آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:13:52:01
نائب مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن لـ"الأمناء": نعاني من ضعف بالموازنة والمبنى يحتاج لترميم وإعادة تأهيل
("الأمناء" حاوره/ ياسر الشبوطي:)

مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الكائن بمديرية الشيخ عثمان في العاصمة الجنوبية عدن، يعد واحدا من أهم الصروح الصحية الهامة، وذلك ليس على مستوى العاصمة عدن وحسب بل على مستوى محافظات الجنوب عامة؛ لما يقدمه من خدمة صحية وإنسانية نبيلة للمرضى النفسيين والعقليين من المواطنين ولدوره في استقبال العديد من هذه الحالات المرضية وتوفيره العلاجات اللازمة وتمديد البعض منها إذا تطلب الأمر رغم من شحة الإمكانات المتوفرة اليسيرة لهذا الصرح الصحي الهام ومحدودية الموازنة التشغيلية له.

وللتعرف على طبيعة العمل في هذه المنشأة الصحية الهامة التقينا نائب مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بمديرية الشيخ عثمان الدكتور/ شكري محمد مرشد، اختصاصي نفسي إكلينيكي، وسألناه عن طبيعة عمل ونشاط المستشفى وعن أبرز المصاعب التي تعيق سير العمل فيها وقضايا أخرى هامة.. وإليكم حصيلة هذا اللقاء:

"الأمناء" حاوره/ ياسر الشبوطي:

  • د. شكري محمد مرشد، بصفتكم نائب مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية نريد أن نعرف منكم - بصورة موجزة - المهام العامة للمستشفى وكذا أبرز المصاعب التي تعيق سير عملكم وكيف تنظرون لحلها؟
  • في البداية أشكر صحيفة "الأمناء" على تفضلها للنزول إلى المستشفى وتلمس أوضاعها وكذا لاهتمامها بالشأن الصحي وبصحة المواطن. وبالنسبة لسؤالكم فإن المستشفى تعتبر مستشفى مركز اختصاصي بالأمراض النفسية والعصبية، وهي كانت ولا تزال تعاني من ضغط كبير في استقبال حالات المرضى النفسيين والعقليين سواء من داخل مديريات العاصمة عدن أو من خارجها، إلا أننا نعمل ما بوسعنا وفي حدود الإمكانيات المتاحة لدينا لكي نستطيع تقديم الخدمة الصحية والنفسية الملائمة وذلك من خلال توفير العلاجات المناسبة لهم والعمل على تمديد بعض الحالات النفسية أو العقلية التي تستلزم ذلك وبحسب حالة المريض.

 

  • ما أهم المعوقات التي تواجهونها؟ وكيف تنظرون لحلها؟
  • هناك بعض المصاعب التي تعاني منها المستشفى وأهمها ضعف الموازنة المعتمدة لدينا، فهي محدودة وتقدر بـ(ثلاثة ملايين ومائة وخمسون ألف ريال شهريا) وهي لا تفي بالاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالمستشفى، كما أن لدينا مشكلة في الكادر الصحي، حيث أن أغلب العمال والموظفين محالين للتقاعد ولا يوجد لدينا البديل لكون التوظيف موقف حتى الآن، كما أن لدينا مشكلة أخرى في المبنى حيث يحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل خاصة الأقسام والعيادة الخارجية والإدارة، فضلا عن توفر مستحقات الحوافز والنوبات للطواقم الصحية رغم حاجة المستشفى الماسة إلى العمل بنوبات العصر والليل وضرورة تواجد الأطباء لمعاينة المرضى بعد الدوام، أما العلاجات والتي تصرف شهريا للمرضى المرقدين وعبر العيادة الخارجية مجانا المخصص لها أربعمائة وثلاثين ألف ريال، وهي لا تكفي، كما أن هناك أدوية يحتاجها المرضى وهي مكلفة ولا يقدر على شرائها المريض.

 

  • ماذا عن دور الجهات الداعمة للمستشفى مثل المنظمات الصحية الدولية أو الإقليمية الإنسانية والمعنية بالصحة النفسية أو منظمات المجتمع المدني من التجار أو الأشخاص والمقدمة للمستشفى ألا يمكن الاستفادة منها؟
  • في الواقع نطالب بدعم الدولة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الإقليمية المعنية بالصحة النفسية لأن ما نتلقاه من هذه الجهات قليل ولا يفي بالغرض.

 

  • هل ثمة تعاون بينكم وبين السلطة المحلية في المديرية وكذا على مستوى قيادة العاصمة عدن؟ وكيف؟
  • نعم هناك تعاون وتنسيق بين إدارة المستشفى والسلطة المحلية بالمديرية في كثير من الأمور التي نعاني منها كما نقدر ونشكر  دعم الأستاذ/ أحمد لملس وجهوده في إعادة الثقة وحل بعض المصاعب التي تواجه المستشفى.

 

  • كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟
  • نطالب بإعادة تفعيل قانون الصحة النفسية والذي كان معمولا به من سابق والذي من شأنه أن يحمي حقوق العاملين والأطباء والباحثين النفسيين في المستشفى.



شارك برأيك