
لايزال المركز الصحي بعزلة الشحنة منذ افتتاحه يعاني من غياب الأجهزة الطبية والكادر الطبي المتخصص على الرغم من أهمية كونه يتوسط العزلة.
تقع عزلة الشحنة شمال محافظة تعز حيث تبعد عن المدينة بحوالي 25 كم كما يقع المركز الصحي على الخط الرئيس الذي يربط المدينة بمديرية شرعب الرونة إلا أن قربه من المدينة وتواجده على الخط العام لا يشفع له بأن يقدم الخدمات الطبية الضرورية للمواطنين الذين يتجرعون معاناة البحث عن مراكز أخرى كل يوم حد قول الأهالي.
عزلة بكاملها محرومة من خيرات وخدمات المركز الصحي بعزلة الشحنة التي تشكو من غياب المعدات الطبية التي من الضروري تواجدها في أي مركز صحي والمتمثلة بأجهزة المختبرات والتحاليل الطبية كما يشكو المركز من غياب أسرة المرض وثلاجة اللقاح التي تحفظ لقاح الأطفال كما يفتقر المركز إلى الماء والكهرباء وأدوية الاسعافات الأولية.
لأكثر من 5 سنوات وإدارة المركز الصحي تعاني من تجاهل الجهات المختصة في توفير المستلزمات الضرورية للمركز.
أبواب آيلة لسقوط وجدران تفتقر إلى الترميم كل هذه الاشكاليات تعاني منها إدارة المركز التي لاتزال تتمسك بخيط الأمل لعل الجهات المعنية تنظر إلى حالة المركز.
عند دخولك المركز الصحي تشاهد المرضى من المواطنين باختلاف الأعمار والأغلبية من الأطفال يتوافدن وبكثرة إلى المركز لعلهم يجدون فيه ما يخفف عنهم آلامهم إلا أنهم يصطدموا بواقع مرير عكس ما يتصورون فيفترشون الأرض لا يكادون يجدوا كراس للجلوس عليها وهو ما يزيد من معاناتهم التي لم تجد من يستجيب لها.
كما تشاهد أيضا أبوب المركز آيلة لسقوط قد أكل الدهر عليها وشرب وطالها الاهمال وعدم الصيانة , وما زاد من معاناة إدارة المركز هو غياب الماء حيث أن حمامات المركز تفتقر إلى الماء , هنالك إهمال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
معاناة المواطنين
عند نزول صحيفة" الأمناء" إلى المركز الصحي للاستماع إلى شكوى ومعاناة المواطنين تحدثوا عن معاناتهم وعن الوضع الذي آل إليه المركز حيث قالوا : (( منذ بداية عمل هذا المركز ونحن نعاني من غياب الخدمات إضافة إلى أنه لا يوجد فيه أجهزة مختبرات ولا توجد أدوية الاسعافات الأولية التي تتواجد في كل منزل .
وتابعوا حديثهم : إذا أردت دخول حمام المركز فلن تجد فيه ماء, فالماء يتم جلبه عن طريق الحمير من الآبار كما أننا نضطر للجلوس على الارض لعدم وجود الكراسي الخاصة بالانتظار .. مضيفين : " هذا المركز لا يتواجد فيه سوى اللقاح يوم الخميس فقط لا غير والعزلة والمديرية بشكل عام مغيبة عند المجلس المحلي لا اسم ولا مكانة لها ولا ندري ما هو دور المجلس المحلي في هذا الجانب )) .
شكوى موظفي المركز
لا تقتصر الشكوى على المواطنين بل طالت لتمتد إلى إدارة المركز الذي يشكو هو الآخر من نقص الكادر الطبي حيث لا يتواجد فيه سوى ممرضه واحدة كما تشكو الإدارة من عدم توفر أجهزة المختبر الذي يعد من الأدوات الطبية الضرورية التي يجب توفرها في المركز كونه يتوسط العزلة .
وقالت ممرضة فضلت عدم ذكر اسمها : منذ أن عرفنا هذا المركز وهو على هذا الحال يفتقر إلى أبسط الامكانيات لا يوجد فيه جهاز المختبر الذي من المفترض توفره فيه كون العزلة مليئة بالسكان كما أنها تعاني من الأوبئة مثل الملاريا والالتهابات والديدان ولهذا من الضروري توفر الفحوصات داخل المركز الصحي نسميه تشخيص أولي للمريض.
وأضافت" المركز يعاني من شلل في توفر الخدمات الطبية بحيث يعاني من أشياء كل واحدة مكملة للأخرى فإذا توفر جهاز المختبر من الضروري أن يتوفر الماء في المركز كما أن غياب الماء مشكله بحد ذاتها إضافة إلى عدم توفر الأسرة الكافية للمرضى والكراسي حيث يضطر المرضى والمرافقون إلى افتراش الأرض.
تدهور المركز
يعاني المركز من التدهور الذي طاله في ظل تنصل الجهات المعنية عن الاهتمام به رغم المطالبات التي تقدمها إدارة المركز في تجهيزه بالصورة المطلوبة التي تمكنه من تقديم الخدمات الطبية الضرورية لسكان العزلة الذين يفتقرون لخدمته منذ أن بدأ العمل فيه.
يقول حميد علي - مدير المركز" يحتاج المركز إلى ترميم في الوقت الذي لم يقدم فيه الخدمة للمواطنين حيث تصدع الطلاء إضافة إلى الأبواب الخاصة بالمركز الآيل لسقوط بسبب الاهمال وعدم وجود الصيانة لها كما نحتاج إلى تزويد المركز بثلاجات خاصة بحفظ لقاح الأطفال وهذه اشكالية كبيرة نعاني منها داخل المركز .
وواصل حديثه بالقول : " ويحتاج المركز إلى توفير مولد كهرباء حيث وأن العزلة محرومة من هذه الخدمة لذا نحن بحاجه ماسة إلى هذه الخدمة في حالة وصول مريض إلى المركز في وقت متأخر من الليل لا نستطيع أن نعطيه الحقنة إلا على ضوء الكشاف وهذه مشكلة و أسوأ من ذلك عندما تأتي حالة ولادة في الليل إلى المركز تلاقي القابلة صعوبة في التعامل مع الحالة كون المركز مظلم وهذه من الأعباء التي تواجه الممرض أثناء تعامله مع حالة في الليل لذلك نناشد عبر صحيفة" الأمناء" لعل الجهات المسؤولة تلتفت إليه لفته كريمة وأن توجد الحلول التي من شأنها أن تسهل على المواطن أعباء قد اثقلت كاهله على أن تكون هناك حلولا جذرية للمشكلة التي يعاني منها المركز .