آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
مايحطم الإنسان والمجتمع
(الامناءنت/هادي شوبه)

يدخل الإنسان بعقله في بعض الأحيان بمدخل ضيق لعالم مغلق شبه مظلم يرسمه هو بنفسه في مخيلته ليسبح  فيه مع المواضيع التي لم تسير وفق إرادته بكل شي يأتي عكس ما كان يريده فيكون بوضعه في عالمه المرسوم مشمول بالعديد من الأشياء الخاطئة و التعجيزيه له مثل التبرير الخاطئ للشي و الرؤية الخاطئة له والتفكير الغير جيدا و الإصطناع السيئ للكثير من الأمور وغيرها الكثير مما هو ضد الخير والسلام والنجاح والصلاح والألتماس وضد الشخص نفسه وتكون مدفوعة من عدة جوانب داخلية وخارجيه فمنها بالشكل الرئيسي الظاهره و الخفية وتتقسم بالظاهر الخفي والخفي الظاهر

والجوانب الخفية منها أيضا تتعدد وتتقسم وتتفرع بالكثير الذي سيطول علينا شرحه في هذا المقال فسنذكر فيه ما أتيح لنا مثل شيئين رئيسيين كالنفس الأمارة بالسوء و كل مايصدر عنها هو مبنيا على السوء بمختلف مسمياته وأشكاله للإنسان حقد كره حسد كذب فساد جحود غرور نفاق وغيرها وغيرها والنفس في مراتب الخطر هي الأولى والشي الاخر يأتي من عمل الشيطان كالوسوسة و الإغواء والتزيين فأعماله مشابهة لأعمال النفس جميعها مبنية على السوء السوء للشخص بسوء العمل والتعامل والقول والتفكير والظن وكل شي فهم كأدوات محطمة هادمه للشخص  ولوازمه الأخلاقية وصفاته الجيدة وأعماله الطيبة  داخليا وخارجيا

فتأتي هذه الأوامر السيئة بالسوء من مصادرها لإخفاء كل خصلة طيبة وإفساد كل بذرة صالحة محاولين جهدهم بمكافحة كل الصفات و الأعمال الصحيحة في المجتمع وجعل عكسها متداولا و شائعا بين الناس وهذا للأسف ما بدأنا نراه في مجتمعنا هنا وهناك أمثلة عديده له نراها في الشوارع و الأسواق و في المؤسسات والمراكز والمكاتب وغيرها الكثير ولا اقصد بحديثي هذه إلا البعض من فئات محددة فقط الذين يطيعون الأوامر السيئة بحذافيرها من النفس والشيطان بإنقياد و تقبل لكل ما يتم الدفع به من قبلهم بسهولة و استسلام دون الوقوف والمراجعة و إبداء اي نوع من المقاومة والاعتراض لذلك

ومن بعض الأمثلة الحيه لدينا والمستمرة بمحيطنا المجتمعي كالأشخاص الذين يعملون الأخطاء والإفساد مع تجهيز حجج باطله يبررون فرص العمل الخاطئ بالإمتثال والتقليد للأعمال الخاطئة الأخرى التي يعملها غيرهم أو بحجة أن العامة بلا راعي ولا حسيب وان الجميع يفعل ذلك يقومون بإصطناع المغالطات و الأعذار لا يتوقفون لحظة للتساؤل عن اختفاء أخلاقهم  التي هل ستسمح لهم بهذا وعن ضياع الضمير الذي هل سيسكت عن ذلك وغيرهم الكثير  كالأمانة والنخوة والصدق والشهامة والغيرة عن الحق والمعروف الجميل والكثير الكثير من هذه الخصال التي لن يستطيع التساؤل عنها لأنها ستمنعه من كل عمل خاطئ  فيتقبل السوء ويعمل به ويفكر ويبرر ويصطنع بتركيز لا يخرجه عن دائرتها ويستمر المسلسل الذي نعاني منه في الشوارع والمرافق وغيرها إلى ما شاء الله أن يوقظهم أو يحدث في ذلك امرا



شارك برأيك