آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:30
8 مليون المديونية شهريا والمؤسسة تعرضت لتدمير ممنهج
()

اسهاما كإحدى منظمات المجتمع المدني إزاء الأوضاع المتردية التي تعيشه مؤسسة المياه والصرف الصحي نظمت جمعية العيدروس التنموية الاجتماعية النسوية الثلاثاء الماضي لقاء ضم قيادة مؤسسة المياه والصرف الصحي وعددا من الشخصيات الاجتماعية والشبابية المؤثر بين أوساط مواطني منطقة شعب جبل العيدروس بمديرية صيرة م/عدن.

وقد افتتحت اللقاء رئيسة جمعية العيدروس سمية القارمي بكلمة ترحيبية لاستجابة قيادة المؤسسة ممثلة بمديرها العام فتحي السقاف وزكي حداد نائب المدير لشؤون الصرف الصحي وحسن سعيد قاسم نائب مدير المؤسسة (سابقا) وعضو السلطة المحلية بالمحافظة وأنيس همشري مدير العلاقات بالمحافظة والمشاركين بالحضور وأشارت إلى الوضع المأساوي لمؤسسة المياه والتي أصبحت من أهم القضايا لمرفق خدماتي عريق وصل نحو الانهيار ويفترض من كل المجتمع الوقوف أمامها وإذا تركت لم تخدم المواطن في توصيل خدمة المياه إليه.

كما أشار مدير عام المؤسسة فتحي السقاف:" أن الوضع المالي في إيرادات المؤسسة والذي أصبح لا يغطي رواتب الموظفين والعمال بمؤسسة المياه والصرف الصحي نتيجة امتناع المواطنين وعددا كبيرا من مؤسسات ومرافق الدولة دفع فواتير المياه حيث وصل إلى 8 مليون مديونيات من المياه شهريا وعدد 2065 عاملا بحاجة إلى مرتباتهم ومستحقاتهم وكأي موظف بالدولة بحاجة للحصول على معاشه بانتظام وأن الامتناع عن دفع الفواتير وهو بمعنى تدمير للمؤسسة كونها مؤسسة إيرادية تعتمد على نفسها ودور المواطن هام في انتشال الوضع المتردي للمؤسسة .

كما أكد مدير المؤسسة الاسبق حسن سعيد قاسم للمشاركين باللقاء :"أن الدولة قد رفعت اياديها عن قضاياها التي تهم المواطن ومنها المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بعدن خاصة بعد أحداث 2011م، وأن المواطن يحمل الدولة مسؤولية انهيار المؤسسة.

وتساءل أيضا لماذا الدولة تدعم الكهرباء مليون ريال شهريا لشراء الديزل وطاقات كهربائية مشتراه بالملايين ونحن ليس معترضين على ذلك إلا أنه لماذا لا يخصص ولو 100 مليون ريال للمياه لماذا لا تلتزم المؤسسات والجهات الحكومية في تسديد فواتير المياه 16 مرفقا حكوميا مركزيا لم يسددوا فواتير المياه ومثال على ذلك وزارة الاوقاف التي ومنذ سنوات وهي تتهرب من دفع ما عليها من مديونية للمياه حين وصلت 891 مليون.

فالقصة لا تتعلق بصرف رواتب العمال ومؤسسة لم تأت لصرف رواتب والرواتب حتما ستأتي وليت بالمسألة لكن الهدف من هذا كله هو تدمير المؤسسة.

وطالب حسن سعيد قاسم الحاضرون من أبناء شعب وجبل العيدروس بان نكون أكثر وعيا في أن لا نترك المجال لتدمير المؤسسة من خلال دفع الفواتير للمياه ولو بالقدر المطلوب في الفاتورة، فالمؤسسة تسير حاليا في اتجاهين كونها في طريق الانهيار .

وفي الاختتام اتفق المشاركون في اللقاء بأن تكون منطقة شعب وجبل العيدروس كنقطة الانطلاق في عملية التوعية الوطنية بين أوساط المواطنين من خلال حملة شعبية توعوية تحت شعار (مياهنا) وتبدأ بتسديد الف ريال لكل مستهلك للمياه والمستهدف مواطني شعب وجبل العيدروس ليكون الحي النموذجي لمدينة عدن.

صحيفة "الامناء"

 



شارك برأيك