آخر تحديث :الاثنين 17 يونيو 2024 - الساعة:13:21:17
د . الزعوري : إعلان حكومة الكفاءات مثل انتصارا للوطن ورد اعتبار للمواطن الذي يتطلع للامن والسلام
(الأمناء نت / الدكتور محمد سعيد الزعوري :)

بما إننا اليوم نمر بمرحلة حاسمة من تاريخنا المعاصر المليء بالتحديات الجسام التي تعترض مسيرة البناء الوطني بتجلياته الراهنة بفعل الحرب التي أهلكت الحرث والنسل ، وتركت خلفها ركام ودمار في الواقع والنفوس لايمكن تجاهله ، وعلينا جميعا تقع مسؤولية معالجته بخطط طموحة تعيد التوازن في تناول القضايا الوطنية المصيرية  بما يحقق تطلعات شعبنا في الجنوب والشمال لينعم بحياة مستقرة تحفظ له حق العيش الكريم والأمن والأمان دون إقصاء أو تهميش لأحد ..

 ووسط هذا الخضم المتلاطم بالأحداث العاصفة سعت قيادتنا السياسية بمختلف مكوناتها وبما تملكه من حنكة وحس حضاري ووطني لتجنيب البلد مزيدا من التصعيد والحروب البينية بالبدء بتنفيذ بنود اتفاقية الرياض التاريخية من خلال آلية تسريع تنفيذ الاجراءات لما ورد في مضمونها ليتكلل ذلك باعلان حكومة الكفاءات التي مثلت انعطافة تاريخة نحو تعزيز سبل إحلال الأمن والسلام ، والتوجه لقتال مليشيات الحوثي ، والتفرغ للبناء وإعادة الإعمار والتهيئة لإستكمال الإستحقاقات الوطنية في جولة الحل النهائي لحل الأزمة اليمنية .

وفي هذه اللحظة الفارقة من تاريخنا المعاصر حرياً بنا أن نستلهم دروس وعظات بليغة من تفاعلات الموقف العروبي لقيادة التحالف العربي ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان والامير خالد بن سلمان نايب وزير الدفاع اللذین كان لرعايتهم الكريمة  الفضل بعد الله لتحقق هذا الانجاز الكبير لرأب الصدع وإحلال السلام .
 ومع تباشير الأمل لايسعنا إلا أن نتقدم  بجزيل الشكر والامتنان للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي ، والرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك لمنحنا ثقتهم لتولي حقيبة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل ممثلاً عن المجلس الانتقالي الجنوبي ، متمنيا من الله عز وجل أن يعيننا على تأدية الأمانة على أكمل وجه ، والتغلب على الصعوبات التي قد نواجهها خاصة ونحن في أتون واقع مثقل بالتحديات يأن من تحت أثقاله عشرات الآلاف من المواطنين والنازحين الذين تقطعت بهم سبل المعيشة وصاروا في عداد المنكوبين خاصة مع الغلاء الفاحش وضعف القوة الشرائية للعملة الوطنية كنتاج طبيعي لانهيار الاقتصاد ، وتعطيل عمل المؤسسات ، وتدمير البنية التحتية والاجتماعية وتدني مستوى الخدمات ( الصحة والتعليم والكهرباء ) مما ضاعف من معاناة المواطنين وتسبب بزيادة نسبة البطالة والفقر المدقع ، وتنامي مضطرد لظاهرة التسول في ظل سوء تطبيق برامج الحماية الإجتماعية ، وغياب الدور الرقابي لعملية توزيع المعونات العينية والنقدية للمحتاجين التي تنفذها المنظمات الدولية ، وبما إننا قد تحملنا الأمانة فلزاماً علينا أن نتسلح بالعزم والثبات والإصرار تحت قيادة دولة رئيس الوزراء ، وبالاستناد الى برنامج الحكومة  للمضيء قدما بارادة وطنية لاتلين لحلحلة تلك الملفات العالقة بمشاركة الخيرين من أبناء الوطن في مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية ، تحت قيادة فخامة الرئيس  المشير عبد ربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية  .
  إن إعلان حكومة الكفاءات مثل انتصارا للوطن ورد اعتبار للمواطن الذي يتطلع للامن والسلام ، وعودة الخدمات ، وتفعيل دور المؤسسات ، وتطبيع الحياة .
وختاماً وبقلب مفعم بالأمل اشكر كل من شاركنا وهنئنا وغمرنا بمشاعر المحبة والتقدير  بالحضور او الاتصال ، أو من خلال الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعي ،  ونسأل الله أن نكون عند حسن ظن الجميع وومستوى الثقة لخدمة الوطن والمواطنين .
 
الدكتور محمد سعيد الزعوري

وزير  الشؤون الإجتماعية والعمل



شارك برأيك