البروفسور عبدالناصر الوالي هذا واحد من السياسيين والاكادميين الذين لا أستطيع التشكيك بصدقهم ونزاهتهم، لا ينطق البروفسور الوالي  بموقف ثوري فاصل حتى يكون قد استنفد كل المواقف الدبلوماسية قبلها، ينبه للخطأ في البداية ويدعو للمعالجة يناور، يحاول التوفيق بين الطرفين، وحين يصل لقناعة حاسمة بصلف الخصم، يقولها بشكل صريح ويمضي..وهذا باعتقادي هو العمل السياسي الحكيم والمسؤول في أرقى تجلياته. 
لست أدري لماذا تسحرني شخصية هذ الرجل ، بل لا أكون مبالغآ إن قلت أن هذا الرجل الوحيد هو الشخص الوحيد بعد الرئيس عيدروس الزبيدي لم يتوقف إعجابي به ، ولم أكف عن الإندهاش من شخصيته لحظة واحدة مذ اول لقاء لي فيه في إحدى القاعات الدراسية في كلية الطب عدن .
استاذي د. عبدالناصر الوالي يشرفني جدا أنني تتلمذت على يديه في كلية الطب عدن وكم كنت اهابه واحترمه ليس خوفا ولكن لأنه يحترم وقته ولا يفرط ولو بدقيقه واحده منه , صارم جدا بقراراته يملك كاريزما نادرة جدا , شخصيته قوية وووو انت إزاء رجل ممتلئ بذاته,  مفتخر بدينه ووطنه , فقبل أن يستهل محاضرته في مادة العظام كان يقرأ على مسامعنا رسالة لأحد الأمراء المسلمين موجهه إلى احد ملوك الروم ويفتتحها بقوله اين كنا وأين صرنا , كم كان يعجبني ذالك جدا واشعر بالفخر والاعتزاز بشخصية هذ الرجل , ناهيك عن قوة خطابه وحنكته اللغوية , حالة من التوهج العقلي والخفر الروحي الذي يملكه البرفسور الوالي , 
انا متمسك بيقيني تجاه هذا الرجل ولا أرى أي مبرر لأي شكوكية تحاول تبخيس مواقفه أو التقليل من شأن ما يقول. أظنه الشخصية الجنوبية الوحيدة التي كانت أول من يتحدث في كل المواقف العصيبة منذ ما قبل دخول الحوثي الى جنوبنا الحبيب  وحتى اللحظة الحالية..أعطوني موقف واحد تناقض فيها الرجل مع نفسه أو فرط بصلاحية ممنوحة له. رأينا ذالك فيه بعد الحرب الظالمة على الجنوب وعلى عدن بالذات حيث كان الوالي رئيس لجنة الإغاثة لعدة محافظات لم يتنصل عن مهنته كجراح عظام ماهر بل فتح أبواب مستشفى السلام وعمل الالاف العمليات الجراحية لكل جرحى جبهات القتال , ناهيك عن عمله الإنساني في المجال الاغاثي والإمداد الدوائي للمحافظات المحاصره , عدن , ابين , لحج , الضالع وغيرها .
وبعد ذالك تجلت شخصيته الإدارية في توليه منصب مدير عام مكتب الصحة العامه والسكان ب محافظة عدن وعمل ما لم يعمله غيره , بوجود شخصية ما تزال تحتفظ بضمير حي ومواقف نزهية كما هو حال البروفسور الوالي نمضي قدما ونستأمن على مستقبل أولادنا, 
معيار الشرف  والولاء الوطني في وضعنا الحالي هو الموقف أما الانجاز العملي، فهذا مرهون بدولة مستقرة وصلاحيات كاملة وأدوات للفعل امنحوا الوالي  سلطة حقيقية وإمكانية ثم اختبروا بعد ذلك صدقه فيما يدعيه  أما وهو في حكومة مستلبة فيكفي أنه رافض لهذا الاستلاب وما يزال في داخله إحساس بالكرامة ورفض للانخراط في المهزلة. 
 ما يحوزه البروفسور الوالي الآن هو مجدًا وتاريخا أكثر خلودا من أي منصب وأرفع قيمة من أي مكسب. 
كما أن مشكلتنا ليست مع طموح المسؤول بقدر ما يهمنا انحيازه للناس ورفضه التواطؤ مع أي لعبة تستهدف مصيرهم وليس في تأريخ الوالي أي خدش يتعلق بخذلان الناس أو الصمت إزاء ما يحاك ضدهم. 
سنمضي قدما لإستعادة وطننا طالما لدينا قيادة ك عيدروس الزبيدي والبرفسور الوالي ونقف لنحرس كل صوت يمثلنا ولسنا قصُّر نحتاج من يرشدنا لنعرف حقيقة من هو معنا ممن يتواطئ ضدنا، الوالي  هو صوتنا المبحوح في زمن الألسن المخرسة، إنه يشبهنا ونشبهه وما يقوله هو حكايتنا التي نرددها كل يوم ونفتقد لمسؤول ينطق بها باستثناء الوالي  وقليلون معه. 
مهما جثمت الكوابيس على صدورنا وظهر الأفق مسدودآ،  ثمة مارد جبار يسكن في صدورنا وقادر على إرباك اللعبة في أي لحظة وقلب الطاولة على الجميع .
لا تحسب الأرض عن أنجابها عقرت 
من كل صخر سيأتي للفدا جبل 
فالغصن ينبت غصنآ حين تقطعه 
والليل ينجب صبحآ حين يكتمل 
ستمطر الأرض يومآ  رغم شحتها 
ومن بطون المآسي يولد الأمل 

تهانينا الحارة الممزوجة بالفخر والإعتزاز لك استاذي العزيز بهذ التعيين وقلوبنا تنبض حبآ وإحترامآ لشخصكم النبيل ????????
#البروفسور الوالي _يمثل_إرادة_الجنوبيون