آخر تحديث :الاحد 09 مارس 2025 - الساعة:15:44:56
الزميل الطيب علي صالح شائف عاش فقيرا عزيزا شهما واستشهد مظلوما مغدورا
(الأمناء نت / كتب / ناجي محمود العفيري)

صديقي الجميل علي صالح شايف -رحمة الله تغشاك - لقد وصلني نبأ وفاتك في الحادث الإجرامي ليلة أمس كالصاعقة ، حتى أنني لم أصدق الى ان قرأت الرواية الصحيحة حيث انه لم يكن  لك أي ذنب سوى أنك تقوم بعملك المتواضع بشرف على متن دراجتك النارية مصدر قوتك  ، فهولاء القتلة لا يفرقون بين بريء وبين مذنب ، اعتادوا على الأجرام وقد سحبت منهم ادميتهم فهم أقذر من الوحوش في الغابة .

لقد درست انا والأخ" علي " الشهيد البريء منذ صف أول ابتدائي ، وكان طالبا ملتزما مجتهدا من ضمن المجموعة التي كنا نتنافس على المراكز الاولى في المدرسة ، شخص جدادي وطيب رغم الفقر الذي كان يسيطير علينا بعد الحرب الظالمة صيف 1994م، ولكن كان صامدا وشامخا وعزيز نفس .

افترقنا بعد الثانوية فاختار دراسة الدين واللغة أعتقد انها لتلك الأسباب ،وعندما حاول الحوثيون اقتحام الضالع كان في الصفوف الأمامية مقداما كالأسد ، مؤخرا وجدته يقود دراجته النارية يوفر الالتزامات الأساسية لأسرته بعرق جبينه بجهد وارهاق وتعب وشرف .

لقى الله ليلة أمس شهيدا بريئا ، ولكن دمه الطاهر الزكي سيتحول الى لعنة تلاحقهم حتى الممات ، أيها الحقراء بأي ذنب قتلتم شخصا بريئا طيبا ، تبا لكم ياعبيد ،تبا لمن كان خلفكم فأنتم مفسدون في الأرض لقد أعثتم في الأرض الفساد ، قسما ان الله سيعاقبكم أشد العقاب ويفضحكم في الدنيا والأخرة .

الأسيف 
صديقك وزميلك ناجي محمود العيفري.











شارك برأيك