آخر تحديث :الاربعاء 24 ابريل 2024 - الساعة:19:53:37
الصمود الاسطوري للشعب الجنوبي امام كل التحديات
(الامناءنت/كتب/مرزوق عسكر)

 

بكل عزيمه واصرار يواجه شعبنا الجنوبي كل التحديات والمؤامرات ويجترح ملحمة الصمود والنضال والمقاومة التي بقيت وستظل، دفاعاً عن هويته وحقوقه العادلة والمشروعة، وعن ثوابته الوطنية التي لم  نحيد عنها يوماً، مهما كان حجم التضحيات، فالحرية والسيادة  والاستقلال على ترابنا الوطني هي أهداف نعمل على تحقيقها، فالجنوب  الأرض الطاهرة المباركة، هي عهد الأجداد للآباء، وهي أمانة الآباء للأبناء والأحفاد، نحميها بالصدور والسواعد، وسيظل علمنا الجنوبي يرفرف على قمم وطننا الغالي وفاء لهذا الإرث الذي لايضيع، ولن يضيع، والذي افتداه، ولازال يفتديه شعبنا بعشرات الآلاف من الشهداء، والأسرى، والجرحى، والمعتقلين، من أجل حرية وطنهم وشعبهم.

  فلكم علينا يا شهداءنا الأبرار، ويا أسرانا البواسل، ويا جرحانا الأعزاء، أن نظل سوياً، شعباً وقيادة، نحمي الوطن ، وندافع عنه، ونتمسك بالعهد والقسم.

 

، وستستمر في الانضمام للمعاهدات والمنظمات الدولية، وقد قمنا في عام 2007 ، برفع علم الجنوب ، هذا العلم الذي ما كان له أن يرفع شامخاً عالياً خفاقاً، لولا تلك الدماء الزكية الطاهرة  لشهدائنا، والتضحيات الجسام لشعبنا في كل مكان.

 

ونتقدم بالشكر لقوات التحالف العربي ممثله بالمملكه العربيه السعوديه والامارات العربيه المتحده التي ساندت شعبنا الجنوبي بمواجهة المد الإيراني الحوثي وخلاياء الارهاب التي يقودها العجوز الأحمر ، ولجميع الدول الأخرى  التي أوصت حكوماتها بالاعتراف بجنوبنا العربي ، ونحث الدول التي لم تعترف بعد، وتعمل من أجل السلام، وتؤمن بحل الدولتين، أن تعترف بدولة الجنوب.

 

فنحن طلاب حق وعدل وسلام، وإن السلام والأمن، والاستقرار في الجنوب العربي بالمنطقه بل في العالم  يتحقق  أي منها إلا إذا تم الاعتراف بحقوق شعبنا الجنوبي وحل قضيته حلاً عادلاً ، عبر إنهاء الاحتلال اليمني لارض الجنوب  المحتلة منذ العام 1994م، وإطلاق سراح جميع أسرانا المعتقلين في السجون الاحتلال اليمني ، وعلى نحو يفضي إلى استقلال دولة الجنوب  وعاصمتها عدن  .

 

إن تحقيق السلام في منطقتنا، سيسحب الذرائع من المجموعات الإرهابية التي تعمل باسم الدين، وتستخدم اسم الجنوب  ذريعة لإرهابها.

 

ويجب علينا ان نغتنم هذ الفرصه المناسبة لنجدد التأكيد على أن مقاومتنا الجنوبيه ستواجه التحدي بالتحدي لكل من يريد اجتياح أرضنا الجنوبيه بقوه السلاح ، وهيئ رد فعل ناتج عن استمرار الاحتلال اليمني وامتهان حقوق دولتنا الجنوبيه ، وغياب حل عادل لقضيتنا الجنوبيه العادله،  وأنسداد الأفق السياسي ، وغياب الأمل  بالمستقبل، الأمر الذي يولد الأحباط لدى شبابنا الجنوبي في أنبثاق فجر جديد يشعرون فيه بالأمن والأمان، فالاحتلال يستبيح بسياساته القمعية كل شيئ، ويعمل على تعقيد حياة شعبنا، وجعلها جحيماً لايطاق.

 

ورغم كل ذلك، فإن شعبنا الجنوبي  لن يركع، ولن يستسلم، ولن يذل، وسينبعث من جديد، وسنعمل معاً على استكمال بناء مؤسسات دولتنا، وتطوير اقتصادنا، ومن ناحية أخرى، سنستمر في خوض معركتنا السياسية والدبلوماسية، وتثبيت جذور دولتنا المسلحة بالقانون الدولي وبعضويتها في الأمم المتحدة والمنظومة الدولية.

 

نقول للاحتلال اليمني ، إن حكومة بلادكم تضللكم، وهي لا تريد السلام لكم ولا لنا، وإنما تسعى بكل السبل لإطالة عمر إحتلالها وأستيطانها لأرضنا، وهي تريد الأرض والأمن  والسلام لها وحدها وهذا أمر مستحيل  القبول للاحتلال العفاشي الحوثي ولاخواني في بلادنا ، مهما كلفنا ثمن التضحيات والخسائر بالعتاد والارواح .

 

نعم لن نبقى  وشعبنا تحت سطوة احتلالكم واستيطانكم، ولن نقبل باستمراراحتجازكم لجثامين شهدائنا، ولن نقبل استمرار اعتقالكم لأسرانا، فاخرجوا من حياتنا وأرضنا وارفعوا أيديكم عن جنوبنا الحبيب

 

 إننا نرفض ما تمارسونه بحق شعبنا ، وإننا لن نقبل بإطلاق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابيين  التي تحرق البيوت وساكنيها وتمارس الإرهاب والعنف ضد شعبنا الجنوبي ، إضافة إلى  سياسة العقاب الجماعي وهدم المنازل.

 

أن دباباتكم ومدافعكم وقواتكم الحوثيه المدعومه من ايران لوجستيا وحزب الاخوان المدعوم تركيا وقطريا،  لن يجلب لكم أي أمن او سلام، وإنما اعترافكم بحقوق شعبنا ودولتنا الجنوبيه ، والتحلي بالشجاعة للقيام بذلك هو مايصنع السلام لنا ولكم 

 

نحن من جهتنا أعطينا الفرصة تلو الفرصة من أجل مفاوضات جادة ومثمرة ، ولكن حكومتكم ظلت كما هو دأبها تدير الصراع، وتتهرب من استحقاقات السلام، وتعمل على إطالة عمر الاحتلال، وتسعى لتحويله إلى صراع ونزاع فستكون عواقبه وخيمة على الجميع.

 

إن حكومتكم لا تريد حل الدولتين، فماذا تريدون إذن ومع من ستصنعون السلام وعلى أي أساس؟

 

إما نحن، فإننا نمد إليكم أيدينا بالسلام القائم على الحق والعدل ونحن باقون هنا على هذه الأرض فهي أرضنا على ثراها ولدنا وعشنا وسنظل نعيش ونحيا وسنموت وندفن ولا توجد قوة في الأرض مهما بلغت عنجهيتها وغطرسة قوتها وبطشها تستطيع إلغاء تاريخنا وحضارتنا الجنوبيه ، ووجودنا الثقافي والإنساني فنحن مستعدون على مواجهاتكم الى آخر قطره من دمائنا ولا تقدرون على قتل أحلامنا وإرادتنا في الحرية والعيش بكرامة في وطننا الجنوبي .

  

وفي هذا الإطار، نجدد التأكيد على أننا لا نستمر بمفاوضاتكم ، ولن نبقى وحدنا نطبق الإتفاقيات الموقعة، ولن نقبل بالحلول المؤقتة، وسنعمل على إنشاء مؤسسه عسكري قويه لحمايه وطننا الجنوبي وتوفير نظام حماية دولية لشعبنا، وإننا مع إنشاء مجموعة دعم دولية، تضم عدداً أكبر من الدول ذات العلاقة لاستعاده دولتنا الجنوبيه كامله السياده.







شارك برأيك