آخر تحديث :الاربعاء 14 اغسطس 2024 - الساعة:21:10:00
صحف عربية: "معاهدة السلام" بداية نهاية الصراع في الشرق الأوسط
(الامناء/وكالات:)

سلطت صحف عربية الضوء على تداعيات معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، مشيرة إلى أنها تُشكل خطوة عملية وغير مسبوقة، لإنهاء فعلي للصراع العربي الإسرائيلي.
ولفتت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء، إلى أن قرار الإمارات بإبرام معاهدة مع إسرائيل، لا يعني تراجعها عن التزامها بدعم الشعب الفلسطيني، أو تخليها عن القضايا العربية بأي شكل كان.

إنهاء الصراع

وفي التفاصيل، أكد محللون سياسيون غربيون، في حديث لصحيفة الاتحاد الإماراتية، أن "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، تُشكل خطوة عملية غير مسبوقة، على طريق إيجاد نهاية فعلية للصراع العربي الإسرائيلي، بعد أكثر من سبعة عقود من الحروب والدماء، وتكريس الموارد والثروات للمواجهات المسلحة".
وأضافوا أن "المعاهدة، التي يُنتظر أن تتبعها خطوات مماثلة من دول أخرى في المنطقة، كسرت وإلى الأبد تقريباً، الجمود الذي خيم على العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدار السنوات الماضية، وبثت الأمل في إمكانية تسوية القضية الفلسطينية، من خلال تفعيل حلّ الدولتين".
وشددوا على أن "المبادرة الإماراتية الشجاعة بالسير على طريق السلام، جاءت في ظل معطيات تفيد بتغير رؤى شعوب الشرق الأوسط، لسبل إنهاء الصراع بين العرب والإسرائيليين، ونزوع الغالبية العظمى من أبناء دول المنطقة، إلى التفكير في أن التعاون والتعايش، قد يكونان كفيليْن بطي صفحة الماضي الدامي، بدلاً من الإمعان في إذكاء روح العداء والكراهية".

الردح الفلسطيني

من جهته، يؤكد الكاتب علي الصراف في صحيفة العرب اللندنية، احترام الإمارات الخطوط المتفق عليها عربياً، قائلاً: "لا مصر، ولا الإمارات، ولا الأردن تخطت تلك الخطوط، وظلت تعلن احترامها، كما ظلت تعتبرها من أسس السلام العادل، وتجتهد بكل ما أتيح لها من وسائل لتثبيتها كحقوق مقدسة".
وأضاف "عرفنا من إثارة الذعر من التطبيع مستويات مختلفة، بما قد يشمل أن لا تقول لجارك اليهودي صباح الخير. وبما يشمل اعتبار زيارة المسجد الأقصى عملاً من أعمال الخيانة العظمى. وذلك قبل أن يصدح الرئيس الفلسطيني بالنداء ذات يوم بالقول إن زيارة الأقصى ليست تطبيعاً، وأن زيارة السجين ليست جريمة".
ولفت إلى أن "أمناء الفصائل الفلسطينيون الذين اجتمعوا بحضرة الرئيس محمود عباس، لم ينطبق عليهم وصف تجار القضية من قبل كما انطبق عليهم هذه المرة. ليس لأنهم هاجموا الإمارات، وليس لأنهم شطبوا التاريخ، والدور، والمواقف في خمس دقائق، بل لأنهم مارسوا الشعارات الخاوية التي لم يقدموا لها شيئا سوى الفشل. وكان الأحرى بهم أن يستحوا من فشلهم نفسه. فإذا وجدوا له تبريرات، فقد كان من الخير أن يتواضعوا لها. الردّاحون، يفترضون لأنفسهم سلطة المنع والتحريض والإدانة. وهي سلطة لا قيمة لها في الواقع، لأنها من زبد الهذيان الذي لا يسمن من جوع ولا يغني من فقر. مجرد صراخ في واد مقطوع لا يرتاده إلا الردّاحون أنفسهم، فيتغنى أحدهم بالآخر. وهذا مما لا ينفع القضية ولا يُسعفها من أذى".

طريق المستقبل

وفي سياق متصل، أكد سامي الريامي في صحيفة "الإمارات اليوم"، أن "الإمارات اتخذت قراراً سيادياً من خلال معاهدة السلام مع إسرائيل، وهو قرار يتماشى مع مصلحتها الوطنية، ومصلحة الشعب الفلسطيني ومستقبل المنطقة، في ظل الظروف الإقليمية المتغيرة، والأوضاع الدولية غير المستقرة، فالتحالفات في المنطقة تغيرت، واشتد التنافس حدة، وبات الصراع على الأدوار مكشوفاً، وكذلك الأطماع والأحقاد مكشوفة، ولا يمكن للإمارات أن تبقى صامتة حتى تتعرض للتهديد!".
وتابع "قرار الإمارات بإبرام معاهدة مع إسرائيل لا يعني تراجعها عن التزامها بدعم الشعب الفلسطيني، ولا التخلي عن القضايا العربية، فهذا التزام قطعته الدولة على نفسها منذ نشأتها، ولن تحيد عنه أبداً، بل على العكس من ذلك، فالمعاهدة خطوة في طريق تحقيق مكاسب لا يمكن أن تتحقق دون ترسيخ السلام".

الاعتذار لا يكفي

من جانبه، قال سلمان الدوسري في صحيفة الشرق الأوسط: "تعي القيادات الفلسطينية التي أساءت لأهل الخليج، أنها لم تجتمع منذ 9 سنوات وآثرت الانفصال والإضرار بقضيتها طويلاً، ثم عندما اجتمعت، تمخض لقاؤها عن إساءة وتجاوز غير مسبوق، كأن القضية تفرقهم والإساءة للخليج وأهله تجمعهم؟ هل يُعين فعلاً أنهم ضربوا القضية الفلسطينية في مقتل، وأبعدوا عنها ملايين كانوا يعتبرونها قضيتهم الأولى، قبل أن تتواصل الإساءات وتتعدد التجاوزات، ثم كانت الضربة القاصمة التي فرقت بين القضية وأكثر من دعمها وناصرها وساندها؟".
وأضاف "إذا كان تاريخ الخليجيين يشهد بالمواقف الراسخة والداعمة طوال 72 عاماً بعيداً عن المتاجرة، فإن التاريخ نفسه يسجل أن القضية ذاتها عانت من خصومها بالداخل من القيادات الفلسطينية ومن متاجرتهم بها أكثر من خصومها بالخارج، والأسوأ أنهم خسروا كثيراً من الدعم الشعبي، بمزايداتهم وتجاوزاتهم وإساءاتهم لأكثر من وقف معهم، فهل بقي من لوم على الآخرين إن تخلوا عن قضية تخلى عنها أصحابها وقياداتها؟".
وأردف "ليت اعتذار الرئيس عباس يعيد الأمور إلى نصابها، ليت تصحيح مواقف القيادات، وهو ما لن يحدث، يمسح الإساءات العديدة التي أصابت الخليجيين، للأسف الاعتذار لن ينفع، فبعض الكسر لا يجبره ألف اعتذار".


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل