آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
صحف عربية: لبنان اليوم.. حكومة أم لا حكومة
(الامناء/وكالات:)

تتقاطع الملفات الخارجية والداخلية في ملف تشكيل الحكومة في لبنان، التي من المتوقع أن تظهر بوادرها الأولى خلال الساعات المقبلة، فيما يرى البعض أنه سيكون من الصعب على أطراف الائتلاف الحاكم نصب كمين لها في البرلمان عبر حجب الثقة عنها باعتبار أن ذلك سيجعلهم مجدداً مسؤولين أمام باريس والمجتمع الدولي عن نسف "حكومة ماكرون".
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، فإن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب سيواجه رئيس الجمهورية ميشال عون والأحزاب السياسية بنهج "Take it or leave it" على أن تبقى العقبة الأساسية داخل البرلمان الذي يجدر به إعطاء الثقة لأديب بتنفيذ الأجندات التي رسم معالمها الرئيس الفرنسي.
أمام عون خيارين لا ثالثت لهما
ورأى محمد شقير في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الرئيس ميشال عون يواجه خيارين لا ثالث لهما مع اقتراب انتهاء المهلة الفرنسية لولادة الحكومة الجديدة: الأول أن يبارك التشكيلة الوزارية التي يحملها معه الرئيس المكلّف مصطفى أديب بعد إخضاعها إلى تنقيح وتعديلات طفيفة لا تطيح بالإطار العام الذي رسمه ماكرون، وبذلك يكون قد أنقذ الثلث الأخير من ولايته الرئاسية.
أما الخيار الثاني فيكمن في رفض عون التشكيلة بذريعة أنها مفروضة عليه كأمر واقع، وبذلك يكون قد أغضب صاحب المبادرة، أي الرئيس ماكرون، وفتح الباب بملء إرادته أمام بداية نهاية "العهد القوي"، إلا إذا ارتأى سلوك طريق الخيار الثالث من خلال موافقته على مضض على التشكيلة الوزارية لوضع الرئيس أديب في مواجهة مع البرلمان.
إما القبول أو الوداع
توقّع مصدر سياسي لبناني لصحيفة "العرب" اللندنية أن يقدّم اليوم الإثنين رئيس الوزراء المكلّف مصطفى أديب لائحة بأعضاء حكومته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، كي يستطيع الأخير الموافقة عليها كما هي أو قبول استقالة أديب كونه "لا يريد الدخول في أي لعبة تمضية أشهر في مفاوضات من أجل تشكيل حكومة".
وكشف المصدر أن اتصال الرئيس الفرنسي برئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، أحد أبرز حلفاء حزب الله، كان بمثابة "فركة أذن" له وتذكير بأنّ عقوبات يمكن أن تفرض على شخصيات شيعية أخرى قريبة منه في حال عرقلته تشكيل الحكومة.
الكرة إلى ملعب البرلمان
رأت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أنه في حال وافق عون على تشكيلة أديب الحكومة، فيكون بذلك قد سدد رئيس البلاد الكرة إلى ملعب مجلس النواب وعليه سيكون "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) بدوره أمام الاحتمالات الآتية: الانسحاب من جلسة الثقة، وبالتالي الدفع نحو إلغائها نتيجة النقص في ميثاقيتها، حضور الجلسة مع حجب الثقة عن الحكومة وترك اللعبة السياسية تأخذ مجراها، أو حضور الجلسة النيابية ومنح الثقة".
الحكومة العتيدة.. محطة استراحة
واعتبرت أوساط لصحيفة "الراي" الكويتية، أنه بحال سارت الأمور وفق المفترض اليوم أي توقيع عون التشكيلة كما هي، أو طلب تعديلات لا تنسف ركائز التأليف الذي دعمته باريس بمعادلة،TAKE IT OR LEAVE IT، فإن أديب، الذي خاض غمار التأليف وعن يمينه ماكرون ويساره رؤساء الحكومة السابقين يكون نجح في تحقيق أكثر من نقطة في الشكل والمضمون وضعت البلاد في "محطة استراحة" لمرور العواصف الإقليمية أو اتضاح اتجاهات الريح فيها، وهو ما قد يكون شكّل نقطة تقاطُع فرنسية - إيرانية ولو لوقت غير طويل بعدما وجد الائتلاف الحاكم نفسه مضطراً للتعاطي مع واقع جديد محكوم بمعادلة "ماكرون من أمامكم وترامب من ورائكم".



شارك برأيك