في صباح يومنا هذا الخميس الخامس من ربيع الأول 1442 للهجرة قام الدكتور علي أحمد مثنى المحرابي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد محافظة الضالع بزيارة إلى منطقة بني سعيد مديرية جحاف وذلك للاطلاع على سير بناء مسجد قرية عبادلة آل الحميدي وما تخلل إعماره من تعثر، وكرست الزيارة لدراسة أسباب التعثر وحل إشكالاتها ومعوقاتها جذريا والإشرف على دور تسليم واستلام  قطعة الأرض عين الحل في موضع الخلاف. 

وخلال الزيارة تفقد الدكتور المحرابي حاجز الهجمة المائي عزلة بني سعيد موصيا جهات الاختصاص أولهم مدير عام مديرية جحاف كرجل اختصاص والشخصية الاعتبارية في المديرية بسرعة اتخاذ الإجراءات وما من شأنه الحفاظ على الحاجز المائي والعمل على صيانة منظومته ومشروعه من التلف والتهالك وما قد يؤدي إلى نفاد منسوب المياه جراء الإسراف والتسرب المعلول بتفرق وتقطع شبكاته وبيت القصيد تشكيل لجنة وجمعية مجتمعية صوننا لأهم المشاريع الاستراتيجية في المديرية.

داعياً جهات الاختصاص الحكومية وغير الحكومية والمنظمات والهيآت المانحة وصناع الخير بتقديم أولوية مشاريع البنى التحتية كمشاريع المياه وكذا مؤسسات ودور العلم والعبادة وخاصة في العصر الراهن لمثل هذه المناطقية النائية الوعرة تضاريسيا والمتباعدة جغرافيا.

وفي ختام زيارته قدم الدكتور المحرابي واجب الشكر عرفانا بكرم الضيافة وحسن الاستقبال التي عدها من شيم ومروءة أهل الريف عامة وقبائل جحاف خاصة والتي كان ذروة ثمرتها ما جاد به آل الحميدي وفي مقدمتهم الدكتور خالد عبده الحميدي عميد كلية التربية الضالع والشيخ سيف عبده الحميدي الذي رافقه في الزيارة وتنازل عنه وعن جميع إخوانه بقطعة أرض من مخلف مؤرثهم المرحوم عبده عبدالله الحميدي والتي وثقت مساحتها ضمن الأعيان الموقوفة ما يلي وقف المثل لأولاد عمهم وذلك لاستكمال بناء المسجد وملحقاته وتوفير أحجاره ومواده راجين الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى دون غيره. وعبرهم  شكر رجل الأعمال أحمد ناجي حسين الجحافي على لمسته الكريمة ومد يد العون لأهل قرية عبادلة الذين يستحقون جميل الخير وكريم المعروف.
 هذا وكان على شرف الاستقبال عدد من أعيان ووجهاء عزلة بني سعيد مديرية جحاف وعلى رأسهم د. عبدالله الفهد الذي عبر باسم الجميع عن امتنانه لهذه الزيارة التي لامست واقع وهموم مواطني القرية مثمنا دور الدكتور المحرابي وما بذله من جهود جبارة في حل الإشكال الذي عرقل سير بناء بيت من بيوت الله وأوقف سبيل إعماره كمشروع خيري ملح طال انتضاره مقدرين  تحمله مشاق السفر وقطع المسافات في سبيل نجاح هدف وغرض الزيارة.

والله من وراء القصد