آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:22:08:41
صحيفة بريطانية : في إطار صفقة تبادل.. الحوثيون يفرجون عن رهينتين أميركيتين
(الامناء/العرب:)

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، الإفراج عن أميركيين كانا محتجزين في اليمن لدى المتمردين الحوثيين الذين استعادوا في المقابل، في ما بدا أنّه صفقة تبادل، أكثر من 200 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان.

ويأتي هذا الحدث الذي يصب في خانة حصيلة الرئيس دونالد ترامب في إعادة "رهائن" أميركيين، قبل 20 يوماً من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتنافس فيها الملياردير الجمهوري سعياً للفوز بولاية ثانية.

وقال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبرت اوبراين في بيان إنّ "الولايات المتحدة ترحّب بالإفراج عن المواطنين ساندرا لولي وميكايل جيدادا نتوجه بتعازينا لعائلة بلال فطين الذي سيُعاد جثمانه إلى الوطن أيضا".
ولم يسبق لواشنطن أن تطرقت رسمياً إلى عملية الاحتجاز.

وقال ريتشارد بوني زوج ساندرا لولي إنّ زوجته قصدت اليمن للعمل في مجال المساعدات الإنسانية ولا سيما في توزيع مياه الشرب قبل أن تحتجز رهينة طوال 16 شهراً.
وأضاف في بيان "ننتظر هذا اليوم منذ وقت طويل".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مستشار للرئيس دونالد ترامب قوله إنّ جيدادا وهو رجل أعمال أميركي، محتجز منذ نحو عام.
وستستعيد واشنطن جثمان بلال فطين، وهو محتجز ثالث لدى الحوثيين ولكن لم تتضح ظروف وفاته.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّ فطين "توفي في الأسر"، من دون توضيح ملابسات وفاته.
ووفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، فإنّ عملية الإفراج تندرج ضمن صفقة تبادل.

وأكد الحوثيون عودة 240 من مناصريهم إلى صنعاء، الأربعاء، بعدما كانوا عالقين في سلطنة عمان التي غالبا ما تقوم بدور الوسيط في النزاعات الإقليمية.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على حسابه في تويتر "وصل إلى صنعاء ما يقارب 240 شخصاً من أبناء الوطن ما بين جريح وعالق على متن طائرتين عمانيتين".

وأضاف "من بينهم الجرحى الذين خرجوا إلى مسقط أثناء مشاورات السويد ولم تقم الأمم المتحدة بإعادتهم وفقا للاتفاق"، في إشارة إلى اتفاق سلام بين المتمردين والحكومة وُقع قبل نحو عامين في ديسمبر 2018.

وكتب المسؤول السياسي في صفوف المتمردين محمد علي الحوثي في تغريدة "سعدنا اليوم باستقبال بعض الأخوة الجرحى الذين كانوا عالقين خارج الوطن جراء الحصار الغاشم المستمر على بلدنا"، مضيفاً "لقد عرقل تحالف العدوان خروجهم ودخولهم في واحدة من جرائم حربه ضد اليمنيين".

وتوجّه البيت الأبيض بالشكر إلى سلطنة عمّان والسعودية "لجهودهما من أجل السماح بالإفراج" عن الأميركيين.

وقال التلفزيون العماني إن السلطان هيثم بن طارق وجه السلطات المعنية في بلاده للمساعدة في الإفراج عن عدد من الرعايا الأميركيين في اليمن استكمالا للمساعي الإنسانية والسياسية للسلطنة.

ويدور الصراع منذ منتصف 2014 بين المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال وغرب البلاد، وحكومة يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأسفرت عما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتساند الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده الرياض، فيما تُتهم إيران، خصمهما المشترك، بدعم الحوثيين.

ومنذ انتخابه قبل أربعة أعوام، جعل ترامب من ملف الإفراج عن "رهائن" أميركيين وعن مواطنين أميركيين "معتقلين" في الخارج إحدى أولوياته. وسجّل عدداً من النقاط في هذا المجال، خاصة مع إعادة أميركيين من كوريا الشمالية وإيران في عمليات جرى بعضها ضمن صفقات تبادل.

وقال روبرت اوبراين، الأربعاء إنّ "الرئيس ترامب أعاد أكثر من 50 رهينة ومعتقلا من 22 دولة منذ تسلمه منصبه".







شارك برأيك