آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:12:23:22
كيف قهر خير الإمارات مؤامرة الشرعية في سقطرى؟
("الأمناء" قسم التقارير:)

اتخذت المؤسسات الأمنية الجنوبية جملة من الإجراءات الجديدة التي استهدفت تطويق محافظة أرخبيل سقطرى بحزام أمني ضد المؤامرات التركية على الأرخبيل، وذلك بدعم ومساندة من التحالف العربي الذي يسعى جاهدا من أجل الحفاظ على استقرار المحافظة بعد تطهيرها من مليشيات الإخوان الإرهابية.

وعبرت القرارات الأخيرة، التي تضمنت تشديد الإجراءات الأمنية على القطاعات الحيوية والمستشفيات، عن أن هناك قوة أمنية جنوبية لا يمكن الاستهانة بها، وأن تلك القوة تستطيع أن تفرض نفسها بقوة إذا أُتيحت لها الإمكانيات، ولعل ذلك ما تشهده سقطرى التي تشهد تنسيقا على مستويات متقدمة مع التحالف العربي.

وتستهدف القرارات الأخيرة التأكيد على أنه لن يتم السماح لمليشيات الشرعية بأن تقوض الاستقرار داخل الأرخبيل وأن أي تحركات سوف تواجه بحسم من قبل العناصر الأمنية التي لديها إمكانيات دفاعية ولن تتورط في أي أعمال عنف طالما أن الأوضاع استمرت على هدوئها الحالي في الأرخبيل.

ويرى مراقبون أن تجربة المؤسسات الشرطية الجنوبية في سقطرى قابلة للتكرار في محافظات جنوبية أخرى سيكون فيها الحضور الأكبر للمؤسسات الأمنية الجنوبية التي تخضع لإشراف المجلس الانتقالي، وأن تحقيق الأمن في الجزيرة الهادئة يدفع التحالف العربي لدعم القوات الشرطية الجنوبية في باقي محافظات الجنوب للحد من إرهاب الشرعية التي تفشل في السيطرة على الأوضاع فيها بل إنها تنخرط في دعم المجموعات المسلحة.

وبحث مدير عام شرطة محافظة أرخبيل سقطرى، العميد الركن أحمد سعد القدومي، أمس الأول الأحد، سبل تعزيز الحماية الأمنية بمستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في مدينة حديبو، وذلك خلال جولة استطلاعية للعميد القدومي للمستشفى، حيث التقى مندوب المستشفى؛ لمناقشة آلية الحراسة الأمنية داخلها، ومدى سرعة التواجد في الحالات الطارئة.

وشدد العميد القدومي، على الاستعداد التام لتوفير الحماية الأمنية، وتقديم العون والمساعدة للرعاية الصحية بالمستشفى، ودعا إلى ضرورة رفع مستوى اليقظة الأمنية، والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على المنشآت الحكومية والمقار الرسمية، والتواجد اليومي في الحالات الطارئة.

كما تفقد مدير عام شرطة سقطرى، العميد الركن أحمد سعد القدومي، أمس الأول الأحد، جاهزية قسمي الاتصالات والعمليات في شرطة المحافظة، ويضطلع القسمان بدور حيوي ضمن خطة تأمين المحافظة، بمشاركة مختلف الأفرع الأمنية ووحداتها.

ووجه العميد القدومي بتفعيل دور قسمي الاتصالات والعمليات بشرطة سقطرى لتلقي البلاغات والقضايا الأمنية، ضمانًا لاستتباب الأمن والاستقرار في المحافظة، وشدد على تعزيز التعاون المشترك بين عمليات الشرطة لمواجهة أي طارئ وتقييد كافة البلاغات والدوريات المتحركة والثابتة.

من جانبه أكد نائب مدير الأمن العام بأرخبيل سقطرى العقيد محمد عبد الله علي حزوم أن الخطة الأمنية المعلنة في المحافظة ملزمة لجميع الأفراد والضباط، والكل مسؤول عن تنفيذها.

وحث منتسبي إدارة الأمن على تنفيذ الخطة الأمنية المعلنة، مؤكدا أن قيادة الأمن العام بأرخبيل سقطرى تشهد حراكا كبيرا في تنفيد المهام المشتركة مع اللواء الأول بحري جنوبي، وتشديد الأمن والرقابة على المنافذ البحرية والجوية.

وشدد على أن رجل الأمن لا بد أن يضع في أولوياته أن أمن سقطرى هو الهاجس الذي يناضل من أجله جميع القيادات وعلى مختلف الأصعدة العسكرية والأمنية، وأضاف أن الجانب السياحي والمحميات غير بعيدة عن مجمل الأحداث، وضمن الخطة الأمنية، وهي جزء منها خصوصا المحميات التي تبعد عن العاصمة.

 

خير الإمارات يقهر مؤامرة الشرعية بسقطرى

وفي الوقت الذي تعاني فيه محافظة أرخبيل سقطرى أزمة حياتية بشعة، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل لعب دور إغاثي للتخلّص من هذه الأعباء.

والإمارات هي الداعم الأكبر للجنوب وشعبه، وتجمع بين علاقات استراتيجية فريدة من نوعها، لكنّها تسبّب كثيرًا من الأرق لحكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، التي سعت لتشويه هذه العلاقات.

ففي أحدث الجهود الإغاثية في هذا الصدد، وصلت إلى ميناء حولف بمحافظة أرخبيل سقطرى، سفينة شحن إماراتية تحمل على متنها مشتقات نفطية.

ويتم تزويد محطات الكهرباء في المحافظة بالمشتقات النفطية، إلى جانب ضح مادتي البترول والغاز المنزلي بالأسواق، بعدما حاولت حكومة الشرعية عرقلة هذا الأمر.

وتُضاف هذه الجهود الإغاثية إلى دور عظيم لعبته دولة الإمارات من أجل تمكين السقطريين من التخلّص من الأعباء التي صنعتها حكومة الشرعية عمدًا ضمن عدائها ضد الجنوب وشعبه.

وتعرّضت محافظة سقطرى لمؤامرة مشبوهة صنعتها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا التي اعتمدت على إشهار سلاح تردي الخدمات في وجه الجنوبيين، وذلك في مختلف قطاعات الحياة.

وقاد هذا المخطط الخبيث، المحافظ الإخواني رمزي محروس الذي عمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة.

وطوال الفترة الماضية، وضعت حكومة الشرعية سقطرى على رأس أجندتها الرامية لبسط احتلال غاشم على كل أراضي الجنوب.

وهذه المؤامرة الإخوانية الخبيثة راجعة لما تملكه المحافظة من خيرات وثروات تسعى الشرعية لنهبها، وموقع استراتيجي تحاول الحكومة الإخوانية استغلاله.







شارك برأيك