- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- مدير عام مكتب الشؤون القانونية بمحافظة الضالع المحامي مثنى السفياني: "نتعامل مع المخالفات القانونية بحزم وفق اللوائح والإجراءات"
- 200 ألف دولار تُفجِّر خلافًا بين العليمي وبن مبارك "تفاصيل"
- تقرير خاص : عدن مدينة منكوبة بين ظلام الكهرباء وانعدام المياه
- تدشين صرف رواتب الجيش لشهر يناير الماضي
- "الأمناء" تدق ناقـوس خطـر توقف الخدمات الصحية في بعض الوحدات والمـراكز الصحية بلحج
- "اختتام برنامج 'سراج القرية' في عامه السادس بحضور 200 داعية من مختلف المحافظات"
- القوات الحكومية يحبط محاولات تسلل للمليشيات الحوثية ويكبدها خسائر فادحة في مأرب والجوف
- مركز أبحاث أمريكي يدعو واشنطن إلى تسليح القوات اليمنية لهزيمة أدوات إيران
- الحوثيون ينفذون حملة إحلال جديدة في الوظائف النسائية
![](media/imgs/news/1403770806.jpeg)
تعد منطقة العرضي إحدى مناطق مديرية رأس العارة في باب المندب، حيث تقع في الجهة الشرقية لباب المندب، وتبعد عن الخط الاسفلتي العام الذي يربط محافظة عدن بالحديدة بنحو 3 كيلومتر تقريبا. وعندما تريد زيادة منطقة العرضي تمر عبر خط فرعي ترابي يوصلك الى المنطقة، حيث تتوزع عشش خشبية متناثرة بمحاذاة الساحل، لكنها تعاني غياب الخدمات منذ الستينيات، فمنذ تلك اللحظة والمنطقة لم تستفد من أي مشروع!
عند دخولك المنطقة تشاهد منازلها المتواضعة مختلفة الاشكال والأحجام اغلبها من الاخشاب القديمة وهذا يدل على الحياة المعيشية البسيطة لأهالي المنطقة التي يعانون مرارتها كل يوم صباح يشرق الضوء فيه.. كما يشد انتباهك كيبلات اعمدة الكهرباء المتساقطة من حرارة الشمس وكذا المشاريع المتعثرة المقدرة كلفتها بالملايين في ظل تنصل الجهات المعنية. يعاني ابناء منطقة العرضي من غياب الكادر الطبي في الوحدة الصحية التي تفتقر هي الاخرى الى توفير الاجهزة الطبية وبعض العلاجات التي يستفاد منها.
كما تعاني ايضا من غياب خدمة التيار الكهربائي الذي يعد من اهم المشاريع كون المنطقة ساحلية تعاني من الحر الشديد.. اما التعليم فحدث ولا حرج فمعاناة منطقة العرضي من التعليم لا تختلف عن معاناة المناطق الاخرى ، مدرسة المنطقة يدرس فيها الى الصف التاسع بعدد 8 مدرسين والبعض منهم لم يتواجد، في الوقت الذي تحتاج فيه المدرسة الى اكثر من ذلك.
مشروع المياه متغيب منذ 5 سنوات وتم انشاؤه بتكلفة مليون ومائتين الف دولار ولكن لم يتم تشغيله سوى اسبوعين كتجربة الى اليوم لم يستفيد من خبراته الاهالي.
تعثر المشاريع !
يشكو اهالي منطقة العرضي تعثر المشاريع في منطقتهم منذ ان عرفتها والى اليوم، فلم يتم استكمال عمل مشروع واحد، رغم حاجتها الماسة للمشاريع، حيث تخلت عنها الجهات المعنية - حد قولهم - وأثناء نزول "الأمناء" الى المنطقة لتلمس معاناة وهموم اهاليها، قال الاهالي: نحن ابناء منطقة العرضي نستبشر خيرا بنزول هذه الصحيفة الى المنطقة لنقل المعاناة والهموم، التي لا تزال تعيش بيننا في الوقت الذي تنعم فيه بعض المناطق بالمشاريع الخدمية، واضافوا: هذه الصحيفة اول وسيلة اعلامية تزور المنطقة لتلمس معاناة الاهالي.. فهذه المنطقة معاناتها تتمثل بتعثر مشاريعها الخدمية، أي مشروع يتم تنفيذه لا يعمل سوى اسبوعين، والبعض الآخر لم يستكمل، المنطقة منذ ان بدأ عمل المشاريع فيها لم نلمس او نستفد من اي مشروع، وهذه الاشكالية بعلم ودراية الجهات المعنية، ولكن نحن ابناء المنطقة لا نعلم لماذا تعثرت هذه المشاريع، التي تنفق عليها ملايين الدولارات؟!
مليون ومائتا ألف دولار نفقة مشروع مياه بحاجة إلى تشغيل!
يعاني أهالي منطقة العرضي شحة المياه، حيث تم قبل 5 سنوات رفد المنطقة بمشروع مياه بتكلفة تقدر بمليون ومائتي الف دولار، وبعد الانتهاء من تجهيز المشروع تم تشغيله اسبوعين ومن حينها لم يعمل المشروع، في الوقت الذي تفتقر فيه المنطقة للمياه!
في هذا الجانب؛ تحدث عاقل المنطقة عائش علي لـ "الأمناء" قائلا: "المنطقة في حالة يرثى لها تعاني تعثر المشاريع فيها، مشاريع لم تستكمل وأخرى لم تعمل، متسائلا: لا ندري ما هي المسببات في تعثر عمل هذه المشاريع، التي تكلف الدولة مبالغ هائلة؟.. وأضاف: قبل الازمة كان يوجد مدير للمديرية يعمل بإخلاص بدأ يعمل على المشاريع في المنطقة، ولكن سرعان ما تم تحويله وعين لها شخص آخر لم يقم بعمله بشكل مطلوب، فهو دائما متغيب، ولكن المسألة متعمدة لخراب هذه المنطقة، والآن الادارة فارغة.
وحدة صحية مغلقة!
تعاني المنطقة غياب الخدمات الصحية وتوجد فيها وحدة صحية مغلقة تشكو غياب الكادر الطبي والمعدات الطبية في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من انتشار الامراض كونها منطقة ساحلية.
وقال: فيصل الحالمي من ابناء القرية توجد وحدة صحية في المنطقة مغلقة ولا يوجد فيها شيء فهي بحاجة الى كادر طبي وأدوات طبية وأدوية والوحدة الصحية فارغة والمنطقة تعاني من اوبئة ، واضاف: دائما ونحن نسعف اولادنا الى خارج المنطقة تعبنا من المواصلات والبحث عن مرافق اخرى ومرفقنا مغلق لا فائدة من ذلك .
مدرسة اعدادية بحاجة الى مدرسين
يوجد في منطقة العرضي مدرسة واحدة يدرس فيها الى الصف التاسع ولكن تعاني من نقص في الكادر التدريسي حيث تم تزويد هذه المدرسة بـ 8 مدرسين ولكن لا يتواجد الكل فيها.
ويقول محمد سعيد : ان التعليم في المنطقة متدني وتوجد مدرسة يدرس فيها الى الصف التاسع ولكن تعاني هذة المدرسة من غياب الكادر التدريسي حيث يتواجد بعض المدرسين من8 المحسوبين على هذه المدرسة، طلاب في المستوى التاسع يتفقرون الى ابسط المعلومات البعض منهم لا يجيد الاملاء او التعبير .
واضاف: انتكاسة عظمى تعاني منها هذه المنطقة وما زاد الطين بله وهو عدم تكملة الثانوية في هذه المدرسة حيث البعض من الطلاب لم يكملوا دراستهم بسبب المسافات التي يقطعونها الى المدارس الاخرى.
غياب التيار الكهربائي:
لا تزال تعيش منطقة العرضي من الظلام الدامس مفتقرة الى نور الكهرباء اعمدة و كيبلات كهربائية ممتدة ولكنها تعاني من غياب مرور التيار فيها لأسباب غير معروفة.
يقول الاهالي: تم مد المنطقة بااعمدة وكيبلات كهربائية قبل سنتين وتم دفع الاشتراك من قبل المواطنين وتم تشغيل الكهرباء لمدة اسبوع من قبل الجهات المعنية منذ تلك الفترة حتى اليوم لم تعمل الكهرباء تدهورة الاعمدة وتمزقت الاسلاك.
واضافو" نحن با أمس الحاجة لخدمة الكهرباء كون المنطقة ساحلية تعاني من الحر الشديد لا نستطيع ان نجد لناء كهرباء خاص كون حالتنا لا تسمح دخلنا محدود, اولادنا لم يستطيعو ان ينامو من شدة الحر, نناشد عبر صحيفة الامناء" الجهات المعنية بحل هذة الاشكالية وانتشال المنطقة من وضعها المتردي.
معاناة صيادين المنطقة
يعاني الصيادين في المنطقة من عدم وجود مرسى لقواربهم التي تساعدهم في ارساء قواربهم خاصة اثناء موسم رياح الازياب.
وقالو: نعاني من عدم وجود مرسى امن لقواربنا حيث نلاقي صعوبة اثناء وقوف القوارب.
واضافو" كما نعاني من عدم وجود خزانات لحفظ الاسماك التي يتم من خلالها الاحتفاظ بها وخاصة ايام تواجد الاسماك اغلبيتها تتلف علينا بسبب كثرت تواجدها, نأمل من الجهات المختصة ان تجد لنا حل لهذة الاشكالية حتى نتمكن من اداء عمنا ونحن مطمئنين.
صحيفة الامناء الصادرة اليوم العدد 330