- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- بعد مطاردة في شوارع المدينة.. أمن المكلا يصدرُ بيانًا يوضح فيه ضبط أحد أخطر المطلوبين أمنيًا
- إعادة لوحات دبلوماسية تم بيعها من السفارة اليمنية في القاهرة
- خبير اقتصادي يدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين
- المجتمع الدولي يرفض تقديم الدعم، وبن مبارك يعود من نيويورك بخُفي حنين
- "جريمة قتل مروعة في عدن: زوجة تدبر مقتل زوجها بتعاون مع صديقتها وبلطجية مقابل 850 ألف ريال
- شراكة المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية .. هل وصلت نهاية الطريق؟
- هل تنجح عقوبات ترامب في كسر تحدي عبد الملك الحوثي؟
- استمراراً لزياراته الميدانية لمرافق الوزارة.. وزير النقل يتفقد أوضاع مؤسسة موانئ البحر العربي
- "بحضور الشقي والحالمي والصلاحي وقيادات أمنية وعسكرية.. انتقالي لحج يؤبّن المناضل محمد أحمد العماد في فعالية كبرى ومميّزة"
عندما تستخف الدراما بعقول المشاهدين وتستجدي الضحك من أفواههم مكرمة شوتر وزنبقة.. أي دارما هذه؟.. إنها مجرد تهريج لاسيما ذلك الممثل القرني المبتدل الذي لا يفقه شيئا اسمه التمثيل، وعار على الدراما أن تعتبره ممثلا إنه مجرد اراجوز (كركوس) يحاول هو وزميله نبيل الآنسي (زنبقة) الاراجوزية أن يتكركسوا أمامنا وعلى شاشة السعيدة للأسف.. بداراما هايفة تكاد تعيد نفسها وتكررها كل عام دون أن تقدم لنا الجديد والممتع.
إن مسلسل (همي همك) الجزء السادس مثله مثل يا زعيمة جري السنبوق.. نفس التهريج والاعادة والتكرار الممل موضوعيا مع حكاية (طفاح وما ادراك ما طفاح) وتيتي تيتي كما سرحتي جيتي.. إنني أتألم لقناة السعيدة التي وقعت ضحية ذلك الاراجوز القرني المتطفل الذي يحاول أن يصنع قرون في الدراما كما فعلها في ثورة الشباب في ساحة الستين وأصبحت قرونه بارزة في جماعة الإخوان المسلمين.. واليوم يسعى جاهدا من خلال كتاباته الدرامية إلى تكييف الدراما وتسخيرها لصالح جماعته الإخونجية احذروا أيها الدراميون يا أهل الفن والدراما من (اخونة الدراما) وتضييق الخناق عليها وكبث فضاءاتها الخيالية والفنية والجمالية الرحبة.. تسييسها في اطار ضيق لصالح جماعة اخونجية متشددة.. يكفي انها جثمت على انفاسنا ولم تزل.
إن ما يعيب هذا المسلسل (همي همك) سذاجة الطرح الموضوعي وتكراره بقوالب درامية تفتقر إلى التنوع والتجدد الابداعي في الشكل والمضمون.. وللأسف فقد وقع هو الآخر المخرج العراقي الرائع فلاح الجبوري ضحية التقوقع والقرفصاء في رؤاه الاخراجية التقليدية وعدم الانفتاح نحو آفاق ورؤى فنية أخرى معاصرة كانت أو حداثية تخلق منه مخرجا آخر غير ذلك المخرج الذي نراه في (شوتر وزنبقة) فالعالم الذي مضى قدم لنا المخرج فلاح الجبوري مسلسل همي همك الجزء الخامس وكان متميزا ورائعا خرج عن اشكاله التقليدية وكان في غاية الروعة والحداثة الدرامية ونقلنا من أجواء زنبقة ضيقة الأفق إلى دراما البادية اليمنية والأصالة العربية وما إلى ذلك من الابحار في عالم الابداع والاخراج الفني المتميز.. اما اليوم فان المخرج يعيد نفسه ويكررها والسبب في ذلك ركاكة المادة الدرامية التي يتناولها إخراجا .
شيء ممل أن ترى (شوتر وزنبقة ) على هذه الشاكلة دون تجديد في المشاهد الدرامية والمواقف والأحداث.. صحيح أنها استحوذت على مشاعر ووجدان المشاهدين البسطاء ممن لا حول لهم سوى الوقوع ضحايا هذا المسلسل العقيم فكريا وإبداعيا فمن وجهة نظرنا كنخبة ترفض الابتذال في الفن، و(الكركسة) وتصبوا إلى من يرتقي بالحس الجمالي والتذوق الفني بين أوساط الجماهير.
نأمل من قناة السعيدة مستقبلا أن تقدم لنا أعمالا درامية تليق بمكانتها المرموقة والمتميزة بين القنوات الفضائية اليمنية والعربية الأخرى.. كالمسلسل الرائع (فرصة أخيرة) و(حكاية الصهير صابر) الذي يعرض حاليا وسيكون لنا حديث عنه في مقالاتنا القادمة إن شاء الله .
ختاما نقول إن الدراما هي قضية فكر وإبداع وهذان العاملان هما أساس الدراما وأي منتج فني ومن خلالهما يتحقق أهم عنصرين في الفن هما المتعة والفائدة.. وللحديث بقية.
صحيفة "الامناء"