آخر تحديث :الجمعة 28 فبراير 2025 - الساعة:12:43:49
من الرابح والخاسر من المصالحة الخليجية في اليمن
(الامناء نت/خاص )

ما انعكاسات المصالحة الخليجية على الملف  في اليمن والجنوب على وجه الخصوص؟
سياسيون يتحدثون عن نجاح المصالحة.. ماذا قالوا؟
من الرابح والخاسر من المصالحة؟

الأمناء/ خاص بالقسم السياسي:
يظل السؤال المتداول في الجنوب: كيف تعكس المصالحة الخليجية على الملف  في اليمن وفي الجنوب على وجه الخصوص ووضع الانتقالي لما يمثله من ثقل في الجنوب؟
يرى مراقبون أن الجنوب أصبح جزءًا من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ولن تسمح السعودية والإمارات المساس بالأمن القومي العربي والسيطرة على مضيق باب المندب والملاحة التجارية في خليج عدن.
وأعلن وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان عودة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والدول الرباعية وطيّ الخلاف الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات في البيان الختامي للقمة الخليجية التي عقدت في العُلا بالمملكة العربية السعودية. 
وقدمت قطر تنازلات لأجل المصالحة مقابل رفع الحصار عليها من قبل الرباعي العربي، وفي مقدمتها السعودية، لأنها مقبلة على تنظيم مونديال كأس العالم، لذلك قطر هي من بحاجه للمصالحة.
وسلطت صحيفة العرب اللندنية الضوء على المصالحة الخليجية والصعوبة التي ستواجهها فيما يخص الملف اليمني . 
واعتبرت الصحيفة أن الملف اليمني سيكون الاختبار الأصعب الذي يثبت جدية الدوحة في المصالحة الخليجية، بالنظر إلى تاريخ قطر في دعم حالة التوتر في اليمن حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة التي أعلنت الدوحة مشاركتها فيها ضمن قوات التحالف العربي.
ورحبت الحكومة الشرعية في أول موقف رسمي بما اعتبرته “الجهود الصادقة لإعادة اللحمة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون”.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها، الثلاثاء، عن “تطلع الجمهورية اليمنية بأن تعمل القمة على معالجة القضايا العالقة وعودة العلاقات الخليجية إلى مجراها الطبيعي تحقيقا لتطلعات قادة وشعوب المنطقة". 
فيما أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن نجاح المصالحة الخليجية سينعكس إيجابًا على الوضع في اليمن. 
وقال معين عبدالملك في تغريدة له على "تويتر"‏: "نبارك نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي الذي يشكل خطوة هامة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبه الجزيرة العربية". 

وأضاف عبدالملك: "لدينا ثقة أنه سينعكس إيجابًا على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسيا واقتصاديا وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام".

كيف سيكون الجنوب مستفيدا من المصالحة الخليجية؟
ويعتقد مراقبون بأن الحضور الإخواني في المنطقة وخصوصا في المناطق الجنوبية سيتقلص بعد المصالحة الخليجية، متوقعا توقف قطر عن الدعم العسكري والإعلامي لمليشياتها، ومع حضور الخارجية المصرية إلى القمة أصبح الإخوان في وضع صعب. 
وأكد الصحفي الجنوبي صالح أبوعوذل أن الجنوب سيكون مستفيداً من هذا الاتفاق، إن "تم حسب ما تم الاتفاق عليه قبل قمة العُلا"، والاستفادة هذه سيكون لها انعكاسها على الوضع الاقتصادي والأمني وغيرها.
وقال إن الخطر الذي يهدد وحدة دول الخليج، ليست إيران وحدها، بل هناك مشروع الخلافة التركية، وخطر تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو الخطر ذاته الذي يهدد مستقبل الجنوب، بالتالي (المصلحة مشتركة، والتهديدات والتحديات تهدد الجميع) خاصة بعد ان أصبحت إيران في خاصرة السعودية باسم الحوثيين، وهناك تغول تركي يهدد الجميع، واستمالة قطر وإبعادها عن محور الشر أو على الأقل تحييدها يمثل أهمية كبيرة في مواجهة الخطر المحدق.
وأشار أبوعوذل إلى أن الجنوب عانى الأمرين من جراء الأزمة الخليجية العربية مع قطر، حيث رمت الدوحة بكل ثقلها نحو الجنوب، لتمكين أذرع تحالف الشر الثلاثي، والاتفاق سيكون له انعكاس إيجابي "إذا تم بالشكل المتفق عليه". 
وأكد أبو عوذل، الذي يشغل رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، أن الاتفاق يقطع الطريق أمام التوسع الإيراني والتغول التركي الذي يهدد الجميع، بالتالي ننظر إلى الاستفادة الجنوبية من الاتفاق "إذا تم"، من هذه الزاوية، قطع الطريق أمام المشروع التركي، هو المكسب الرئيس لكل دول المنطقة. مؤكدا أن الاتفاق وفتح الحدود ليس كل شيء "هناك خطوات أخرى مهمة، تم الاتفاق عليها، ولم يتبق إلا الالتزام القطري بتنفيذها" 

 هل ستساهم في استقرار المنطقة؟
وأعرب القيادي في المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي عن أمله في أن تتوقف قطر عن دعم الجماعات الإرهابية والموالية لطهران في اليمن .
وقال العولقي: "المصالحة الخليجية شأن يتعلق بدول الخليج الشقيقة ما لم تنعكس هذه المصالحة على بلادنا وتتوقف قطر عن دعم مليشيات الحوثيين والإخوان المسلمين والتحريض على جهود الأمن والاستقرار".
يتوقع سياسيون وإعلاميون انعكاسا إيجابيا للمصالحة الخليجية على المنطقة وخصوصا في الملف الجنوبي الذي يشهد توترًا جراء التدخلات للمحور القطري التركي. 
من جانبه أكد ‏الصحفي الجنوبي أياد الشعبي أن المصالحة الخليجية في قمة العُلا ستنعكس إيجابا على الملف اليمني. 
وقال الشعيبي في تغريدة له على "تويتر": "لا شك فيه أنّ المصالحة الخليجية ستنعكس إيجابا على الملف اليمني، حيث لعبت قناة الجزيرة القطرية وسياسات قطر دورا سيئا في تمويل الجماعات المتطرّفة، والتحريض على الفوضى، وبث الفتنة في شمال وجنوب اليمن". 

وأضاف الشعيبي: "إن توقف قطر سلوكها الإعلامي الهدّام، سيحقق فرص سلام لها وللجميع".

الإخوان أكبر الخاسرين من المصالحة 
وقال الخبير العسكري العميد خالد النسي إن المصالحة الخليجية ستساهم في استقرار المنطقة بالكامل.
وكتب النسي تغريدة على حسابه الرسمي" بتويتر" قائلا: ‏"ستسهم المصالحة الخليجية في استقرار المنطقة، ووسط كل هذا سيكون لها فوائد إيجابية على القضية الجنوبية".
وأردف النسي: "ولأن النتائج لا تأتي بالأماني بل بالعمل أتمنى أن يتم استغلال أي حدث لصالح الجنوب مع العمل على مصالحة جنوبية واسعة وعمل سياسي مرن في الخارج وثبات عسكري على الأرض في الداخل".
ويرى سياسيون أن رفع قطر يدها عن المليشيات الإخوانية ووقف تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي سيسهم في عودة الاستقرار إلى المناطق الجنوبية وتتوقف التنظيمات الإرهابية التي تستهدف دور التحالف العربي في اليمن بدعم المحور القطري التركي. 
وتؤكد مصادر أن الدوحة رضخت للشروط  التي طرحتها الرباعية العربية مقابل المصالحة ورفع الحصار، ما يعني  أن حزب الإصلاح - جناح الإخوان المسلمين في اليمن - هم الخاسرون من المصالحة.




شارك برأيك