آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:05:12:15
صحيفة بريطانية : متمردو اليمن يتوعدون بالرد على "أي خطوة عدائية" بعد تصنيفهم "منظمة إرهابية"
(الامناء/العرب)

أعفت الولايات المتحدة هيئات ومنظمات إغاثة متعددة، منها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، من العقوبات المتعلقة باليمن، وفقا لإشعار نُشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت الثلاثاء.

ودخل قرار تصنيف الحوثيين من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على لائحة الإرهاب حيز التنفيذ الثلاثاء.

وجاء في إشعار وزارة الخزانة الأميركية أن الإعفاء يهدف إلى السماح لمنظمات الإغاثة بدعم المشاريع الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة.

ووفق موقع وزارة الخزانة الأميركية، فقد وافقت واشنطن على تصدير سلع زراعية وأدوية وأدوات طبية إلى اليمن.

وأكدت الوزارة أنه تم إصدار تراخيص عامة للمساعدة في تسهيل صفقات معينة متعلقة باليمن في ضوء العقوبات الأميركية الجديدة.

وتوعّد المتمردون اليمنيون الثلاثاء بالرد على "أي خطوة عدائية" مع دخول قرار تصنيفهم "منظمة إرهابية" قبل ساعات من مغادرة ترامب البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته.

وقالت جماعة "أنصار الله"، الذراع السياسية للمتمردين، في بيان إن خطوة إدارة ترامب "تزيدنا وعيا وثباتا على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا".

وأضافت "نحن بإذن الله تعالى حاضرون لاتخاذ أي خطوة لازمة تجاه أي خطوة عدائية".

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دوليا، مدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس 2015.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 11 يناير الجاري عن إدراج الميليشيات الحوثية الموالية لإيران في اليمن على قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية.

وجاء قرار واشنطن قبل أيام على انتهاء ولاية الرئيس ترامب، وهو يهدف إلى تعزيز الردع ضد النشاطات الضارة التي يقوم بها النظام الإيراني.

وتضم القائمة السوداء الأميركية ثلاثة قياديين حوثيين، زعيمهم عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.

والأسبوع الماضي دعا ثلاثة مسؤولين كبار في الأمم المتحدة الولايات المتحدة إلى إلغاء قرار تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية، وحذروا من أن التصنيف سيدفع البلاد صوب مجاعة على نطاق واسع وسيعرقل جهود السلام.

ووجه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ومسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، التحذيرات خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي الخميس عن اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام يدعم دعوة مسؤوليه لواشنطن إلى العدول عن قرارها.

واعتبر غريفيث أن "القرار سيساهم في زيادة احتمالات وقوع مجاعة في اليمن، ويجب أن يلغى بناء على أسس إنسانية في أقرب فرصة ممكنة".

ويرى مراقبون أن قرار الولايات المتحدة منح إعفاءات لمنظمات الإغاثة من شأنه أن يخفف الهواجس من تأثير وصول الإمدادات الإنسانية إلى هذا البلد.



شارك برأيك