آخر تحديث :الثلاثاء 16 يوليو 2024 - الساعة:10:31:32
صحف عربية: انكشاف مناورات الفصائل الفلسطينية ..وملالي إيران والتهديد النووي
(الامناء/وكالات:)

تعيش القضية الفلسطينية لحظات حرجة في ظل تخبط قادة الفصائل ومحاولتهم إلقاء اللوم في تراجع الحلول على الدول العربية، مثل الإمارات بعد إعلانها اتفاق السلام مع إسرائيل، للتهرب من مواجهة المسؤولية الحقيقية عن الفشل، كما كشفه مؤتمر الفصائل الأخير الذي كشف التمسك بالشعارات المستهلكة ومحاولات فتح وحماس، وغيرهما التمسك بمواقعهما على الساحة الفلسطينية.
وفي صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تؤكد التقارير أن إيران تضاعف تخزين اليورانيوم المخصب، سعياً لامتلاك سلاح نووي في أقرب وقت، دون اكتراث بتبعات ذلك وتأثيره على المنطقة وسكانها وطبيعتها.

عجز فلسطيني

بعد مؤتمر الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس لقاءً عبر الفيديو يوم الخميس، في رام الله وبيروت، أكد خير الله خيرالله في صحيفة "العرب" اللندنية، أنه "إذا كان هذا اللقاء يدلّ على شيء، فهو يدلّ على العجز عن التعاطي مع الواقع ومع التطورات التي طرأت على القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة"
ويقول خيرالله: "تتاجر إيران وتركيا بفلسطين. تزايدان على العرب وعلى الفلسطينيين أنفسهم. من من بين الفلسطينيين الذين يدعون أنهم يتحملون مسؤولية معينة كشف هذا الوضع؟ من هو المسؤول الفلسطيني الذي تحدث صراحة عن الدورين الإيراني والتركي الفارغين من أي مضمون!".
ويضيف "لم يوجد بين الذين التقوا بين رام الله وبيروت من يطرح سؤالاً واحداً من نوع لماذا مر ضم القدس الشرقية مرور الكرام؟ أين إيران من ذلك كله؟ خصصت "الجمهورية الإسلامية" يوماً للقدس هو آخر يوم جمعة من شهر رمضان. هل ساعدت إيران في تحرير بناية من أبنية القدس، أو معلماً من معالمها؟ أين المزايدات الأردوغانية؟ وما الذي آلت إليه محاولات الرئيس التركي فك الحصار عن غزّة في 2010؟".
وقال: "أثبت اللقاء الفلسطيني، أن هناك قيادة لم تعد علاقة لها بالقضية من قريب أو بعيد، هناك قيادة تبحث عن كيفية المحافظة على موقعها في السلطة ولا شيء آخر غير ذلك. في المقابل، تبحث حماس عن مصالح محدّدة خاصة. تتلخّص في المحافظة على الإمارة الإسلامية التي أقامتها جماعة الإخوان المسلمين الفلسطينية في القطاع بهدف جعل أهله يعيشون في سجن كبير في الهواء الطلق".

أخطار ضد السلام

في "الأيام" البحرينية يؤكد حمد العامر، أن السلام في منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، مهدد من قوى، وجهات لم تتجاوز الفشل السابق، الإسلاميين أو الإخوان المسلمين بقيادة تركيا الذين ركبوا موجة التحول الديمقراطي ورأى فيهم الغرب نموذجًا معقولاً للتغيير في الوطن العربي خاصةً بعد فوزهم في الانتخابات في عدة دول عربية مثل تونس، ومصر.
وبعض الفلسطينيين الذين يرفضون التطبيع العربي الإسرائيلي، بعيداً عن الاستجابة لشروطهم، والإيرانيين، الذين يمرون بأزمة اقتصادية بالغة الخطورة بسبب الحصار الاقتصادي الأمريكي وخطة تصفير النفط الإيراني، وفشلهم في استغلال قضية فلسطين منذ فبراير(شباط) 1979، تاريخ تشكيل فيلق القدس الذي لم يطلق رصاصة واحدة حتى الآن في سبيل تحرير فلسطين كما يزعمون.
ومن جهة أخرى تواصل تركيا، بتصريحات مسؤوليها لتشكل تهديداً إضافياً لأمن منطقة الشرق الأوسط في ظل سعيها لتعزيز نفوذها الإقليمي وتدخلها في ليبيا، وفي سوريا، والعراق، ومساندة أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا، واستفزاز اليونان وغيرها.

خطر إيراني 

تُسرع إيران الخطوات لامتلاك السلاح النووي متجاهلة مخاطره على المنطقة، ويتساءل عبدالمنعم ابراهيم في صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، كيف يمكن لدولة مثل إيران أن تحافظ على سلامة منشآتها النووية ومصانع تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع القنابل النووية إذا كانت هذه الدولة تعيش في حالة حصار وعقوبات اقتصادية عالمية؟.. ما يعني عجزها عن ضمان سلامة المنشآت النووية، وتوفير أجهزة الوقاية العلمية الحديثة، وإذا كانت دول متقدمة مثل اليابان، وروسيا رغم كل إمكانياتها العلمية الاحترازية لم تستطع أن توقف تسرباً نووي قاتلاً في مفاعلاتها النووية، مثل حادثة "تشرنوبيل" في الاتحاد السوفييتي السابق، والتسرب النووي منذ أعوام قليلة في اليابان، متسائلاً كيف لدولة ضعيفة علمياً وتكنولوجياً، ويقودها رجال دين مثل إيران أن توفر سلامة منشآتها النووية؟!.
ويضيف الكاتب، أن "إيران الآن على بُعد ثلاثة أشهر ونصف من امتلاك التكنولوجيا والمواد اللازمة لصنع سلاح نووي، كما أن لديها الآن الوقود اللازم لصنع قنبلتين منفصلتين، ويتجاوز مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 10 أضعاف الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في 2015".

كماشة إيرانية تركية

تزداد التعقيدات التي تواجه المنطقة العربية يوماً عن يوم في ظل سعي إيران وتركيا لتمرير أجنداتهما، وفي هذا الإطار يقول محمد علي السقاف في صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "أكثر التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي على المدى القصير، أن تتمكن تركيا وإيران عبر أدواتهما من الأحزاب المتأسلمة الموالية لتركيا وجماعة أنصار الله الحوثيين الموالية لإيران، من التغلغل في جنوب اليمن، بسبب موقعه الجيواستراتيجي بإطلاله على باب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي".
ويضيف أن "إيران تتحكم وتسيطر على مضيق هرمز، ولولا مقاومة الجنوبيين لهجوم الحوثيين على الجنوب في 2015، ودعم التحالف، لتمكنت إيران عبر الحوثيين من السيطرة على باب المندب".
ويُضيف الكاتب، أن "تموقع الأتراك في الصومال، بالقرب من باب المندب، يجعلهم مع الإيرانيين فكي كماشة على الممرات العالمية التي يحتفي بها المجتمع الدولي".
ويتساءل السقاف "هل تنتظر الدول العربية الأتراك والإيرانيين يُحكِمون قبضتهم على مواقعهم الاستراتيجية، وتتصرف كل دولة وفق مصالحها الفردية، أم سيرفع التحدي وتواجه المخاطر بشكل جماعي، مثل تضامن الاتحاد الأوروبي مع اليونان في نزاعها مع تركيا؟!". 
 


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك