آخر تحديث :الاثنين 03 مارس 2025 - الساعة:16:44:49
هل انتهت الشرعية اليمنية من اللعبة الدولية؟ وكيف ستنتقل إلى الجنوب ؟ هذه تفاصيل مستجدات الانفراجة
("الأمناء" كتب / اديب السيد:)

وقبل المستجدات.. نقول لزاعمي البطولة لهادي، انه مجرد كومة من اللحم وليس صاحب قرار، وبالنسبة لعودته من الكويت الى الرياض، فقد كان نائماً مخدرًا، ومثلما ذهب في الطائرة، عاد اول يوم دون اي صوت او نفس وذلك وفقا للتوجيهات، ولا تستطيع الكويت ابقاءه دقيقة واحدة او مخالفة القرارات.

ثم بعد.. عندما نتحدث عن مستجدات، فهو حديث عن تطورات مرحلية، اما الهدف الجنوبي الاسمى فلا تراجع عنه، وقد قالها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بوجه القيادة السعودية وبوجه دول عظمي اخرها روسيا التي قال الرئيس القائد (ابو قاسم) لسفيرها ان "هدف استعادة دولة الجنوب لا رجعة عنه مهما كلف الثمن"، وهذا الأمر أكده وفد التفاوض.

الجديد.. إن المستجدات الجاري الحديث عنها، هي انفراجة ولكن رأينا الشخصي فيها يا ليتها تكون انفراجه دائمة.

المستجدات تتضمن تشكيل حكومة وربما اعلانها، وعودتها لعدن، ولا جديد في بقية اي من البنود.

الواضح ان تطبيق الية تسريع تطبيق اتفاق الرياض "النقاط الاولية المختصرة" ستتم، ولكن بمعطيات جديدة، ليس للشرعية فيها قوة وبلا مكان، ومن ثم سيتم بحث بقية نقاط الاتفاق التي يجب ان تطبق، وان ترحل مليشيات الإرهاب والاخوان من شبوة ووادي حضرموت سلمياً، او سيكون على الانتقالي خوض معركته لتطهير ارض الجنوب من دنس بقايا الاحتلال اليمني الشمالي الاخوان والقاعدة وداعش.

لهذا فالأمور الجارية حالياً، هي مرحلة مؤقتة لا أكثر، حتى يتم ترتيب الاوضاع الشاملة للاستقرار في اليمن وتتفق الدول اما ابقاء دولة اليمن "فيدرالية من اقليمين" او عودتها " دولتين مستقلتين".

والانفراجة الحالية تتضمن:

-تشكيل حكومة اتفاق الرياض.

-اطلاق الرواتب في الايام القليلة القادمة.

-استقرار الجنوب سياسيا وامنياً.

-احداث تنمية نسبية.

- تحريك الملف الاقتصادي.

لكن جميعها تبقى وعود ان لم تتحقق في الايام القادمة، رغم انها ستتحقق كما تقول المعلومات الواردة من الرياض، ان لم يحدث أي جديد من اتجاه "الرئيس هادي" لتعطيل اتفاق المستجدات.

المهم.. الشرعية منتهية، وهذا حديث كررناه ونعتبره الان "مستهلك" لكثر تأكيداتنا على زوال هذه الشرعية المزعومة التي اصبحت عبئاً على الجميع، بل اصبحت عبء على التحالف وشوكة بحنجرة السعودية.

ستنقل صلاحيات الرئيس الافتراضي هادي الى الحكومة على اساس حكم مقسم بين طرفين هما الانتقالي جنوباً، والشرعية واحزابها شمالاً، اي ربما سيمنح الوزراء صلاحيات كاملة دون الرجوع للرئيس الافتراضي.

الاهم في الموضوع كله.. كل هذه الترتيبات تصب لصالح الجنوب، من حيث بناء اعادة المؤسسات واستعادة مؤسسات الجنوب، ونقل تدريجي للقرار من حكومة شمالية شرعية مفترضة الى قيادات جنوبيين سينخرطون بالحكومة، وهذ كله في إطار تهيئة النقل السلس للسلطة، من شرعية الشمال التي لم تعد موجودة، الى شرعية الجنوب ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي "انتقال سلس وآمن".

فمن المستحيل عودة هادي الى صنعاء او اعادة شرعيته، ومن المستحيل ان يحكم الجنوب من شماليين اخوان كانوا أو حوثة او عفافيش.. وهذا أمر محسوم، وان تطلب الامر الدخول بمعركة جديدة سينتصر فيها الجنوب بدعم اشقائنا في الخليج دول التحالف.

إذا الأمر محسوم.. وباختصار.. الوضع يتطلب الصبر والعمل الجاد ومراقبة كل تحركات الاعداء ومخططاتهم، والتي تريد ان تغير واقع ما بعد 2015م، وخاصة مخططات المطاوعة الذين يرتبطون بتركيا فكراً وايدلوجيا وكذا يرتبطون بقطر الارهابية.

على شعب الجنوب اليقظة الدائمة، ومساعدة قيادته التي تخوض معركة سياسية مصيرية لأجل الجنوب، واستعادته بطرق آمنه وخارطة طريق مرسومة، لا يمكن الحياد فيها عن هدف الثورة الجنوبية.. وهذا أمر ثقوا فيه كل الثقة.




شارك برأيك