- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تعز: بعد 10 سنوات.. أمن جبل حبشي يضبط أحد قتلة "رضوان علي قائد" وسط مطالبات بالعدالة
- لجنة برئاسة مجلي وحيدان لحل الخلاف بين إخوان مأرب وهاشم الأحمر
- المبعوث الأممي يتهم الحوثيين بالتصعيد العسكري على الأرض
- العميد جبر يختتم الدورة التدريبية حول القانون الدولي وحقوق الانسان إثناء النزعات المسلحة لضباط ومنتسبي أمن عدن
- تعز : غدير الشرعبي تعلن موعد تشييع جثمان والدها وتكشف بدء اجراءات محاكمة المتهمين
- أجزاء صواريخ ومحركات نفاثة وأجهزة تشويش.. ضبط شحنة إسلحة حديثة في طريقها للحوثيين
- عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يناقش مع السفير الأمريكي الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار
- جامعة عدن تشكل لجنة للتحقيق في ما أثير حول رسالتي الثوير والسقاف
- الوزير الزعوري يناقش الأزمة الإنسانية في اليمن مع نائب المنسق المقيم للأمم المتحدة
![](media/imgs/news/1404214458.jpeg)
المسحراتي والجلسات الجماعية مع أهالي إحدى الطقوس الرائعة في شهر رمضان على الرغم تعدد السهرات الرمضانية والتقاء الافطار بالسحور مع وجود القنوات الفضائية المتنوعة الا ان سماع المسحراتي يعلو صوته في ماذن المساجد وصوته الرخيم عندما ينادي " سحورك ياصائم" يضفي لونا خاصا على الاجواء الرمضانية بالمناطق الريفية وخاضة مناطق مديرية لودر.
ومع تقدم الزمان اختفت الكثير من تقاليد الشهر الكريم القديمة والراسخة في تراث اهالي الأرياف والموروث الثقافي نتيجة لمظاهر العادات الوافدة والضغوط الاقتصادية وسرعة إيقاع الحياة في حين ما زالت الأمسيات تزدهر بالحركة في المقاهي وتكثر طلبات المشاريب من الزبائن ويبدأ المقهى باجتذاب الناس ويشكل مكان التقاء للذين لا يلتقون ساعات النهار.
خلال وجودي في منطقة ريفية تابعة بمديرية لودر شرق عاصمة محافظة أبين لقضاء التقيت ببعض الاهالي من كبار السن في جولة سريعة بيوم رمضاني وقالوا عن استقبال شهر رمضان .
هناك عادات كانت موجودة في السابق واختفت الآن ومن هذه العادات قيام المسحر بإشعار الناس بقروب وقت السحور,و اجتماع الناس عقب صلاة التراويح للمناقشة فيما بينهم على الرغم من مكانة شهر رمضان في قلوب الناس إلا أن رمضان في هذه السنة جاء وقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير مما أدى إلى إثقال كاهل المواطنين البسطاء الذين لم تكتمل فرحة قدوم شهر رمضان في شفاههم وهذا كان سببه جشع التجار الذين يتاجرون في قوت البسطاء من الناس.
ويضيفون ": ومن أهم الوجبات في شهر رمضان في قديم الزمان كانت قوة وحبوب الذرة والسحور عصيد مكون من حبوب الدخن مخلوط مع الصليط البلدي او السمن مع لبن الاغنام او الابقار فقط اما اليوم فالوجبات هي الشربة واللبنية والشفوت بالإضافة إلى العصائر التي تعوض السوائل المفقودة خلال فترة الصيام.
وتتألف وجبة الفطور من التمر والقهوة والسنبوسة والباجية والمرق، أما وجبة السحور فتتكون من الرز واللحم ووالخبز والمكرونا والكريم كرم واشياء كيثرة».
ويتناول اهل الريف ا في اجواء الاسحار الرمضانية المشروبات والأطعمة التقليدية الخاصة بهم دون غيرهم وهي وجبة العصيد
(كما يعد طبق "العصيدة" من الوجبات التقليدية لاهل الريف ويتكون من الحبوب مع السمن او الصليط البلدي.
ويقول ا الحاج /ابو قاسم 75 عاماَ :" يمكن القول أن الطقوس التي تمارس في رمضان لها طعم خاص ومذاق طيب ولكن في السنوات الأخيرة انحسرت هذه الطقوس وبدأت في التلاشي واليوم نسافر في رحلة عبر الزمان مع مجموعة من السيدات حول رمضان أيام زمان.
واستدرك الحاج / أبو قاسم "بالقول أن الشهر لا زال يتميز بروح الجماعة التي تسود فيه وذلك بتبادل الأطعمة بين الجيران إلى جانب حلقات السمر التي يلتف حولها صبية الحي على الرغم من انشغالهم بمشاهدة القنوات الفضائية التي تمنعهم أحيانا من أداء الفريضة.
وصالح احمد يقول ": ان رمضان شهر كريم وهو شهر توبة وغفران والطقوس التي تمارس فيه تعطيه طعم ولكنها تأسف لتخلي معظم الناس عن الكثير من العادات والممارسات الرمضانية وأهمها الإفطار الجماعي والإفطار في االمساجد والذي انحصر في مناطق معينة.
ويضيف ان الاغلبية العظمى استغنت عن فطور المخلم و سحور( العصيد) حيث تم استبداله بالكلات الجديدة والعصائر المصنعة رغم فوائد (خبز المخلم - والعصيد) لاحتوائهما على مواد غذائية كالذرة وبعض الحبوب النباتية.
مائدة مختلفة
واردف يقول": ان اعداد المائدة الرمضانية اختلف عما كان عليه في السابق حيث كانت تحتوي على أكلات قليلة ومفيدة, واليوم تعددت الأصناف وكثرت مسميات الأطعمة والعصائر ومع ذلك فان شهر رمضان يظل عندنا هو ذلك الشهر الكريم الذي يتراحم فيه الناس كما يعفو فيه بعضهم عن البعض وتمتد الأيادي البيضاء لتأخذ بيد الضعفاء والمحرومين وتحلق النفوس بعيدا عن متاع الدنيا الفانية طلبا لرضاء ربها في الدنيا والآخرة.
الوالد / ناجي قاسم قال ": تنعدم المناسبات الاجتماعية في شهر رمضان كالأعراس وغيرها اعتقادا من الناس أن هذا الشهر شهر للتوبة فقط ولا يسمح أن يصاحبه الترف الذي ربما يقود الشباب الى الأعمال غير الكريمة ومعظم الناس يقضون وقتهم في هذا الشهر المبارك في جماعات لتلاوة آيات من كتاب الذكر الحكيم في المساجد وخاضة من وقت الظهر إلى غروب الشمس.
يتحدث المواطن أحمد علي ابو صالح يقول:«جرت العادة أن يستقبل شهر رمضان بالفرحة والابتهاج ومن أهم سمات رمضان التراحم والمحبة وهناك من العادات والتقاليد الخاصة برمضان.
واضاف: تتألف وجبة الفطور من تمرات وقليل من المأكولات والسنبوسة والباجية والشفوت أما بالنسبة لوجبات السحور فتتكون عند بعض الناس من المسيبلي واللبن. ومع بداية رمضان لهذا العام نواجه عدداً من الصعوبات التي جعلت فرحة رمضان ناقصة وهي ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش المستمر الذي جعلنا نعجز عن شراء بعض احتياجاتنا ونطالب الجهات المسئولة أن تقوم بواجبها في عملية الرقابة على الأسعار».