كشفت مصادر في مدينة صنعاء، عن وسيلة جديدة تتبعها ميليشيات الحوثي لتجنيد الشبان للقتال في صفوفها، تتمثل في إقرار وثائق تخفض مهور النساء.

ونقلت صحيفة ”الشرق الأوسط“ في تقرير لها، عن تلك المصادر، أن ميليشيات الحوثي تهدف من خلال هذا الأسلوب إلى ”كسب تعاطف الشبان واستدراجهم إلى معسكرات التدريب والتعبئة“.

وبينت المصادر أن الميليشيات ”شرعت قبل أيام في توزيع وثيقة جديدة تحدد مهر الزواج بمبلغ يصل إلى 500 ألف ريال (نحو 900 دولار)، على العشرات من المشايخ والأعيان في صنعاء وريفها، لإجبار أسر وأهالي تلك المناطق على تزويج بناتهم مجانا في حال مخالفتهم المهر الذي حددته الجماعة“.

وقال عدد من سكان صنعاء وريفها، إن ”ذلك التوجه يعد مؤشرا خطيرا على نية الجماعة فرض وثائق زواج جديدة بكل المدن الواقعة تحت سيطرتها، خصوصا بعد أن فرضت في أوقات سابقة بمناطق يمنية قليلة، عشرات الوثائق بالقوة أرغمت من خلالها الأسر والأهالي على تزويج فتياتهم وفقا للشروط والقواعد الحوثية“.

ونقلت ”الشرق الأوسط“ عن زعيم قبلي بريف صنعاء، أن ”الوثيقة الحوثية تم التوقيع عليها من قبل عدد من المشايخ والأعيان في صنعاء وريفها ممن عينتهم الجماعة أعيانا جددا مكان أولئك غير الموالين لها“.

وأشار إلى أن ”قادة الجماعة حضوا الأعيان والمشايخ الموالين لهم قبل بدء لقاء التوقيع، على ضرورة التحشيد ورفد الجبهات بالمقاتلين“.

وأوضح أن ”الحوثيين يسعون من وراء قضية تيسير أمور الزواج إلى استعطاف الشبان وخداعهم من خلال أنها تساهم من أجلهم في القضاء على ما تسميه الآثار السلبية المصاحبة للزواج“.