آخر تحديث :الثلاثاء 16 يوليو 2024 - الساعة:05:58:05
صحف عربية: أردوغان "سيزيف" العثمانية الجديدة
(الامناء/وكالات:)

لا يزال سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدواني، وسياساته الخارجية التخريبية تثير الجدل، ولفتت تقارير صحافية إلى أن حلم أردوغان بعودة "الإمبراطورية العثمانية" مجدداً، وهم لن يتحقق.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فإن أردوغان، يعكس بسلوكه السياسي، انهيار أحلامه التي علقها على ما يعرف "بمشروع الشرق الأوسط الكبير".
نفي الخرائط المستقرّة
وفي التفاصيل، قال عمر علي البدوي، في مصحيفة العرب اللندنية: "يصر أردوغان على التفكير من داخل شبح استعادة العثمانية، بعض الكلمات التي استخدمها في خطابه الأخير ضد دول الخليج وجاءت من نوع، دول لم تكن موجودة من قبل، ولن تكون في المستقبل، وهي تحمل دلالات سيطرة هذا الحلم على مخياله وانزلاقها على لسانه يؤكد ذلك، وقد أصبح الآن يجاهر بها بعد أن كانت مستترة لعقد تقريباً".
وتابع "تنضم تركيا في عهدة أردوغان ومشاريعه الهادفة للتوسع الإمبراطوري، إلى جارتها إيران، ويصطف أردوغان إلى جانبها، بوصفهما أصحاب دور سلبي واستقطابي يبدد استقرار المنطقة ويستنزف قدراتها، ويوظف لخدمة الأجندة الخارجية، طوابير الولاء الأيديولوجي المندسة في صفوف شعوب المنطقة".
وأضاف "قدمت الظروف غير المستقرة للمنطقة العربية بعد ما يسمى الربيع العربي، فرصة ذهبية لأنقرة وطهران لتحقيق نوايا التوسع، لكن إخفاقات الجماعات الإخوانية في الانفراد بحكم البلدان التي آلت إليها بعد الثورات، حطمت أحلام أردوغان التي أضحت مثل صخرة سيزيف عبئاً يحمله على عاتقه في كل بؤر الصراع التي توزعت في المنطقة وتورطت فيها تركيا".
سياسة أردوغان
من جهته، لفت حمود أبو طالب، في صحيفة عكاظ، إلى أنه "ليس خافياً الدور الذي أوكل لتركيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد، وما سمي الربيع العربي والفوضى الخلاقة، فتم اختيارها وفق معايير تتماهى مع الطموحات السياسية في مرحلة أردوغان بالنسبة للحضور الأوروبي أو الشرق أوسطي، والمقايضة بملفات تركية مزمنة شائكة لتنفيذ أدوار تخدم التوجهات الجديدة في المنطقة، لكن اتضح أن ذلك قد فتح شهية أردوغان للذهاب بعيداً عندما تراءى له أن المهمة التركية قد تكون فرصة سانحة لبعث الماضي من جديد وتجديد الهيمنة التركية على بعض الدول العربية بإحياء المشروع الاستعماري العثماني الرديء".
وأضاف "إذا كانت للسياسة توجهاتها وأدواتها وأدبياتها ورؤيتها التي تفرض عليها مزيداً من التمهل، فإنه لا بد أن يكون هناك حراك آخر على المستوى الاقتصادي والشعبي والثقافي ضد توجهات أردوغان، ليعرف ويتأكد أن لعبته الخطرة ليست بالسهولة التي يتخيلها، وأن هناك شعوباً تربطها بأوطانها علاقة انتماء وثيق، وقادرة على القيام بمهمتها الوطنية عندما يقتضي الأمر ذلك".
وأضاف "حان الوقت لإعادة النظر في طبيعة العلاقة بيننا وبين تركيا الأردوغانية حتى يعرف هذا الكذوب، أن الدول التي استخف بها قادرة على تحجيمه وإجباره على التعاطي معها بالاحترام اللائق بها كدول عريقة أصيلة ضاربة في أعماق التأريخ، وقوية ومؤثرة بالقدر الذي يعيده إلى حظيرته الداخلية".
تركيا لن تفرط في ليبيا
وفي سياق متصل، أشار عبدالمنعم إبراهيم، في صحيفة أخبار الخليج البحرينية، إلى أنه "لا يمكن المراهنة على انسحاب للنفوذ التركي من ليبيا بسبب انشغالها بالنزاع العسكري الأذري الأرميني، ودعم تركيا بشكل قوي أذربيجان في الصراع على إقليم ناغورني قره باخ.. ولاحظنا انزعاج أردوغان من إعلان السراج نية الاستقالة من الحكومة في أكتوبر (تشرين الأول) الجاري! بل صرح أيضاً بأن تركيا لن تتخلى عن ليبيا حتى في حالة استقالة السراج!".
وقال: "لوجستياً تركيا تستخدم الأراضي الليبية مستودعاً بشرياً ضخماً لتجميع المرتزقة السوريين ومقاتلين من جنسيات أخرى، وتجنيدهم للقتال في مواقع مختلفة من العالم لصالح النفوذ التركي هناك، استخدمتهم في سوريا، وفي العراق، وفي ليبيا، وفي قطر، وتستخدمهم الآن في أذربيجان ضد أرمينيا، حيث وصل عدد المرتزقة السوريين إلى 850 مرتزقاً، وهناك من قال إنهم تجاوزوا الألف مرتزق سوري من أصول تركمانية يقاتلون إلى جانب الجيش الأذري هناك".
وأضاف "من يراهن على انسحاب تركي عسكري، أو مليشياوي، أو سياسي من الأراضي الليبية، فهو واهم جداً. فالوقائع كلها تؤكد أن ما تحتله تركيا من أراضي الآخرين لا تفرط فيه ولا تنسحب منه أبداً، وهذا لا ينطبق فقط على ليبيا بل أيضاً على قطر، كل هذا من أجل حلم عودة "الإمبراطورية العثمانية" مجدداً".
رسالة إلى أردوغان
من جانبه، وجه محمد الساعد في موقع المرصد السعودي، رسالة إلى أردوغان قال فيها: "نحن في الجزيرة العربية لسنا طارئين على هذا الإقليم الذي حكمه أجدادنا الأمويون والعباسيون وأهلنا من آل سعود الكرام منذ 1400 عام وحتى اليوم، وإذا كان هناك من طارئ فهو أنت ليس على المنطقة وحسب بل على القومية التركية، فأنت وأبوك وجدك لستم سوى أحفاد جالية جرجانية استوطنت تركيا للعمل في العتالة ونقل البضائع، وهو أمر تنكره وتحاول الهروب منه".
وأضاف "عندما كانت السلطنة العثمانية تئن من كساحها وهزائمها المتتالية، كان أئمة الدولة السعودية يديرون شبه الجزيرة العربية من أواسط الشام إلى ميناء الحديدة جنوباً ومن جدة ومكة والمدينة المنورة غرباً إلى سواحل الخليج شرقاً ويطلون على بحر العرب والمحيط الهندي، وإذا كان يعتقد أردوغان أن السعوديين سيلبسون الطربوش ويأكلون البقلاوة، فهو واهم وجاهل".
 


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك