آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:20:21:21
آخر الأخبار
صحف عربية: سباق عالمي محموم للتوصل إلى علاج ولقاح ضد كورونا
(الامناء نت / صحف)

يتواصل الاهتمام بانتشار فيروس كورونا في العالم، الذي وحد الدول ضده، سحب صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه السباق بين الدول والشركات للوصول إلى لقاح، أو علاج فعال ضد الفيروس، تبقى الوقاية، السلاح الوحيد المتاح اليوم لمقاومة الفيروس القاتل.
عالم متوحد
في صحيفة أخبار الخليج البحرينية قال علي الباشا، إن وباء كورونا وحد العالم، معتبراً أن الآمال معقودة على اكتشاف لقاح أو علاج سريعاً، ولكن الوقاية تُمثل طوق النجاة الوحيد المتاح لسكان الأرض جميعاً.
وحذر الكاتب من مخاطر التجمعات في ضوء ما يراه من مسارات ينتهجها المشجعون في العالم، قائلاً: "لفت نظري على مواقع التواصل مشهد الجماهير بعد مباراة في إحدى الدول وهم يخرجون بعد إحدى المباريات، فيما يشبه الزفّة كورونا.. كورونا، يرقصون ويصفقون غير عابئين بالنصائح وخطورة المرض" مندداً بقلة الوعي والخطر الجسيم الذي يُسببه مثل هذا السلوك، على الأفراد والمجتمعات عامةً.
تضحية عن فن الحياة
ومن جهته، أشار رفيق خوري في موقع إنديبندنت عربية إلى أن وباء كورونا أجبر العالم على التخلي مؤقتاً عن فن الحياة.
وقال: "لا مسارح، لا مباريات رياضية، لا ندوات ثقافية، لا مطاعم، لا مقاهٍ، لا صلوات، ولا حتى تبادل السلام بالأيدي أو التقبيل، فالعالم يواجه عدواً لا يعرفه، ولا يراه، ولا يعرف من أين يأتيه، وكل التطورات في العلم والتكنولوجيا والأجهزة الكاشفة، عجزت عن التغلب على جرثومة من حشرة صغيرة".
وأضاف خوري "ما فعله وباء كورونا بالاقتصاد شيء آخر، فلا حدود للخسائر الاقتصادية بعشرات تريليونات الدولارات في كل القطاعات، وكل البلدان، ولا أحد يعرف متى تعود الحياة إلى طبيعتها، لكن الواضح أن الأقلمة صارت أقوى في مواجهة العولمة" التي أصبح فيروس كورونا، أكثر نماذجها سلبيةً في ظل انتشاره السريع والواسع.
دروس كورونا
أما توفيق السيف فقال في صحيفة الشرق الأوسط، إن وباء كورونا، أعطى رغم كل شيء، درساً فريداً لشعوب ودول العالم كافة، موضحاً أن "في كل حادثة دروس وعبر، تستحقُّ أنْ يتوقَّفَ الناس عندها".
وأضاف "أظهر الوباء أن الفكرة التي ترى العالم قرية لم تعد تعبيراً مجازياً عن سهولة التواصل وسرعته، بعد تحول العالم في القرن الجديد إلى شبكة هائلة من الوحدات المتفاعلة، التي نسميها مجتمعات أو دولاً، هذه الوحدات مستقلة عن بعضها من الناحية القانونية، لكنها متصلة على المستوى الاقتصادي والمعرفي، اتصالاً يجعل الحياة في كل منها، مشروطة إلى حد ما بانفتاحها وتواصلها مع الوحدات الأخرى".
واعتبر السيف، أن كورونا "أثبت بالتجربة أن الاعتماد المتبادل مفيد وضروري، شرط أن لا نغفل الاستثناءات. فكل دولة في حاجة إلى منظومة إمداد محلية مستقلة مائة في المائة، خاصةً في المواد الضرورية للحفاظ على حياة السكان"، مطالباً الجهات المعنية بتعميق الاحتياطات مستقبلاً وذلك "وتحديد الحاجات الحرجة والضرورية، التي لا يصح الاعتماد في توفيرها على مصادر، لا يمكن التنبؤ بحساباتها في الظروف الحرجة".
سباق عالمي
أما موقع الحرة الإخباري، فاهتم بالسباق العالمي بين الدول والشركات الكبرى، للتوصل إلى لقاح أو علاج فعال، لكبح الفيروس ووقف الوباء.
وعرض الموقع آراء متخصصين أشاروا إلى الجهود المتواصلة لإنتاج لقاء جديد لعلاج الفيروس، ولك ذلك لن يكون قبل الصيف المقبل في أحسن الأحوال.
وأعلنت روسيا الثلاثاء أنها بدأت اختبار لقاح على الحيوانات ضد فيروس كورونا وتأمل بالتوصل إلى نماذج أولى واعدة في يونيو (حزيران) المقبل.
وقال مصدر طبي روسي للموقع، إن "التوصل إلى علاج قد يكون في وقت قريب، إذ يظهر علاج مضاد للفيروسات نتائج مبكرة واعدة، وهو حالياً قيد التجربة قبل الحصول على موافقة الهيئات المنظمة".
وقال إتش. هولدن ثورب رئيس تحرير مجلة "ساينس" الطبية الأمريكية، من جهته، إن "المسؤولين في صناعة الأدوية يملكون كل المحفزات للتوصل إلى لقاح بسرعة، فهم سيبيعونه في النهاية، لكنهم يعرفون أيضاً أنه لا يمكن خرق قوانين الطبيعة لإنتاجه".
وقالت الصين، وإسرائيل، وشركات أدوية مختلفة، في ألمانيا وفرنسا، ومنظمة الصحة العالمية، إنها تسابق الزمن للتوصل إلى علاج لوقف انتشار الوباء، أو لقاح لتحصين البشر ضد الفيروس.
وبعد إطلاق أول لقاح تجريبي في العالم في الولايات المتحدة مساء الإثنين، يأمل العالم بأسره "إذا سارت الأمور على ما يرام، أن يكون اللقاح متاحا في السوق في غضون عام ونصف العام تقريباً، وجاهزاً إذا استمر تفشي فيروس كورونا حتى موسم الانفلونزا المقبل".

 







شارك برأيك