بعد ارتقائك شهيداً، وبعد رحيلك اخي القائد عبدالمجيد الشجاع ابن الشجاع، استسمحك ان اكتب مقتطفات وجيزة عن دورك وسجاياك، لطالماً منعتني ان اكتب عن اي انتصار حققته وانت تسطر الملاحم البطولية في مقدمة الصفوف وجسدك النحيل يحمل اضعاف اضعاف وزنه من عدة الحرب - سلاحك الشخصي والذخائر والقاذف الذي من فوهته دمر العديد من آليات العدو… 
اذكر لقد طلبت مني ان لا اكتب حتــى رتبتك العسكرية - نقيب - امام اسمك، وبنبرت صوتك الجادة التي يملؤها تواضعك المعتاد…. 
عزيزي الراحل الشهيد لقد احبك الجند وامتثل لاوامرك للسجايا التي حباك بها الخالق وتحليت بها في معاملتك مع من تقود، لم اجدك قط تعلي صوتك آمراً او ناهياً للجند بل صوتك المعتاد الذي يحمل نبرة التخاطب الاعتيادية ولكن بما تحمله من لغة الجدية والحزم جعل لزاماً على جندك التنفيذ لمعرفتهم بقائد مثلك متى يصدر اوامره ومتى يوجه محاربيه في الانتشار بخططه القتالية التي يرسمها…
كيف لي ان اكتب عن صدقك لعهدك وانا استذكر لحظة استشهاد قائدنا ابو اليمامة وجور ماالم بنا جميعاً خطب ذلك اليوم وعند محادثتك محاولين تخفيف هول صدمة الخطب الجلل لم تبدي ببنت شفة سوى الضرب بقبضتك على صدرك لنستوعب جميعاً ما يختزنه صرك وانت كاظماً لغيظك ولسان حالك ينبا عن عهد رجال لرجال - سنقاتل على الهدف لتحقيقه او الاستشهاد دونه احرار- رحمة الله تغشاكما الاثنين،،
قالها احد قادة اللواء عند مرورنا  بك وانت وثلة من جندك توزعهم في حراسة البوابة الاولى للمعسكر ،، قال ( ارى فيه روح الشهيد ابو اليمامة ) ،، وكنت عند استشهاد القائد العميد ابو اليمامة قد كتبت ( رحلت ولم ترحل مبادئك المغروسة في الصدور ) وصحيحاً ان تلك المبادى يتحلى بها كل منتسبي اللواء الاول دعم واسناد ، قيادته وضباطه وكل منتسبيه وعلى الاحرى كتيبة الحماية التي يقودها شهيدنا القائد المجيد مجيد بن شجاع لمرافقتهم اياه باستمرار ، ان لم نقول قد غرست في صدور كل ابناء الوطن.. 
لن اخوض في سرد بلائك في كل هجوم او اشتباك وفاء لما طلبت وانت حياً الا ان يحين فتح ارشيف البطولات نظراً لا نعكاس خطورة ذلك على مقاتلين خضت واياهم اروع ملاحم الشرف في الذود عن الوطن ..
نم قرير العين اخي القائد الشهيد فقد جسدت روح التضحية والفداء والوفاء بالعهد في اسما الصور ،، 
لك جنة الخلد برحمة الجبار ولشهداء سبقوك، ولشهداء رافقوك، ومن سار على درب الميامين الابطال ،، 
 لكم جميعاً المجد والخلود،، وانا لله وانا اليه راجعون ،،