ذكرت مصادر سياسية يمنية، أن قوة عسكرية سعودية وصلت، مساء الأربعاء، إلى محافظة أبين جنوبي البلاد؛ لبدء إجراءات تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بين قوات حكومية، وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي.

وقالت المصادر في تصريحات لـ“إرم نيوز“: ”من المتوقع البدء بتنفيذ أولى إجراءات الانسحابات العسكرية بين الطرفين ليل الأربعاء الخميس، ومنها فصل القوات المتنازعة، وتنفيذ انسحابات متبادلة“.

وأشارت إلى أنه من المتوقع انسحاب القوات التابعة للحكومة صوب شبوة، والقوات التابعة للانتقالي تجاه عدن، ونشر قوات سعودية وأخرى يمنية محايدة في مناطق النزاع.

وأضافت: أن ”ذلك الإجراء يتوقع أن يرافقه -وفقًا لما تم التوافق عليه مؤخرًا بين الطرفين برعاية سعودية في الرياض- إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة قريبًا“.

وأوضحت المصادر: أن ”قوات سعودية خرجت من شبوة، وأخرى من مقر التحالف في عدن صوب مناطق التماس في محافظة أبين، في سياق تنفيذ أولى إجراءات الشق العسكري وبناء الثقة بين الطرفين، في سبيل تهيئة المناخ؛ لإعلان حكومة المناصفة المرتقبة بين الجنوب والشمال“.

إعلان مرتقب

وقالت مصادر يمنية لـ“إرم نيوز“: إن ”الساعات القليلة المقبلة ستشهد إصدار إعلان من قبل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بخصوص اتفاق الرياض“، مشيرة إلى وجود ”تقدم ملموس“ في المفاوضات الجارية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضحت: أن ”الإعلان سيتناول آخر ما آلت إليه المحادثات، بين الطرفين. وسيتضمن كذلك، الإعلان عن حل كافة نقاط الاختلاف، والتوصل إلى أرضية مشتركة بين الجانبين، لا سيما فيما يتعلق بالتشكيل الحكومي الجديد. وبخصوص تنفيذ الشق العسكري، وهما أبرز ما كان يعرقل المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق الرياض، وآليته التسريعية“.

في غضون ذلك، التقى رئيس الحكومة اليمنية المكلف معين عبدالملك، الأربعاء، الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض، وقال إنه أطلعه على ”أولويات عمل الحكومة الجديدة وبرنامج عملها“.

وأكد مصدر مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريح لـ“إرم نيوز“: أن ”توافقًا جديدًا تم يوم الثلاثاء، وبرعاية وضمانة سعودية ودولية“.

وأشار إلى أن هذا التوافق، يأتي ”في سبيل التسريع بتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر، منذ أكثر من عام؛ نتيجة عراقيل مفتعلة، وسعي أطراف في الشرعية لإعاقة الاتفاق وإفشاله، من خلال افتعال الأزمات وطرح شروط تعجيزية، خدمة لأجنداتها الخاصة، البعيدة عن المصلحة العامة“.