تسعى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى التشبث بمراكزها ونقاطها التي تسيطر عليها في الداخل اليمني، ما قد يشير إلى تصعيد عسكري جديد قد تعيشه البلاد الغارقة في النزاع المسلح منذ انقلاب تلك الميليشيات على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، تتزايد الدعوات لاسيما العربية منها لضرورة وضع حد لتمادي الانقلابيين عبر قرارات أممية تعكس مسيرة الحوثيين في وضع العراقيل أمام خطط السلام.
ضرب فرص السلام
رأت صحيفة "البيان" الإماراتية أن ميليشيا الحوثي لا تزال تقابل مبادرات التهدئة في اليمن بالتصعيد العدائي والإرهابي، ومواصلة مخططاتها لضرب أي فرصة لتحقيق السلام، ما يعكس تأصل نزعة الشر الإجرامية لزيادة معاناة اليمنيين، وتحدياً صارخاً لجهود المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وتضيف الافتتاحية: لقد حان الوقت لاتخاذ مواقف حازمة إزاء استمرار جرائم الميليشيا، بضغط دولي لوقف التحركات، وأزمة اليمن لم تعد قابلة للحلول الترقيعية ولا للمناورات السياسية للحوثيين، وعلى المجتمع الدولي أن يكون حازماً معهم عبر اتخاذ إجراءات عقابية لحملهم على الانخراط في مساعي السلام من دون تردد والالتزام بتعهداتهم.
انقلاب داخل الانقلاب
ونقلت صحيفة "الرؤية" الإماراتية أن الحوثيين أطلقوا حملة لإبعاد قيادات بارزة محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء عن مناصبها، إما عبر تقديم الاستقالات أو التعرض للفصل، في مسعى من الميليشيات الانقلابية لتجريد قيادات حزب المؤتمر من كل الامتيازات والمناصب التي منحت إياها خلال السنوات الماضية، وفرض مزيدٍ من القيود عليها، وبالتالي التفرّد بإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بعد 6 سنوات من الشراكة مع حزب المؤتمر الذي انقسم على نفسه بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر (كانون الأول) 2017.
الحوثيون .. جماعة إرهابية
ومن جهته نقلت صحيفة "الأيام" اليمنية تأكيد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط ديفيد شينكر ناقش مع بلاده إمكانية أن تصنف الولايات المتحدة جماعة الحوثي اليمنية على أنها جماعة إرهابية.
وشدد الوزير على ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة في اليمن، للتوصل إلى اتفاق لوضع حد للنزاع في البلد الذي أنهكه انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية منذ سنوات، مؤكداً التزام بلاده بتسوية النزاعات في المنطقة "بشكل سلمي".