- الفوتوغرافي محمد باقروان يُبرز جمال حضرموت بعدسته الفريدة
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران
- فضيحة دبلوماسية جديدة: قيادي حوثي يمثل اليمن في اجتماع عربي
- العاصمة عدن.. واحة للأمن والاستقرار والوجهة الدافئة لزائريها في الشتاء
- عاجل : الجيش الأمريكي ينشر صور تجهيزات لعملية عسكرية ضد الحوثي في اليمن
- الجهاز المركزي للإحصاء يؤكد اختصاصاته القانونية ويحذر من تجاوزها
- إسرائيل توسع هجماتها.. هل يلقى الحوثيون مصير حزب الله؟
- تحقيق استقصائي عن شباب يمنيون يقاتلون قسراً على الجبهة الأوكرانية ..
- الدكتور الخُبجي يستقبل فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي لدى محافظة الضالع ويشيد بنجاحهم
- البحسني يبحث مع سفيرة المملكة المتحدة مستجدات الأوضاع وسبل تعزيز التعاون الثنائي
تأثرت الحياة الثقافية والرياضية كثيراً بحرب الانقلابيين الحوثيين، التي تسبب في ركود أنشطتها بمعظم المدن اليمنية، بعد أن دُمرت البنى التحتية للملاعب ومنتديات الثقافة إثر التخريب الممنهج.
ولعل الانقلابيين قد أدركوا أهمية تدمير الوعي الثقافي لدى الشباب اليمني، حتى يتسنى لهم السيطرة على الأفكار والعقول؛ بهدف تسهيل تغلغل فكرهم الرجعي في المجتمع، فعملوا على استهداف الأندية الرياضية والثقافية، ولم تسلم المسارح والمدارس ومراكز التنوير العلمي والثقافي من قصفهم وصواريخهم.
وبعد سنوات طويلة من توقف المسابقات الرياضية للأندية، وتحديداً في مدينة عدن (جنوب البلاد)، عادت الحياة تدب من جديد في جسد النوادي الرياضية، من خلال المسابقات والبطولات.
عودة الفعاليات إلى الأندية العدنية، وإن كان على المستوى المحلي الضيق، في إطار المحافظات والمديريات، لم يقتصر على الجانب الرياضي وحسب، بل استعادت الأندية دورها الثقافي والاجتماعي أيضاً، والذي كاد أن يتلاشى.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت عدن عودة الدور الثقافي لأنديتها، بهدف تأدية دورها التنويري والثقافي في أوساط الشباب وكافة المواطنين، وكان ذلك عبر إعادة افتتاح مكتبة نادي "الشعلة" الرياضي والثقافي، بمديرية البريقة الواقعة غرب عدن.
ويعود تاريخ إنشاء مكتبة النادي الذي تأسس في 13 فبراير/شباط 1968، إلى ما قبل هذا التاريخ بكثير، حين كان أهالي منطقة البريقة تقيم أنشطة ثقافية واجتماعية في ساحة مفتوحة، كانت ملعباً لكرة القدم، تحوّل لاحقاً إلى مقرٍ لنادي الشعلة اليوم.
واستمر النادي عقب تأسيسه رسمياً بإقامة أنشطة رياضية وثقافية، من محاضرات علمية وغيرها، وحتى أنشطة اجتماعية عبر استضافة الأعراس والأفراح على قاعة ومسرح النادي، حتى أوقفتها الحرب الحوثية الأخيرة.
وقال مساعد المسؤول الثقافي في نادي الشعلة بعدن، محمد الحامدي: "المكتبة أعيد افتتاحها قبل أسابيع، تقديراً لدورها التنويري في تقديم خدماتها لكافة المواطنين والرياضيين والمثقفين لسنوات طويلة".
وأكد الحامدي في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن قيادة النادي تولي استعادة النشاط الثقافي والاجتماعي أولوية قصوى، وذلك من خلال إشرافها على ترميم وإعادة تجهيز المكتبة، ورفدها بمزيد من الكتب والمراجع، عقب إهمالها خلال فترة حرب المليشيات الحوثية".
وحظي استعادة النشاط الثقافي للأندية في عدن، بدعم مكتب وزارة الثقافة في المدينة، والذي حرص مدير عام المكتب، الممثل اليمني أحمد عبدالله حسين، على حضور الافتتاح، والمشاركة في عودة الحياة الثقافية بنادي الشعلة.
وأشار الحامدي إلى أن الأنشطة الثقافية في النادي لم تقتصر على إعادة افتتاح المكتبة، بل شملت إقامة دورات تدريبية في مجالات نوعية لشباب مديرية البريقة ولاعبي الفرق الرياضية في النادي.
وأوضح أن الهدف من التركيز على استعادة النشاط الثقافي، هو أن الجسم السليم لا يمكن أن يكتمل إلا بعقل سليم، ونشر التنوير والثقافة والعلم في أوساط الشباب، لمواجهة الأفكار السياسية والطائفية المتطرفة.
وكشف مساعد المسئول الثقافي عن إقامة فعاليات ثقافية، خلال الأسبوع المقبل بمناسبة الذكرى الـ53 لتأسيس نادي الشعلة، عبارة عن مسابقات فكرية بين لاعبي الفريق الأول لكرة القدم.
ودرجت المليشيات الحوثية على محاربة الإرث الثقافي والتاريخي لليمن واليمنيين؛ بهدف إفراغه من قيمته الحضارية العريقة، وذلك عبر استهدافها مواقع ومعالم البلاد الثقافية والأثرية، تارة بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالتفجير والقصف، أو بتحويلها إلى مخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
وكانت الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن، قد أكدت أن المليشيات الحوثية الإرهابية استهدفت أكثر من 150 مَعْلَماً وموقعاً تاريخياً وثقافياً، بينها أندية ثقافية ومسارح ومتاحف، بالتدمير والنهب والقصف والتحويل لثكنات عسكرية، منذ انقلابها على السلطة أواخر عام 2014، وفق إحصائيات رسمية.