آخر تحديث :الاحد 24 اغسطس 2025 - الساعة:00:57:26
كتاب يسردون لـ"الأمناء" الظلم الذي تتعرض له المدينة من قبلِ ميلشيا الإصلاح ..
تعز على شفا جرفٍ هار!
("الأمناء" تقرير / فواز الحيدري:)

قتل وتجويع، وحصار واستهداف للمدنيين لأكثر من ٦ سنوات.. هكذا الحال في مدينة تعز اليمنية التي تئن وجعًا من كثرة القتل وانتهاك الأعراض واستباحة الدماء من قبل عصابة تمتهن الإجرام وسفك الدماء تحت قيادة ورع داعش المسمى غزوان المخلافي المدعوم من شرعية الإخوان المعتكفة بعاصمة المملكة السعودية الرياض.

المدينة لا تكاد تنام يومًا إلا وتصحو على قصف ودمار، وقتل وابادة مدينة أرغمت تطورات المواجهة بين حكومة الإخوان بقيادة الطفل غزوان وشباب المقاومة تحت قيادة الشاب المجاهد الغدر أهلها على مساندة غدر لكونه يدافع عن المظلومين ويقف حائل بين غزوان واهل المدينة الذين باتوا يدفعون ضريبة إنسانية فادحة.

قائمة مفتوحة من القتلى والجرحى لا تشبع من أبناء المدينة، وخدمات شبة معدومة، فكل مظلوم أو منهوب أو مسروق يلجئ الى الشاب المجاهد الغدر ليرجع مظلمته هكذا يتحدث عامة الشعب وبلغة البساطة.

تعبث عصابة داعشية بمدينة تعز، وتتلقى الأوامر من دول  إقليمية داعمة لها (تركيا، وقطر). وباتت أفعالها عنوانا ليوميات المدنيين، وكأن أبناء المدينة كُتب عليهم أن يظلوا دائما وقود الحرب في بلاد لا تؤمن لهم العيش الحر.

 

إبادة جماعية

الكاتب شوقي التعزي أكد أن ما تتعرض له مدينة تعز من قتل وترويع من قبل شرذمة غزوان المخلافي هو مناف لكل الشرائع السماوية والإنسانية، مشيرًا إلى أن: "تعز رمز الصمود اليمني".

بدوره، أوضح الكاتب ردمان مرشد لـ"الأمناء" أن: "تعز ستظل عصية على الغزو الإخواني والطائفي المدعوم من تركيا وقطر لذلك فالعصابة (شرذمة غزوان) تقصف المدينة بسلاح التحالف ويمطرها اليوم بالدبابات والمدافع الرشاشة".

وطالب دول التحالف بأن "يكون لها دورا في رفع الظلم عن المدينة المنكوبة بالإخوان المتآسلمين".

وتابع: "تعز تقصف ويدمر فيها الإنسان منذ ٦ سنوات، ومحاصرة منذ ٤ سنوات وهذا يدل على الانتقام من المدينة".

واستطرد: "مليشيا الإخوان، وما تسمى بقوات الجيش اليمني يستخدمون أسلوب الأرض المحروقة في تعز المدينة التي تئن بصوت مطبق".

 

صمود أبناء تعز

فيما أشارت أروى المخلافي إلى أن: "تعز هي رمز الصمود ضد لغة الطائفية التي يشيعها الإخوان".

وقالت: "لا يوجد فرق بين تعزي واخر فكلنا أبناء مدينة واحدة لكن هناك مجاهدون يقفون ضد مشروع الإخوان بتعز ومليشياتهم المستأجرة من القتلة والمجرمين وقطاع الطرق".

أما خليل البهرمي، وهو أحد رجال الأعمال في شرعب، فقال إن: "استهداف وحصار مدينة تعز بدأ بسبب موقفها ضد اخونة المدينة، والباسها ثوب التحزب الديني الإخواني حيث خرجت في المدينة أول مظاهرة سلمية ضد الاخوان الذين قتلوا المشاركين فيها بدم بارد".

ووصف البهرمي مدينة تعز في حديثه بأنها "رمز للمقاومة، وهي أيقونة الحرية والمقاومة والتي يحاول حزب الإصلاح  وأتباعه شيطنة المدينة واعتبارها مدينة إرهابية بفعلهم الأرعن".

وأضاف: "الوضع الإنساني في المدينة لم يتحسن أبدا ليرقى إلى وضع طبيعي، حيث يتعرض أبناء المدينة للقتل شبه يومي  وتتعرض منازلهم للهدم والحرق بعد اقتحامها، إضافة إلى التعرض للمضايقات والاعتقالات والسجن، وعندما أرادت القوات الجنوبية بمساندة التحالف تحرير مدينة تعز اعترض عناصر الدولة اليمنية القابعة بالرياض واعتبرت أن تحرير مدينة تعز يعد اعتداء فأجهضت تلك الولادة مبكرًا وتم عملية تدمير ممنهج  لتعز".

وأشار إلى أن: "تعز تدفع ضريبة موقفها المقاوم حيث يعاني سكانها الموجودون فيها القصف والقتل والابادة بينما يعاني البعض الآخر والذين خرجوا منها الى المحافظات الأخرى العوز والإذلال".

 

منظر يدمي القلب

من جانبه، تحدث عمر علي صالح، ناشط مجتمعي، والدموع تتساقط من عينيه قائلًا: "تعز أصبحت تدمي القلب انقذوها يا عالم.. القصاص من غزوان واجب وطني فقد عاث فساد بالأرض والعرض والعباد".

واضاف: "أيهم.. طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، كل ذنبة أن اخيه الاكبر غريم "غزوان المخلافي"، ومتهم بقضية قتل أحد اتباعه، اقتحموا المنزل واطلقوا على جسده النحيل 30 طلقة وهو مختبئ اسفل المغسلة ظنًا منه انها سوف تحميه منهم، فقتلوه بدم بارد ومن ثم اخرجوا كل النساء من المنزل واحرقوه بكل ما فيه من اثاث ومفروشات".

 

داعش في تعز

بهذه النبرة الحزينة قال القباطي عبدلله: "داعش في تعز.. موالون لحزب الاصلاح الإسلامي اقتحموا المنزل واطلقوا على الاب والاخ الرصاص وبعد ان تأكدوا من مقتلهم اخرجوا النساء وعمدوا إلى إشعال الحرائق بالمنزل".

وتساءل القباطي عن: "أي مستقبل للشرعية التي تدعم هؤلاء، وهم يتغلغلون فسادًا وهتك للأعراض واستباحة للدماء وهل بهكذا مجرمون وقتله ستقيمون دولة العدالة التي ننشدها؟".

 

تعز على شفا جرف هار

علي الهيبي، مواطن في العقد الخامس، يقول: "أصبحت مدينة تعز غير ملائمة للعيش فهي بيد عصابة تظلم وتستبد وظلمهم فاق كل الحدود حتى أن المعتقلين أو المسجونين بقضايا بسيطة لا يعاملون معاملة انسانية بل تتعامل معهم قوة الأمر الواقع بوحشية مفرطة لذلك نطمح إلى مغادرة هذه المدينة التي باتت على شفا جرف هار".

وأضاف لـ"الأمناء": "بعد كل ذلك يحق لنا أن نقول إن كل ما زرعته فينا المدارس منذ الصغر عن الوطن والتعايش مع الآخرين وما قدمته لنا الاوطان من مسكن ومأكل ومشرب يمكن لنا أن نقول إنه أصبح إثرًا بعد عين فلم نعد بهذه المدينة نعي ونسمع غير اسم غزوان وعصابته المأجورة المستبدة بالقهر والظلم وجعلتنا نعيش بغربه عن الحياة ونحن وسط مدينتنا".

 

رسالة لوزراء الشرعية الماكثين بالخارج

كيف يطيب لحكومة الشرعية الرابضة في الرياض العيش وابناء الحالمة يموتون قتلا وشنقا ودهسا في مدينتهم؟

وهذه تعز تئن تحت وطأة الظلم والبلاء، فلقد اجتمع عليها الظلم والقهر، والقتل والتشريد، والفقر والجوع، والبرد وعصابة الإخواني غزوان، بعد أن كانت مدينة الثقافة فلا حول ولا قوة إلا بالله.. إذا أويت لفراشك الوثير الدافئ ايها الوزير أو في فنادق الرياض وتركيا وقطر فتذكر من امنك من الجوع والبرد والعري، وإذا رأيت أبناءك في ذات الفندق وهم نيام في غرفة تشع بالدفء وعليهم الأغطية الدافئة وعندهم وسائل التدفئة المتنوعة؛ فتذكر أطفال تعز خاصة وأطفال اليمن عامة وهم يموتون تحت البرد والعري والجوع.

وتذكر أن نعمت الله ستزول وان عواصم الدول التي استقبلتكم ستلفظكم عما قريب، فالغضب الدفين في نفوس أبناء اليمن قد زمجر، ولن يخمد حتى تشتعل به جلود المستبدين واعوانهم من المتآسلمين (إخوان اليمن).


#

شارك برأيك