كلمة الطلاب بقوله "إن هؤلاء الطلاب سيظلون يُـكنون لمعلميهم التقدير والاحترام رغم مغادرة مقاعد الدراسة والاندماج في المجتمع، فطول الزمن لم يمنع من تقديم الشكر والثناء عليهم في كل لقاء".
كما تحدَّث منظم الحفل الأخ مختار فضل البتول بصفته مؤسس المجموعة الاجتماعية التواصلية في تطبيق "الواتساب" وهي ذاتها التي احتضنت معظم زملاء المراحل التعليمية في ثنايا العقد الأخير من القرن العشرين "إن هذه اللحظات الجميلة جاءت كفكرة انطلقت بذرتها من المجموعة الاجتماعية التواصلية في تطبيق الواتس أب والتي أطلق عليها أبناؤكم اسم (ملتقى أصدقاء الدراسة)".
مضيفاً: وإنني تشرفت ببناء اللَّـبِـنة الأولى في تجميع أصدقاء الدراسة، مردفاً أن ما قام به هو وزملائه يعتبر لفتة إنسانية بسيطة جداً تجاه من هم (تيجان) على الرؤوس.
ووجَّـه الأخ البتول في كلمته دعوة إلى الجيل الحالي تضمنت ما يلي:-
واليوم وبكل تواضع وفخر فإننا ندعو من هم في بساتين العلم ليقطفوا ثمار الدراسة أن يكرروا هذه الفعاليات الاجتماعية والإنسانية فهي التي تبقى وتُذكر ولو بعد عقود.
وختم البتول مشاركته بإلقاء قصيدة شعرية باللهجة الشعبية ذكر فيها أسماء وصفات عدد من المدرسين والمدرسات فارتسمت على وجوه الحاضرين الابتسامات، وسادت القاعة جو من البهجة.
من جانب آخر أشاد الحاضرون بالأداء التمثيلي المبهر الذي قام بتأديته كوكبة من طلاب النشاط الفني في مدرسة الفقيد سعيد ناجي يتقدمهم الطالب المسرحي الناشئ "إلياس مكرم" الذي أبدع عند تأديته دور (العِـلْـم) على منصة الحفل، وتميَّـز عند تأديته الدور بالثبات والواقعية برفقة زملائه الممثلين الرائعين الذين سلَّـطوا الضوء بأدائهم الرائع على أهمية تنمية القدرات الفنية الصاعدة بين أوساط الطلاب الموهوبين.
وفي ختام الحفل قامت اللجنة التحضيرية للحفل والمكوَّنة من:-
1- مختار فضل البتول.
2- نصر عمر ناصر الميسري.
3- فهمي عالجبار
بتكريم الأستاذ علي علوي السويري مدير مكتب وزارة التربية والتعليم في مديرية المنصورة.
لينضم مدير التربية والتعليم بالمديرية بعد ذلك إلى اللجنة التحضيرية في تكريم المعلمين والمعلمات الحاضرين والبالغ عددهم ثلاثين تربوي وتربوية، حيث قدمت لهم دروعاً تذكارية وهدايا عينية.
حضر وقائع الحفل عدد من الشخصيات التربوية والإعلامية والنسوية والثقافية والشبابية.