- تقرير .. الحكومة وأزمة انقطاع الكهرباء.. وعود كاذبة وآمال معلقة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- عاجل: القوى المدنية والحقوقية الجنوبية تدعو إلى احتجاج واسع للمطالبة بالحقوق ورفض تدهور الأوضاع الاقتصادية
- لملس يثمن موقف أبناء حضرموت بشأن السماح بمرور النفط الخام إلى العاصمة عدن
- هيئة النقل البري تعتزم اطلاق نظام الكتروني لتنظيم مرور السيارات الى السعودية
- مجلة أمريكية : الصين توسع علاقتها مع إيران عبر دعم الحوثيين عسكرياً في اليمن
- المجلس التنسيقي لرؤساء الاتحادات بحضرموت يعلن عن بدء التصعيد لتحقيق مطالب المواطنين
- بعد أسبوع من حصارها.. مليشيا الحوثي تقتحم قرية حنكة آل مسعود في قيفة رداع بالبيضاء
- مجلس جامعة عدن يدعم مطالب وحقوق أعضاء هيئة التدريس مع عدم الإضرار بالعملية التعليمية
- وثيقة- السعودية تشدد إجراءات الدخول.. تطعيمات إلزامية للزوار والمعتمرين اليمنيين
أثارت حادثة إعدام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب جنودا يمنيين في حضرموت الجمعة الماضي حالة من الاستياء الشديد في الأوساط السياسية والشعبية.
واعتبر محللون أن القاعدة باليمن بدأت في اعتماد نهج تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وأكدوا أن بشاعة الحادثة ستفقد القاعدة حاضنتها الشعبية.
وكان تنظيم أنصار الشريعة في اليمن، وهو جناح تابع للقاعدة بجزيرة العرب، أعلن إعدام 14 جنديا يمنيا يرتدون زيا مدنيا بعد اختطافهم من حافلة مدنية كانت تقلهم إلى العاصمة صنعاء لقضاء إجازاتهم.
صور الذبح
وبثّ أعضاء في القاعدة صورا للجنود المذبوحين على شبكة الإنترنت تظهرهم مضرجين بدمائهم أمام مقهى "البقار" في بلدة الحوطة القريبة من مدينة سيئون بوادي حضرموت.
وينتمي الجنود القتلى للواء 135-مشاة المرابط في سيئون وسط حضرموت. وقال تنظيم القاعدة في منشورات إن إعدام الجنود جاء ردا على "الحملة الجائرة التي يشنها الجيش اليمني على أهل السنة في ولاية حضرموت".
وأثارت الحادثة ردود أفعال واسعة، وارتفعت أصوات تطالب بإقالة وزير الدفاع اليمني وقيادة المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت لتقصيرهم في حماية الجنود.
ورأى الخبير في شؤون النزاعات المسلحة علي الذهب أن "الرسالة التي أراد تنظيم القاعدة إيصالها من خلال ذبح الجنود وقتلهم هي خلق حالة رعب وتذمر داخل صفوف الجيش قد تدفع بعض عناصره إلى الفرار من وحداتهم في حضرموت والحيلولة دون وصول أي تعزيزات عسكرية إلى المحافظة.
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن عناصر القاعدة عززوا وجودهم في حضرموت حيث فروا إليها في أعقاب حملة الجيش اليمني على مواقعهم في محافظتي أبين وشبوة.
ولفت إلى أن عناصر القاعدة فروا لحضرموت مع قادة مثل ناصر الوحيشي وجلال المرقشي.
كما تحدث الذهب عن وجود خلل في منظومة الاستخبارات العسكرية اليمنية، مما أدى إلى سهولة رصد تحركات القوات والجنود.
تطور وانبهار
من جانبه أشار الباحث بشؤون تنظيم القاعدة سعيد عبيد الجمحي إلى تطور مهم في سلوك التنظيم باليمن.
وقال إن قاعدة اليمن مبهورة بتنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على أجزاء واسعة في سوريا والعراق.
وأضاف الباحث أن القاعدة في اليمن باتت تتبع أسلوب تنظيم الدولة في الاستيلاء على الأموال عبر مهاجمة البنوك والاستيلاء على حقول النفط، والحصول على السلاح من مواقع الجيش والأمن.
وقال إن القاعدة بعثت عناصر إلى سوريا والعراق لاكتساب خبرات من كلا البلدين، كان من نتائجها السريعة ذبح الجنود في حضرموت ومهاجمة البنوك في مدينة القطن وسيئون.
واعتبر الجمحي أن حالة الاندفاع واعتماد نهج العنف والصدمة في المواجهة مع قوات الجيش والأمن تعكس افتقار التنظيم -وتحديدا القيادي جلال بلعيد المرقشي- إلى مرجعية شرعية متعقلة.
وقال إن المرقشي يخالف منهج مؤسس القاعدة أسامة بن لادن الذي كان يركز على حرب العدو الخارجي ويرفض القتال الداخلي مع الشعوب الإسلامية.
ورأى الباحث في شؤون القاعدة سعيد عبيد الجمحي أن ذبح الجنود في حضرموت سيكون بداية سقوط للتنظيم من أعين حاضنته الشعبية التي صدمت ببشاعة الجريمة التي ارتكبها جلال المرقشي مع عناصره، على حد قوله.