آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:30
مدنيين سقطوا ضحايا بسبب التجمع في مواقع الحوادث
()

تشهد البلاد منذ العام 2011م توتر سياسي أدى إلى نشوب العديد من النزاعات في عموم المحافظات بحيث تتنوع هذه النزاعات ما بين الطائفية والسياسية والتي أدت إلى زعزعة أمن واستقرار البلد والذي كان الضحية نتيجة هكذا صراع المواطن البسيط .

في واقع الحال نجد أغلب الضحايا الذين يسقطون في العادة  أثناء وقوع انفجار أغلبهم من المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل, غير أن الشغف والفضول لمعرفة ما وقع كان سببه في معظم الأحيان في حصول مثل هذه الكوارث قلة الوعي، وعدم تعامل الجهات الأمنية بجدية لفرض طوق أمني يحمي المدنيين من أي خطورة ويسهل وصول طاقم الإسعاف إلى مكان الحادث لإسعاف المصابين والذي قد يقلل من عدد الوفيات حيث أن  تجمع المواطنين يحول دون ذلك.

ضحايا الفضول

هناك العديد من الجرائم البشعة التي شهدتها بلادنا وخلفت العديد من القتلى والجرحى فيما يكون المتوقع حدوث أقل الخسائر من الارواح, إذا ما كان هناك تجمع للمواطنين في مكان الحادث.

من الملاحظ في بلادنا اثناء وقوع حادث أيا كان نوعه, سرعان ما تجد المواطنين يتجمعون في مكان الحادث دون مراعاة تبعات تلك الحادثة, وهذا ما يؤدي إلى نسبة زيادة الوفيات بسبب عرقلة وصول الطواقم الإسعافية كما أكد على ذلك الكثيرون.

قتلى انفجار لحج

ما حدث يوم الاربعاء الماضي كان يوم دامي على الطريق العام بصبر محافظة الحج, الذي سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى حيث كان أغلبهم من المواطنين ممن تجمعوا في مكان تواجد العبوة الناسفة أثناء وصول خبراء المتفجرات  لإبطال العبوة, على الرغم من قيام مدير أمن تبن بتفريق المواطنين الذين تجمعوا في المكان كما أوضحت المصادر, إلا أن العبوة انفجرت قبل تمكن الخبراء من إحباطها, ما أدى الى سقوط قتلا وجرحى.

يرى البعض في هذا الجانب أن غياب الوعي لدى المواطنين من تبعات هذه الحوادث  الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضحايا أثناء تجمعهم, هنا يكمن السؤال أين دور الجهات المعنية في نشر الوعي بين أوساط المواطنين بمعرفة مدى خطورة مثل تلك الامور؟.

كارثة طائرة العسكرية بصنعاء

وخلفت حادثة سقوط الطائرة العسكرية في فبراير العام الماضي، في إحدى أحياء العاصمة صنعاء، 9 ضحايا وتفحم 7 جثث وتدمير في الممتلكات, بسبب تجمع المواطنين في الحي الذي سقطت فيه الطائرة الذين شكلوا عائقا كبير أمام الطواقم الإسعافية والدفاع المدني التي لم تتمكن من الوصول إلى موقع الحادث إلا بعد وقت وذلك بسبب تجمع المواطنين في الوقت الذي كان من الضروري وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الحادث لتتمكن من إطفاء الحريق وإسعاف المصابين.

غياب الوعي

ويؤكد الخبراء العسكريون أن الفضول المتولد لدى المواطن هو ما زاد من هذه الظاهرة إضافة الى غياب الوعي بمخاطر هذه الأحدث التي ينبج عنها أثناء تجمع المواطنين حولها , وهذه ظاهرة موجودة  في جميع المحافظات ونجد أن أغلب الضحايا الذين يسقطون هم الذين يتجمعون من أجل معرفة ماذا يحدث.

عرقلة الطاقم الإسعافي

وأضافوا"  وتودي هذه التجمعات في مكان الحادث إلى صعوبة وصول الإسعاف التي تعمل جاهدة للوصول الى مكان الحادث للعمل على الحد من تخفيف وتقديم اللوازم الأولية  للإصابات, كما نلاحظ أثناء حدوث حريق يتجمع المواطنون مما يصعب على الدفاع المدني وصوله إلى مكان الحريق ليقوم بمهامه, فتجد أن الخسائر المادية تكون قليلة إذا ما تم عرقلة وصول الإطفاء إلى مكان الحريق من قبل المواطنين.

عدم معرفة المواطنين بمدى تزايد الإصابات أثناء تجمعهم في مكان الحادث هو الذي زاد من تفاقم المشكلة.

ختاما.. على الجهات المعنية أن تسعى جاهدة في نشر الوعي والتثقيف لدى المواطنين لمعرفة  مدى خطورة  تجمعهم أثناء وقوع أي حوادث, كما ينبغي على المواطنين إفساح المجال للجهات المختصة أن تقوم بعملها دون أن يكون هناك عراقيل تكون حجر عثرة أمامها.

ولابد للجميع أن يعلم أنه في أغلب الأحيان نكون نحن السبب في وفات شخص أثناء عرقلتنا لوصول سيارة الإسعاف, فهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع.   

صحيفة الامناء

 

 



شارك برأيك